يعتبر التحفيز الذاتي للطفل ذا أهمية بالغة،
ولذلك هل تجد طفلك الصغير أقل حماسًا للعب مع أصدقائه؟ أيبدو طفلك منعزلاً بالنسبة لك؟
هل تجد أنه في دراسته يتدهور أيضًا؟
إذا كانت هذه الصفات تنطبق على طفلك، فإن هناك احتمالات كبيرة، بأن طفلك الصغير يفتقر إلى التحفيز الذاتي.
أهمية التحفيز الذاتي للطفل
التحفيز الذاتي للطفل هو المفتاح الذي يترك انطباعًا رائعًا عن كيفية تقدم طفلك في حياته اليومية.
من الأداء الجيد في المناهج الدراسية إلى بناء بعض العادات الجيدة،
يمكن للطفل الذي لديه دوافع ذاتية، أن يفعل العجائب في حياته.
يأتي التحفيز الذاتي للطفل بشكل طبيعي حتى سن السابعة،
ولكن حتى بلوغ الطفل هذا العمر، يقوم الطفل بمراقبة محيطه، كما يتعلم دائمًا شيئًا جديدًا.
ومع ذلك، يستطيع الطفل بعد سن السابعة أن يعتمد على نفسه، ومن ثم يكون قادراً على تحفيز نفسه بنفسه.
على الرغم من أن التحفيز الذاتي هو عملية داخلية، وهو يختلف من طفل إلى آخر، إلا أن هناك دوراً في التحفيز الذاتي للطفل.
بصفتك أحد الوالدين، يمكنك دائمًا تحفيز طفلك، ودفعه لتنمية قدرته على القيام بعمل أفضل باستمرار.
إليك 5 نصائح يمكن أن تسهم في التحفيز الذاتي للطفل، وعليك الأخذ بها، وهي كما يلي:
طرق يومية صغيرة وفعّالة لتحفيز أطفالك
يمكن المساهمة في التحفيز الذاتي لطفلك في 5 طرق رائعة وممتعة، وتتمثل في:
1. كن إيجابياً أثناء تحفيز الطفل(إقامة علاقة ودية ومفتوحة مع طفلك)
انظر إلى إيجابيات ما قام به طفلك، حتى لو فشل فيما قام به، ركّز دائمًا على الجهود التي قام بها، بدلاً من التذمر بشأن الأشياء التي لا يجيدها.
إذا كانت هناك مشكلة، فحاول أن تكون عطوفًا، وتوصل إلى حل. سترى بسرعة،
أو في أقرب وقت، هذه النظرة الإيجابية، والسلوك الجيد ينعكس على طفلك.
2. تقدير جهد طفلك لتحفيزه( تقدير إنجازات طفلك)
بدلاً من مجرد قول “عمل جيد” لكل شيء، خذ بعض الوقت،
لإعادة التفكير في الطريقة التي تريد بها تقدير كل الأشياء الجيدة، التي يقوم بها الطفل.
على سبيل المثال، إذا كان الطفل يشارك ألعابه مع أصدقائه، فيمكنك الاعتراف بأن سلوكه هذا جيد، وعليه أن يستمر في هذا السلوك.
من خلال هذا، ستجد أن التحفيز الذاتي للطفل، أسهم بشكل فاعل في استمتاع طفلك،
لكونه شارك زملائه، أو شارك أمه في الطبخ، وهو شعور جيد للغاية.
كل هذا يسهم في تحفيز هذا الابن الصغير على التصرف، دائمًا بشكل جيد، والقيام بعمل جيد، في جوانب أخرى من حياته.
3. معالجة الفشل بعدم اليأس
قد يتعرض طفلك لموقف سار، ومفرح، ولكن قد يعقبه في بعض الأحيان موقف آخر سيء، ولذلك قد يفقد نشوة الفرح.
المهم، أن تساعد في التحفيز الذاتي للطفل من خلال تعلمه من الفشل، الذي وقع فيه، ليستمر السرور وعدم اليأس.
إن السمة المتمثلة في قبول الهزيمة بأمان، والمضي قدمًا في التعلم من الفشل، ستثبت أنها مفيدة للغاية في وقت لاحق من حياة الطفل.
4. اعتماد أسلوب التعلم باستخدام مفاهيم القياس
عندما يصعب على طفلك تعلم مادة معينة،
يمكنك تشجيع التعلم من خلال تعزيز مفهوم القياس، أي كمية المادة التي يصعب عليه فهمها.
افترض أنه إذا كان يحب الفطائر، يمكنك تعليمه مفاهيم القياس عن طريق تعليمه، المقادير التي يتكون منها الفطائر.
سيتعلم من ذلك الكتلة والكثافة والوزن والمساحة والطول،
دون أن نظهر له صعوبة في ذلك، بل وكأنها درس رياضيات، وهذا سهل مع التعزيز والتحفيز.
5. بناء احترام الذات لدى الطفل
عندما يؤمن الطفل بنفسه، ويحترم ذاته، يمكن أن يواجه أي صعوبة بسهولة دون تردد أو تكاسل.
إن بناء تقدير إيجابي للذات، سيفتح الطريق نحو بناء احترام الذات.
ساعد طفلك الصغير على بناء احترام الذات والإيمان بنفسه.
لذلك لن يكون هناك شيئاً واحداً، قد يعتقد الطفل أنه بعيد المنال.
يمكنه دائمًا محاولة البحث عما، يستمتع بفعله أكثر، وكيف يفسر الصواب من الخطأ.
وفي الختام، مثل أي والد في العالم، قد يرغب –أيضًا- في أن يكون طفله الصغير ناجحًا في المدرسة، ويتقدم في حياته كشخص بالغ.
ضع طفلك على طريق النجاح، من خلال غرس الدافع الذاتي. شجعه دائمًا على تجاوز الصعاب،
وتحقيق إنجاز كبير. إنها مهارة حيوية مطلوبة لكل ما يختار القيام به في حياته!