فكرة وجود ألعاب وتسلية الأطفال في المنزل .. دون ملل
هل فكرت في ألعاب طفلك؟ كيف تتم صناعة ألعاب أطفال تعليمية بنفسك؟ وأين تجد المواد الخام لصناعتها؟
الطريقة الطبيعية لتعلم الطفل هي من خلال اللعب، حيث إن اللعب والتعلم يسيران جنبًا إلى جنب؛
ولذلك سوف يستفيد الأطفال من مواقف التعلم بشكل ممتع.
إن استخدام الألعاب المناسبة، والعمل بشكل متناسق، ومطابقة الألوان والأشكال لرغبات الطفل، يكسب الطفل المهارات الأساسية،
التي تمكنه من تعلم القراءة والكتابة، والعد بشكل سريع.
من الأفضل، أن يختار الأطفال ألعابهم الخاصة، مع كون الألعاب المصممة بطريقة جيدة، يمكن أن توفر محفزات قوية لاستكشافات متنوعة وجديدة.
ولذلك، يجب ألّا تكون ألعاب الأطفال باهظة الثمن، أو معقدة في تركيبها.
وأفضل ألعاب، هي تلك التي تبهر الأطفال، والتي سيعود إليها تكراراً ومرارًا.
غالبًا ما تتوفر عناصر لعب الأطفال في المنزل، وهي التي يحتاجها، لضمان نموه الفكري في المستقبل،
ولذلك ليس من الضروري شراء حتى لعبة تعليمية واحدة.
وهناك 3أفكار مبتكرة لصناعة ألعاب تعليمية بسيطة للأطفال داخلية، لتحفيز الأطفال الصغار في البيت – …
الخطوات الثلاثة في صناعة ألعاب تعليمية بسيطة للأطفال
الخطوة الأولى: توفير بيئة محفزة
تتمثل الطرق الأولى، في تشجيع الطفل، من خلال تعزيز ألعاب إبداعية في بيئة جذابة،
وذلك من خلال تحدد الطريقة، التي تُعرض بها لعب الطفل.
ومن هنا، لعرض لعب الطفل دور كبير، حيث إن الألعاب المكدسة دون ترتيب، أو نظام غالباً ليست جذابة،
في حين أن اللعب المرتبة في مشاهد جذابة، تحفز الطفل- أحيانًا – على القيام بترتيبات إبداعية أخرى لها.
من المفضل، إيجاد مساحات لعرض ألعاب الأطفال، وكذلك للعبهم، مثل طاولة الرسم،
وفي مكان ما يمكن أن تحضيرها، وترتيبها ورش الماء فيها.
لا ينبغي أن تقتصر البيئة الممتعة على الأماكن المغلقة –فقط- فإذا كان لديك حديقة، فضع فيها ألعاباً مناسبة،
مثل الأرجوحة، والزلاجة، وصندوق مكعبات، ومربعات وحيوانات بلاستيكية… كل ذلك يحفز خيال طفلك.
الخطوة الثانية: اختيار ألعاب الطفل
يشعر الآباء أحيانًا بالإحباط، عندما يقضون ساعات، في اختيار اللعب الأكثر أمانًا للطفل،
والأكثر متعة، والأكثر تشويقاً للتعلم.
في الغالب، قد يتشبث الطفل بألعابه القديم، ولذلك يصعب عليك اختيار لعبة لطفلك،
فاللعبة الأفضل بالنسبة له، هي التي تسحره إلى ما لا نهاية.
ولذلك، حاول اختيار اللعب، من أفضل ما اختار الطفل، بحيث تكسبه المزيد،
والمزيد من التحفيز والتمتع، وتوفر له أعظم تجربة تعليمية.
وكلما كانت اللعبة أقرب إلى الواقعية، وأكثر بدائية، زادت احتمالية توسيع خيال الطفل، وقد تساعد في إبداعه،
وهي، في الواقع، أكثر من لعبة باهظة الثمن للغاية، يمكن أن يكون لها مردود تعليمي كبير.
من أهم الأشياء الضرورية التي يجب أن تكون في الحسبان،
هو أن الطفل يتغير بسرعة كبيرة- خاصة -في السنوات الثلاث الأولى من عمره.
وأن اللعب التي تصلح للطفل الذي يبلغ من العمر شهرين، لا تصلح للطفل الذي يبلغ من العمر عامين،
ولذلك، فالأطفال أثناء تطورهم، يحتاجون إلى محفزات من ألعاب مختلفة.
ومن هنا، يجب أن يعكس اختيار لعب الطفل على احتياجاته المختلفة،
وكذلك يجب أن تكون اللعبة المختارة مناسبة لسنه.
فإذا كانت اللعبة لطفل أكبر منه سناً، فلن يعرف كيف يلعب بها بطريقة صحيحة، وكذلك لن يستمتع بها.
ومن ناحية أخرى، إذا كانت بدائية للغاية، فسوف يشعر بالملل بسهولة، بالإضافة إلى ذلك،
يجب أن تحفز اللعب أكثر الحواس الخمس – الرؤية والسمع واللمس والشم والتذوق.
أفضل الألعاب بالنسبة للطفل
بعد تحديد نوع اللعبة المناسب له، يجب عليك أيضًا التفكير في بعض الأشياء الأخرى مثل:
هل اللعبة آمنة تمامًا و محفزة وذات لها قيمة تعليمية؟ وهل هي مسلية؟
على سبيل المثال، تعتبر حقيبة من المكعبات المطاطية والبلاستيكية،
ذات الأحجام المختلفة، حقيبة ألعاب جيدة للشراء.
لأنه يمكن الاستمتاع بها في الأعمار المختلفة، وبسرور تام، وستحفز الألعاب التخيلية والنشطة.
وذلك لأنها اللعبة، يمكن تركيبها، ويمكن أن تلتصق ببعضها البعض، وبذلك تعلم الأطفال كيفية تغيير المظهر بمهارة.
تعتبر سلامة الطفل، من أهم الاعتبارات التي يجب الأخذ بها، وذلك عند اختيار لعبة للطفل أو صنعها.
يجب عليك التحقق من وجود الأخطاء الخطيرة، في صناعة اللعب عند شرائها،
ومع ذلك من المستحيل، أن توفر بيئة آمنة بشكل تام لطفلك.
وعلى الرغم من ذلك، يجب أن تتخذ احتياطات السلامة المعقولة، وإرضاء فضول الطفل بألعاب آمنة.
كما يجب -دائمًا- الإشراف على أطفالك بشكل صحيح، وعدم تركهم للعب بمفردهم في الهواء الطلق.
الخطوة الثالثة: استخدام الأدوات المنزلية في صنع الألعاب
ليس من الضروري عليك، أن تنفق الكثير من المال، لشراء أفضل لعبة لطفلك،
ولذلك، يمكن أن توفر أدوات المطبخ ألعاباً جميلة، تمنح طفلك ساعات من المرح الرائع.
1- أواني الطعام البلاستيكية/
أواني أو حاويات الطعام البلاستيكية، هي الألعاب المنزلية الأكثر تنوعًا،
ولذلك يمكن استخدام الحاويات البلاستيكية ذات الأحجام المختلفة، لوضع الألعاب فيها في الخارج.
ومن أمثلة ذلك: ضع القليل من البقوليات المجففة في وعاء مغلق بإحكام،
وسيكون لديك لعبة تمثل خشخيشة، ويمكن تحريكها، أو هزها لصناعة نوع من الموسيقا.
2- طعام البيت
يمكن لصق البقوليات المجففة على قطع من البطاقات، بشكل متناسق حسب اللون والحجم والشكل،
لتكون لوحة فنية تعليمية، من خلال كتابة أسماء البقوليات أسفل البطاقة.
3- الأكياس الورقية والبكرات
يمكن استخدام أوراق المرحاض مع القليل من الزخرفة، وذلك في صنع ألعاب صغيرة،
وكذلك يمكن أيضًا صنع ألعاب يدوية من الأكياس الورقية.
كما يمكن استخدام بكرات الخيوط الفارغة في صناعة اللعب، فإنها تجعل لعبة سهلة الحركة لكونها تمثل عجلات لها.
4- تجنب جلوس الأطفال الطويل أمام التلفزيون
للتلفزيون تأثير سحري، ومخدر على الأطفال، وهو يعزلهم عن التجارب المباشرة لعالمهم، الذي يحتاجون إليه من أجل التطور.
وكذلك يقلل التلفزيون من قدرة الطفل على الاتصال الاجتماعي، مع الوالدين،
وهو أمر مهم جداً، للتنمية الاجتماعية واللغوية.
5- توفير القصص والكتب
الطريقة الوحيدة، التي يمكن للوالدين من خلالها إثراء بيئة الطفل، هي من خلال وجود قصص، وكتب في المنزل، لأن الكلمات ضرورية للأنشطة، التي تعمل بها أدمغتنا.
تزود الكتب وقصص الأطفال بكلمات للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم. كما تشرح وتوضح لهم العالم الذي يعيشون فيه.
إنها توفر لهم أداة للعب التخيلي، وتقدم لهم الأفكار المتنوعة، وتزيد من مرحهم.
ولذلك، حاول أن تقرأ لطفلك كل يوم، أو حتى كل عدة مرات في الأسبوع، ويفضل في نفس الوقت،
اختيار قصص جذابة بصريًا مع الرسوم التوضيحية، لأنهم يحبون صور الأشخاص والأماكن والأحداث المألوفة لديهم.
إن القصص الخيالية رائعة بالنسبة للأطفال، ومن خلالها سوف يتعلمون كيفية التمييز بين الحقيقي وغير الحقيقي.
كما أنها تشجع الأفكار المجردة لديهم والتفكير الإبداعي.
يجب أن تكون المفردات سهلة الفهم، وأن تكون الطباعة كبيرة وواضحة، ولذلك يمكن أن تمرر إصبعك على الكلمات المقروءة.
ومع ذلك، لا تجبره على اتباع إصبعك، اجعله يلاحظ الأشياء في الصور، ويربط المقروء والمسموع مع الصورة الممثلة له.
خلاصة القول
أعد قراءة القصة لطفلك، وذلك إذا طلب منك الإعادة. لا تكف عن القراءة له، رغم أنه بدأ بالقراءة بنفسه. علمه أن يعتني بالكتب.
قم بتخزين القصص والكتب على رفوف كتب منخفضة في غرفته، لأن هذا سيشجع على التصفح، ولديه دائمًا مجموعة متنوعة في متناول اليد.