الحب الرومانسي

الحب الرومانسي في زمن كورونا

الحب في زمن كورونا

 هل سمعت الحب الرومانسي في زمن كورونا ؟ هل نحن بصدد التحدث عن قصة حب رومانسية اعتيادية،

 وقد تكون مبتذلة، بين شاب وشابة؟

أين تجد الحب في زمن كورونا ؟ مظاهر الحب في زمن كورونا

نحن نتكلم عن الحب بمعنى الكلمة، فهو حب متعدد الأنواع، والألوان، والهيئات، ليس مع شخص واحد فقط، وإنما مع أشخاص، سواء كانوا:

رجالاً أو نساء، كباراً وصغاراً، ومن كل الأجناس.

 إنه الحب المتجذر في أعماق الإنسانية، والذي لا يحده مكان، ولا زمان،

  والذي يتجاوز الحدود والسدود.

ولذلك يتطلب في جوهره، الصبر، والمعرفة، والتواضع، وحسن معاملة الآخرين، من أجل الوصول إلى المحبوب.

قد يكون البحث عن هذا الحب مؤلماً، وغالياً، ويكلف الإنسان والبشرية،

 الكثير من المال والجهد، ولكن نتيجة الوصول، تكون أكبر مما يتوقع الآخرين.

في القرن الحادي والعشرين، عاشت الإنسانية جمعاء، مأساة لم تعهدها من قبل، إنه الوباء العلمي الجديد

 ( فيروس كورونا المستجد).

إنه الوباء والبلاء الذي اكتسح العالم، دون تفريق بين دولة وأخرى، وفي خضم هذه الجائحة، نبحث بين أعداد الموتى والمصابين.

عن آثار الحب في زمن كورونا.

ولكن هل لجائحة كورونا أثر في هذا الحب؟ وإذا كان كذلك! فما هو دور كورونا؟ هل قلصت هذا الحب أم زادته؟ وأين نجده؟ وكيف؟

آثار الحب في زمن فيروس كورونا
أين تجد الحب في زمن كورونا ؟ الحب المشترك، المشاعر الجياشة، المحبة، الحب

هيا بنا نمحص، ونكتشف، ونتعرف على ما نستطيع معرفته، حول ماذا فعلت كورونا للفرد والمجتمع والدول؟

أطاحت كورونا بالكثير والكثير من العادات والتقاليد، وكذلك السلوكيات، التي كانت في المجتمعات منذ أمد بعيد.

الحروب العالمية، سواء كانت الأولى أو الثانية، قتلت الكثير، وشردت الكثير، ولكن لم تفعلت ما فعلت كورونا في شهور.

فطُرق التقبيل عند المناسبات المفرحة أو حتى المحزنة، قد أصبحت في عداد الماضي، وكذلك عادات المصافحة ألغيت، والتقارب أصبح تباعد.

ولكن هل كورونا انتزعت الحب من قلوب الناس، بتباعد الأجساد، والحجز في البيوت؟

 وهل هناك تضحيات أوجدتها كورونا؟

أنواع التضحيات من أجل الحب في زمن كورونا

كورونا ضربت غرباً وشرقاً، ولم تترك جهة إلا وأصابتها، ولذلك تطلَّب من الأفراد، والجماعات.

بل والدول أنواعاً من التضحيات في الحب. لمواجهة هذا الوباء الفتاك.

ومن أبرز أنواع تضحيات الحب في زمن كورونا، ما يلي:

1- تضحية المسؤولين في الدول

إنها تضحيات كثيرة ومتنوعة، وإن كانت أحياناً مكلفة وقاسية، ففي الجانب الصحي:

 تضحيات معالجة وحجز المصابين، ورعاية المسنين،

ونشر الوعي والإرشادات، والقيام بما يتناسب من إجراءات لمنع انتشار الوباء.

وفي جانب التعليم: توقفت المسيرة التعليمية بالشكل الوجاهي، وتحولت إلى الجانب الإلكتروني، فأصبح التعليم عن بعد.

ومن ثم الحب والمودة بين الطالب ومعلمه، أصبح حباً تباعدياً، وكأنهما بين قطبي الكرة الأرضية، وذلك عبر شاشة الكترونية.

2-  تضحية الأم

إنها تضحية الأم المحبة لطفلها، مع كونها لم تراه، فهو جنين في بطنها، وهي مصابة بكورونا، ومع ذلك ضحت بروحها من أجل بقاء طفلها.

ولذلك تعتبر صورة من صور الحب في زمن كورونا.

فهل هناك حب أعظم من هذا الحب، تموت من أجل بقاء الآخرين؟ إنه الحب في زمن كورونا!

3-  تضحية المسن

ومن أبرز تضحيات الحب في عهد كورونا، ما قام به رجل مسن، مصاب بكورونا، وعليه جهاز التنفس الصناعي، ورأى شاباً يعاني من ضيق في التنفس.

طلب المسن أن يقدم الأكسجين إلى الشاب، وبذلك آثر المسن الشاب على نفسه، فغادر المسن الدنيا.

بقي الحب في زمن كورونا في قلب الشاب، من خلال ما تم استنشاقه من أكسجين الحياة.

4-  التضحية بالمظاهر والعادات السيئة

إن التضحية بالمظاهر والعادات السيئة في الأفراح، زادت من حب أيام كورونا، وذلك من خلال تقليص تكلفة العرس الباهظة التي يتحملها العريس غالباً.

5-  تضحية الأطباء والممرضين

أين تجد الحب في زمن كورونا ؟ التضحية، المشاعر المتبادلة، الهدية

إن من أعظم الحب في عهد كورونا، هو الحب النابع من قلوب الأطباء والممرضين، الذين هبّوا لمساعدة ومعالجة مرضاهم،

فعملوا على شفائهم، وغادر بعضهم هذه الدنيا، ومات بنفس المرض الذي أصاب مرضاهم، فهذا من غرائب ما أحدثه، الحب في زمن كورونا.

 ولا ننس الطبيب الصيني، الذي اكتشف الفيروس وحذر منه، ولكن الفيروس كان أسرع في القضاء عليه، فمات، فكان أول من زرع بذرة الحب في زمن كورونا.

6-  تضحية المصاب

من مظاهر الحب في زمن كورونا قيام المصاب بكورونا بعدم مخالطة محبيه، وذويه خوفاً من إصابتهم.

وهو في نفس الوقت حريص على اتباع الإجراءات الوقائية، من أجل سلامة الآخرين، وعدم نقل العدوى إلى أفراد مجتمعه.

7-  تضحية العلماء

إنهم من يواجهون الأخطار في المختبرات، ويمضون الليالي الطوال، لاكتشاف عقار ولقاح ناجع لدحر الداء ومواجهة البلاء.

وهذه المواجهة أوجدها الحب في زمن كورونا.

وختاماً: إن قصص الحب في زمن كورونا، لا بداية لها ولا نهاية… فهناك التكاتف بين الأفراد والجماعات، ولذلك  فلنحيّ الإنسانية عندما تكون بهذا التعاون دون تمييز!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top