مفهوم الانضباط
هل سألك سائل، ما الانضباط الجيد؟ وهل من الممكن تحقيقه بسهوله؟ وما خطوات تحقيق الانضباط الذاتي الإيجابي؟
الانضباط الجيد، عبارة عن مجموعة من القواعد السلوكية، التي تسهم في الحفاظ على النظام الخاص لمجموعة معينة، كما تركز على التبعية لأعضاء المجموعة.
و الانضباط الجيد هو تنسيق الاتجاهات المختلفة لتطوير المهارات بشكل سريع، أو اتباع سلوك أو نظام أخلاقي معين.
وهو في مغزاه العام، نظام يشير إلى تعليمات الانضباط التي تقدم إلى المنضبط. ولذلك يهتم الانضباط الجيد
بتكليف الشخص للسير في سلوك معين حسب النظام أو الأوامر التي يقررها.
عادة، فإن عبارة ‘الانضباط’ تحمل من وجهة نظر بعض الناس دلالة سلبية. وذلك لكون أن تطبيق النظام قد يضمن أن التعليمات تنفذ، وفي الغالب لا تنظم من خلال العقوبة.
أهمية الانضباط الإيجابي
يعتبر الالتزام أحد أهمّ عناصر الانضباط الإيجابي، وفي الغالب يرتبط بمهارات القيادة الناجحة، حيث يمكننا تلخيص فوائد ومميزات، والالتزام فيما يلي:
تحقيق نجاح أكبر، حيث أظهرت العديد من الدراسات، أنّ الأشخاص الملتزمين- غالباً- ما يكونون أكثر براعة في تحديد أهدافهم، ووضع الاستراتيجيات المدروسة.
هذا الأمر يساعدهم في تحقيقها، ومن ثم تحقيق سعادة أكبر على المستوى الشخصي، نظرًا لأن الأشخاص الملتزمين يتمتّعون بحسّ مرهف وعالٍ بالمسؤولية.
ولذلك يعرفون ما لهم وما عليهم، الأمر الذي يجنّبهم الوقوع في خلافات مع الآخرين، وبالتالي يعيشون حياة أكثر استقرارًا.
في الحقيقة، يتمتعون بصحّة أفضل، وذلك لأنهم يستطيعون الالتزام الإيجابي بنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع عادات صحية نافعة.
انضباط الطفل الجيد
ولكن، هل سألت نفسك: هل لديك طفل منضبط جيدًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فربما استغرق الأمر الكثير من العمل الشاق للوصول به إلى ما هو عليه اليوم، والحفاظ على سلوكه.
إنه عمل ليس بالسهل، في أن تكسب طفلاً الانضباط الجيد، في زمن يعج بالمتناقضات.
في الحقيقة، إن الأشخاص الذين يتمتعون بالانضباط الجيد، سيكون لديهم أوقات يبتعدون عن الانضباط بشكل كامل، حيث سيكون لديهم بعض السلوكيات السيئة.
هذا أمر متوقع من جميع الناس، لأن القيام بالانضباط الجيد بشكل كامل، ومستمر دون الوقوع في خطأ شيء شبه مستحيل،
ولذلك لا تنزعج إذا كنت تعمل على هذا، فقط اعلم أنه عليك الاستمرار في روتينك المعتاد.
وفي هذه العجالة هناك 4 خطوات لتحقيق الانضباط الذاتي الجيد.
أهم 4 خطوات لتحقيق الانضباط الذاتي الجيد
1. تعرف على هدفك.
هل هدفك ضبط وزنك، وبذلك تكون على دراية بالوزن الذي تريد أن تخسره، وتحافظ على وزن مثلي؟
هل تحاول أن تصبح نباتيًا أو تقلل من تناول السكريات أو تقلع عن التدخين؟
كل هذه الأشياء والعديد من القرارات الكبيرة الأخرى تتطلب انضباطًا ذاتيًا، وكلها شيء سيتعين عليك التعامل معه يوميًا. اجعل هذا الهدف شيئًا مهمًا لك، وترغب في العمل عليه على المدى الطويل.
2. التغيير الناجح
إذا كنت تميل إلى الخروج لتناول طعام الغداء كل يوم في المطاعم بعيداً عن البيت، أو التسكع مع أشخاص يميلون دائمًا لشرب الدخان، ففكر في تغيير هذه العادة، حتى لا تجعلها عادة تسهم في إعداد نفسك للفشل.
3. ابدأ بخطوات صغيرة ثم انطلق.
معظمنا لن يكون تلقائيًا منضبطًا ذاتيًا ضد شيء ما في اليوم الذي نتخذ فيه القرار. تستغرق هذه الأشياء وقتًا ، ومن خلال البدء بخطوات صغيرة، يمكنك بناء نفسك لتصبح منضبطًا ذاتيًا تمامًا.
فمثلاً: عندما ترغب في إنقاص وزنك، عليك أن تبدأ بإيجاد كل ما يمكنك القيام به، وكل طعام يجعلك تفقد معظم السعرات الحرارية.
ومن ذلك: قلل من المشروبات الغازية أو الوجبات الخفيفة من الأطعمة الدهنية. وإذا كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين، فابدأ بتقليص شربه مرة أو اثنتين في اليوم واستمر في ذلك حتى تقلع عنه نهائياً.
4. حافظ على انضباطك الذاتي.
الأهم من ذلك كله، أنه بمجرد أن تتمكن من إبعاد نفسك عما تريد الابتعاد عنه، هو أن تستمر في العمل عليه.
تذكر أنه من الجيد أن تشجع نفسك، وتدللها بشيء من التعزيز من حين لآخر، مثل قطعة من الشوكولاتة أو الذهاب إلى الأماكن التي قد تكون فيها بعيداً عن رفقاء السوء،
وتذكرك بعاداتك حسنة موجودة طالماً أنك قادر على التحكم في نفسك.
وأخيراً، تذكر أنك مسؤول عن الاعتناء بنفسك، وجعل حياتك جديرة بالاهتمام. يمكنك أن تفعل ذلك من خلال انضباطك الجيد.