أنا البعبع كورونا في كل بلد ترونا !
ألا تعرفني؟ أنا البعبع كورونا !
خاطرة ساخرة تصف ما يحدث من إنتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19)الذي حير العالم،
ولذلك كان له التأثير الحقيقي على كل مناحي الحياة.
احذر البعبع كورونا الجديد
شكل كورونا أزمة سواء أكانت في الصحة، أو في التربية والتعليم أو في النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
قد تسببت وسائل الإعلام العالمية في زيادة الخوف والقلق بين أفراد المجتمع،
وذلك من خلال ما تنشر وتكتب من أخبار.
وما تُظهر به بُعبُع الكورونا في مواقع التواصل الاجتماعي على شكل كاريكاتير أو صورة مفزعة،
وكذلك عرض الكثير من مقاطع الفيديو المخيفة. رصدت إحصاءات فيروس كورونا العالمية، أن تفشي جائحة كورونا في عدد كبير من الدول،
أدى إلى كثرة الإصابات في المستشفيات.
كما تسبب في وفاة أعداد كبيرة من الأشخاص في فترة قصيرة.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتشار وباء فايروس كورونا أصبح تفشي وبائي،
وحذرت من ظهور سلالات جديدة من فيروسات كورونا.
الأمر الذي يجعل الدول تقوم باتخاذ قرار حاسم لمواجهة هذا الفيروس.
في خاطرة البعبع كورونة، نرصد دفاع فيروس كورونا عن نفسه،
ويرجع التهم التي وجهت إليه، ويجعلها صفعة في وجه الإنسان.
فكيف هذا؟
احذروا الفيروس
تحذيرات هنا وهناك، وتكثر الإعلانات والمنشورات :
احذروا الملامسات، احذروا القبلات، انتبهوا، ارتدوا الكمامات،
ابتعدوا وزيدوا التباعد والمسافات، واغسلوا أيديكم في جميع الأوقات.
أنا البعبع كورونا!!!
أصبت الملايين من البشر، وأفنيت الكثير منهم في البدو والحضر،
فلم يسلم من شري فقير أو مقتدر. أخفت رجالكم ونساءكم، كبيركم وصغيركم،
وحتى رضيعكم. أنا البعبع كورونا!!! أنا كورونا البعبع
هل يوجد من يصدني بلقاح أو جرعة دواء توْقِف زحفي، وانتشاري في جميع الأرجاء؟
قذفوا بي إلى عالم البشر، وقد كنت مستتراً بين خفايا القدر،
واتُّهم في وجودي حشرات وطيور وبشر.
الوطواط في المحكمة
المتهم الأول: يدخل الوطواط( الخفاش) مكبل الجناحين والرجلين.
القاضي يخاطب الوطواط: تقدم أيها الوطواط ، وقل الحقيقة: إن كانت حلوة أو مرة،
أيها الوطواط: لِمَ وُضِعت في دائرة الاتهام؟
هل أنت من جلبت فايروس كورونا أم لا ؟
طأطأ الوطواط رأسه قائلاً:
أنا لا أعرف وباء كورونا إلا منكم، فنحن معشر الوطاويط، نعيش آمنين على الأشجار وبين الكهوف، والمغارات منذ آلاف السنين.
وليس لدينا علم و لا دراية بفيروس كورونا، وليس لنا علاقة وصلة بما تسمى أسرة فيروسات كورونا،
التي تسببت في انتشار فيروس كورونا عبر العالم وبمرض كورونا.
فَلِمَ تحاكموننا كمجرمين ، وتٌشهرون بنا بسبب كورونا، وأنتم المعتدون؟
سأفصح لكم عن حقيقة: أنا أحمل على جسمي عشرات الفايروسات، واتعايش معها،
فلا ضرر ولا مضرات.
ولكن الإنسان أخرجني من مخبأي؛ لغاية في نفسه، ومن هنا فليتحمل عواقب اخراجي،
إذا كانت فيروسات كورونا التي تسببت بمرض كورونا من عندي. القاضي:
ألقوا به في السجن(المتهم مذنب حتى تثبت براءته).
يبكي الوطواط ويقول: كيف تصدر اليوم الاحكام العامة بلا دليل؛
بما يضر بنا نحن الوطاويط.
المتهم الثاني: يدخل عالم خبير، وهو مكبل اليدين والقدمين.
يخاطب القاضي الخبير:
هل أنت من صنعت الفيروس الذي يدعى كورونا في مختبرك؛ الذي أدى إلى ظهور الإصابات الخاصة بمرض كورونا ؟
الخبير: أنا أرفض هذه التهمة . قال القاضي للخبير:
هل في اعتقادك أيها الخبير، أن لهذا الفيروس أصل ينحدر منه: كحشرة أو طائر أو أي حيوان؟
كورونا أم الحروب
يصرخ الوطواط وهو في قفص الاتهام، قائلاً:
أيها البشر تلصقون جرائمكم وتدميركم بنا نحن الحيوانات.
أليس أنتم من أوجدتم الحروب، وصنعتم لها أطناناَ من القنابل والمتفجرات،
وتدمرون أنفسكم بأنفسكم؟
عجباً لكم أيها البشر! اعتبرتموني البعبع كورونا.
ولكن من البعبع؟ وهل كورونا بعبع؟ أم حروبكم هي البعبع؟
هل تعلمون أن من قُتل من الناس نتيجة الحروب، ومات في المجاعات التي سببتها الحروب، أكثر بآلاف المرات ممن قَتلهم، وسيقتلهم فيروس كورونا؟
حاربوا أنفسكم قبل أن تحاربوا غيركم! اقتلوا الشر في داخلكم، قبل أن يخرج فيقتلكم.
ختاماً:
لو حوصر الوباء في بلاده، ولم يخرج أحد من تلك البلاد أو يدخل إليها، لما كان ما كان، ولكن مشيئة الله فوق كل ما مكان.
أيها الإنسان عُد إلى قول خير الأنام :
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عنِ النَّبِيِّ قَالَ: {إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا} متفقٌ عليه