الاحترام في المدرسة وكيفية تطبيقه
يعتبر الاحترام في الصف المدرسي ذا قيمة، وأهمية بالغة في العملية التعليمية،
ولكن في بعض الأحيان، لا يبدو أن الطلاب يدركون أن معلمهم،
هو إنسان لديه مشاعر وأفكار ومخاوف، تتجاوز المنهج الدراسي.
ينشغل طلاب المدارس الإعدادية في حياة أصدقائهم، ووسائل التواصل الاجتماعي، بحيث لا يبدو أن المعلمين موجودون إلا إذا واجههم أحدهم.
ولذلك نجد أن في عقلية العديد من المراهقين، نظرة تجاهل لوجود المعلمين، أو التقرب منهم في أحسن الأحوال.
بالإضافة إلى ذلك، فالمعلمون- في نظر بعضهم- بالكاد، يكونون بشراً، ولا يستحقون الاحترام في الصف المدرسي.
إذن كيف يمكن للمدرسين اكتساب المزيد من الاحترام في الصف المدرسي؟
في مقالة( 6 طرق لجعل الاحترام في الصف المدرسي ليس مستحيلاً)
نعرض بعضاً من الاقتراحات، التي تسهم -إن شاء الله- في جعل الطلبة ينظرون إلى الاحترام في الصف المدرسي نظرة إيجابية،
ومن ثم يقدرون معلمهم في جميع الظروف.
أهم طرق الاحترام في الصف المدرسي
1- حاول في اليوم الأول من المدرسة:
1- أن تقف بجانب الباب، وقم بمصافحة كل طالب في الالصف.
2- رحب بالطلاب بأسمائهم الأولى وأنت مبتسم، مع المصافحة، وهم يدخلون الغرفة، لأنك تعرفت على أسماء الطلاب أثناء الصيف.
3- ألق نظرة على صور مجلد ملفاتهم، واحفظ أسماءهم ووجوههم. سوف يصابون بالصدمة،
لأنك أخذت الوقت والطاقة، لمعرفة من كانوا قبل أن يدخلوا الفصل الدراسي.
حتى أنهم قد يعتبرونك ساحرًا جيدًا مع مواهب خاصة، سيتم الكشف عنها مع مرور العام الدراسي.
2- دع طلابك يعرفون أنك تدعمهم عاطفياً في الصف المدرسي وخارجه.
يشعر جميع الطلاب والمعلمين بالتوتر في اليوم الأول من المدرسة، ويتساءلون كيف سيكون العام. هل ستكون سنة جيدة أم سنة سيئة؟
هل سيقومون بتكوين صداقات جديدة، ويحققون الأهداف؟ في ذلك اليوم من الانطباعات الأولى.
ولذلك، قدم لطلابك قصة جميلة ذات قيمة تربوية، أو قصيدة شعرية رائعة،
ويمكن تقديم طرفة مضحكة، أو حكاية شعبية، لأن ذلك فرصة للاسترخاء والضحك قليلاً، والتخلص من قلق الطلاب.
3- ناقش قواعد الصف المدرسي، ومنها عواقب عدم الاحترام المدرسي.
بالطبع، إن مناقشة هذه القواعد من الانضباط الصفي، والاحترام في الصف المدرسي المتبادل، وتوزيع المهم الصفية.
من المهم، أن تضع لمستك عليها، وبذلك تكون قد قمت بإنشاء هذه القاعدة الخاصة بك، وهي ذهبية، تتمثل في الآتي:
لا تهكم في الصف، إنه غير مسموح بـــ، أبدأ يوم الدراسي بـ، احترم تُحتَرمْ، لك الحرية في القول والفعل دون تجريح للآخرين، أو الإساءة لهم.
ضع بنوداً للمحاسبة، من أحسن فله الحسنى: من درجات،
أو تعزيز مادي أو معنوي من تقدير في الإذاعة، وأمام أولياء الأمور، وغيره من رفقائه في الصف والمدرسة.
ومن يسيء فله عقاب يناسب، فعلته، حيث يتولى هذه المهمة، لجنة الضبط في الصف،
وإذا كانت الإساءة أكبر فقد تحول للجنة الضبط المدرسي، لدعم الاحترام في الصف المدرسي.
اجعل الصف الملاذ الآمن لطلبتك، وبذلك تكون أنت لهم الصدر الحنون،
ومن ثم يزداد الاحترام في الصف المدرسي.
4- دع قدراتك وهواياتك تظهر في دروسك
دع قدراتك تظهر في دروسك، لأن ذلك يعتبر تحد شخصي،
ومن ثم تظل متحمسًا بشأن ما تقوم بتدريسه، وذلك إذا كنت تقوم بالفعل بالتدريس لفترة طويلة.
لذلك تحتاج إلى حضور دورات تدريبية أثناء الخدمة،
وتسهم في تحديث المناهج الدراسية باستمرار، في عالم مليء بـ You-Tube ومقاطع الفيديو، والهواتف،
ومن ثم الإشباع الذاتي الفوري.
من المعروف، أن الطلاب يرغون في الترفيه. حاول جذب انتباههم بدروس جديدة ومفاجئة، لها علاقة بدروسهم،
لأن أفضل المعلمين دائمًا من يقدمون الدروس التي تتخللها الإثارة،
لجذب اهتمامات طلابهم؛ الذي يساعد في الاحترام في الصف المدرسي.
5- التواصل الفعال مع الطلبة
للتواصل الفاعل دور إيجابي في زيادة الاحترام في الصف المدرسي،
وذلك من خلال توضيح ما هو مهم للتعلم، وما هو ليس كذلك.
لقد أدرك باحثو الدماغ لسنوات، أننا نتعلم بشكل أفضل عندما نتواصل مع الطلبة،
وكذلك عندما نربط المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة.
إذا كنت تدرس لغة جديدة، فمن الأفضل أن تتعلم كلمة معاكسة لها مثل الكلمتين “أسود” و “أبيض”.
ولذلك إذا كنت لا تستطيع تذكر واحدة، فقد تذكرك الكلمة الأخرى الكلمة الثانية الصحيحة.
استخدمت كلمة “اتصال” في الفصل الدراسي، لتشجيع طلابك على إجراء اتصالات. على سبيل المثال،
استخدم كلمة أدوات مكتبية بدلاً من استخدام: القرطاسية، والأقلام والكراسات وغير ذلك.
من المهم أن تتذكر أننا نستخدم أدوات مكتبية،
وبذلك نختصر الكلمات، وهذه اللغة (لغة الاختصار) موجودة في الكمبيوتر،
بشكل كبير وواسع، ونحن في عصر السرعة،
ولذلك فنحن في أمس الحاجة إلى ذلك، وهذا يشعر الطلاب بأنك تواكب التطور العلمي
ومن ثم يساعد في زيادة الاحترام في الصف المدرسي.
6- المعلم شمعة تحترق لتنير طرق الاحترام في الصف المدرسي
تذكر دائمًا: أن المعلمين لا يموتون، بل هم فقط يخسرون صفهم، وتكون هناك الذكريات العزيزة لما قدموه.
يعيش المعلم ذكريات التعليم أثناء التقاعد، حيث لم يعودوا إلى المدرسة،
ويتجولوا في حجرة الدراسة أمام طلبتهم.
لكنهم قدموا العديد من المعرف، والرسائل العلمية لطبتهم حتى نهاية العام الدراسي،
ولقد قاموا بتخزين ذكريات الطلاب، وهم الآن يستمتعون بالمواقف المدهشة والمضحكة والغريبة.
إن الاحترام في الصف المدرسي، يجعل طلبتك لا ينسون فضلك مهما طالت أعمارهم،
فهم يذكرونك كلما مرت مناسبة، تمس ما قمت به أو قلته.
أخي المعلم أنت تحترق، وهذه حقيقة، لا يختلف عليها اثنان، ولكن بذور تعليمك واحترامك لطلابك،
له مردود طويل الأمد، في بقاء أثر الاحترام في الصف المدرسي لك، ولغيرك مهما طال الزمن.
فاجعل لك بصمة لا تُنسى لدى طلبتك، ولدى غيرهم!