أهم أضرار المحمول على الاطفال
هل تعتقد أن الهاتف المحمول له منافع ؟ أم أن هناك أضرار الهاتف المحمول على الأطفال – خصوصاً- عندما يكون في أيدي المراهقين؟
هذه الأجهزة لها العديد من الأسماء( الهاتف النقال، الهاتف الجوال، الهاتف المحمول، الهاتف الخليوي، الموبايل، الخلوي، التليفون، التلفون، الهواتف الذكية).
أدخلت لنا التكنولوجيا الكثير من وسائل الاتصال والتواصل الحديثة
، والتي وفرت على الإنسان الاتصال والتواصل بسرعة مع الآخرين،
ومع أي أحد في العالم، وكما وفرت له كثيراً من الوقت.
ولكن للتكنولوجيا وجه آخر ضار- خاصة- على الصغار.
لأن بعض من هؤلاء الأطفال ، يأخذها معه إلى المدرسة؛ مما يسبب ازعاج له وللطلاب من حوله، وتؤثر سلباً على العملية التعليمية.
أضرار الهاتف عنما يكون في جيب طفل مراهق
خالد والهاتف
كان الفتى خالد يتراقص وفي يده الهاتف المحمول أثناء ذهابه إلى مدرسته،
وسماعة التلفون المحمول في أذنيه، وكان يدندن في الشارع، وكأنه على بساط الريح.
قبل أن يصل خالد إلى المدرسة كان يضع هاتفه عند بائع الحلوى خارج المدرسة،
و عند خروجه من المدرسة كان يأخذ الهاتف المحمول.
وأحياناً كان خالد يخبئ الهاتف في حقيبته؛ لأن المدرسة اتخذت قراراً،
يحذر من احضار الهواتف من قبل الطلبة إلى المدرسة. تم عرض أهم أضرار الهاتف المحمول على صحة الأطفال،
وعلى العملية التعليمية،
ومن أبرز ما تعرض له الاعلان من إجراءت ونصائح حذرت من اضرار للهاتف على حياة الصغار ما يلي: –
أكدت نتائج الدراسات والأبحاث الطبية أن استخدام الأطفال والمراهقين أجهزة الهواتف المحمولة والتابلت،
وغيرها من الأجهزة الذكية والحديثة تسبب – خاصة- عند الأطفال:
مخاطر كثيرة وجسيمة ؛نتيجة زيادة تعرض أدمغة وعيون الأطفال إلى إشارات منبعثة من شاشات الهاتف.
إن جلوس الأطفال لأوقات طويلة أمام المحمول أو جهاز آخر،
وقد حذر الأطباء الأمهات والآباء-أيضاً- من مخاطر و سلبيات الإفراط في مشاهدة الأطفال شاشات الهواتف الخلوية لفترات كبيرة.
مثل : أجهزة الهواتف- بشكل عام -والإدمان على استخدامه.
أهم الأضرار الهاتف على العملية التعليمية
1- استخدام الأطفال للهواتف المحمولة، يعمل على التشويش على عملية التدريس، ولذلك يسبب عدم الفهم وعدم الانتباه.
2- يركز تفكير الطفل في الهاتف، ولا ينتبه للدرس والدراسة.
3- قد يستخدمه بعض الطلبة كوسيلة للغش في الامتحانات.
4- قد يحمل الطفل عليه أفلام ومقاطع فيدية سيئة وهو يدري أو لا يدري؛ لأن بعض المقاطع تدخل إعلانات وصور دون شعور الطفل بأنها ضاره.
وتم تعليق التحذير في لوحة الإعلانات، وكذلك تم اعلانه في الإذاعة المدرسية، كما تم ابلاغ أولياء الأمور بأضرار استخدام الأطفال للهاتف المحمول.
مفاجأة الهاتف المحمول
فجأة، رن هاتف خالد أثناء الحصة، والمعلم يشرح؛
لأن خالد نسي أن يغلق هاتفه، ضحك طلاب الصف، فكان موقفاً محرجاً بالنسبة لخالد، الذي قام مسرعاً، وفتح حقيبته وأغلق هاتفه.
بعد انتهاء الحصة طلب المعلم من خالد احضار هاتفه، والذهاب معه إلى إدارة المدرسة، وأخبر المعلم إدارة المدرسة بما حدث،
والتي بدورها تسلمت الهاتف من الطالب.
ومن ثم قامت الإدارة بالاتصال بوالد خالد وطلبت منه للحضور إلى المدرسة؛
لأن ابنه يحمل هاتفاً.
والد خالد في المدرسة
حضر والد خالد إلى المدرسة ، وعندما وصل إلى المدرسة ، طلب من إدارة المدرسة احضار ابنه.
أعلمت إدارة المدرسة خالد بقدوم أبيه، حضر خالد إلى الإدارة ،
وهو في غاية الحرج، وكان العرق يتصبب منه. سأل والد خالد ابنه:
من أين لك الهاتف؟
قال خالد: هذا هاتف أمي العطلان، لقد أخذته إلى مركز الصيانة، وقاموا بإصلاحه، ولذلك أخذته معي.
طلب الأب من مدير المدرسة تسليمه الهاتف، سلمت إدارة المدرسة الهاتف للأب، والذي قام بفتحه.
صدم الأب عندما فتح الهاتف، ووجد فيه عدد كثير جداً من الألعاب،
ورسائل كثيرة مختلفة. سأل الأب ابنه: أين كنت عصر الأمس؟ تلعثم الابن وقال:
انا، أنا، ونظر إلى أبيه، وأخذ يلتفت يميناً ويساراً، ثم طأطأ برأسه، وسكت.
أعاد الأب السؤال بصيغة مختلفة: هل ذهبت إلى الدراسة في المركز؟ أجاب الابن:
كنت مع أصحابي على البحر. قال الأب:
وماذا فعلت بدرس الرياضيات الخصوصي الذي أدفع للمركز أجرته كل شهر؟
سكت خالد، وطأطأ برأسه مرة ثانية. أخذ والد خالد هاتفه،
واتصل بالمركز الذي يدرس فيه خالد الدروس الخصوصية، وطلب منهم اخباره عن حضور ابنه، وغيابه في الأيام السابقة.
فوجئ والد خالد عندما علم من المركز بأن ابنه، لم يذهب إلى المركز منذ أسبوعين.
بعد أن خلا والد خالد بابنه علم أن ابنه يتواصل مع مجموعه من طلبة المدرسة،
ومدارس أخرى، ويذهبون إلى البحر، وإلى الميادين العامة والملاهي،
وكذلك مقاهي الانترنت خلال الدوام المدرسي، وبعده.
طلب أبو خالد من ابنه ذكر أسماء جميع رفقائه، وأماكن سكنهم.
أخذ أبو خالد يسأل ويبحث عن رفقاء خالد حتى استطاع أن يصل إلى أرقام جوالاتهم جميعاً.
في بيت والد خالد
تواصل والد خالد مع آباء رفاق خالد، ودعاهم على تناول القهوة معاً؛ ليتعرف على آباء أصحاب ابنه.
لبى الجميع الدعوة، ولم يكن الآباء يعلمون عن موضوع الدعوة و السبب الحقيقي لها.
قام أبو خالد بالترحيب بالحضور، وتقديم واجب الضيافة، ثم قام بإخبار الآباء بما فعل أبناؤهم:
من غياب عن المدرسة، وذهابهم إلى البحر، والنوادي، وملاهي الانترنت خلال الدوام المدرسي، وبعده.
دهش الآباء، وقد خرج الآباء بصورة واضحة عن تأثير اضرار الهاتف المحمول على الاطفال، وسلبيات ومخاطر الهاتف و استخدامه على صحة صغار السن بشكل خاص،
كما اتخذوا قراراً بمراقبة ومتابعة أبناءهم.
ومن أهم ثمرات هذا اللقاء: تحول واقع الأولاد، والتزامهم في دروسهم ومدارسهم،
ونشأة صداقة وثيقة بين الآباء. اقرأ المزيد