من روائع القصص (البائعة الحسناء)
تصف قصة الحسناء بائعة المجوهرات، فتاة تسمى حليمة،
وهي فتاة تخرجت حديثاً من كلية التجارة، ولذلك، ترغب أن تدخل سوق العمل.
كان أبو حليمة الحاج سليم رجلاً غنياً:
ممن يجمعون العملات النادرة والمجوهرات، وكان عمها الحاج صالح بائع مجوهرات،
ولذلك له محل في وسط البلد.
قصة بائعة المجوهرات( البائعة الحسناء)
أرادت حليمة الخروج إلى سوق العمل، لتشعر بأن ثمرة جهدها في الدراسة قد تحقق،
وتطبقه على أرض الواقع.
طلبت حليمة من أبيها، أن يطلب من عمها الحاج صالح،
العمل معه في محل بيع المجوهرات، فوافق الحاج صالح،
وأخذت تعمل في المحل، ولذلك، أصبحت تذهب إلى المحل صباحاً، وتعود مساءً.
كانت حليمة من البائعات الوسيمات، صاحبة الوجه الطلق، والحديث الجذاب،
وكانت حسنة المعاملة مع المشتري والبائع، وحتى المار بالقرب من المحل،
ولذلك، اشتهرت بين التجار والباعة، باسم الحسناء بائعة المجوهرات .
كل من في المحلات و في الشارع، يقدر ويحب ويحترم الحسناء، ومرت الأيام ،
فأخذ يجلس أمام المحل، ومن خلال هذه العلاقة، تعرف سميح على الحاج صالح ،
وأصبحا صديقين، وأصبح كلما احتاج إلى وقت للراحة، يستريح في المحل أو خارجه.
ضياع القطعة الذهبية من صندوق المجوهرات
بعد شهر من هذه العلاقة، قام الحاج صالح بعملية جرد للمحل،
وفوجئ بضياع قطعة نقود ذهبية، هي ذكرى جده التي ورثها عن أبيه.
ولذلك، أخذ الحاج صالح يبحث عن القطعة في كل مكان،
ومعه الحسناء، ولم يجدا القطعة، وقال الحاج صالح :
أنا رأيت القطعة منذ عشرة أيام تقريباً، وكانت موجودة في مكانها، وأكدت الحسناء،
أنها رأتها معه في نفس اليوم.
قال الحاج صالح :
أنا لم أعرضها للبيع، ولذلك، كانت في مكانها، فكيف خرجت؟
قال الحاج صالح للحسناء: هل غيَّرتِ مكان القطعة؟ قالت الحسناء: لا لم أرفعها من مكانها.
فكر الحاج صالح وقال: الذي أخذ القطعة، لا بد أن يكون يعرف قيمة القطعة ومكانها، وهو ممن يتردد على المحل، وممن نثق به.
أخذ الحاج صالح والحسناء، يتذكران من دخل المحل في الآونة الأخيرة، فقد دخل المحل أناس كثير .
ولذلك، لم يستطع كل من الحسناء وعمها ، الوصول إلى القطعة المفقودة، وليس لديهم أي خيط يوصلهم إليها.
لم يبلغ الحاج صالح الشرطة بما حدث؛ وذلك خوفاً من الفضيحة،
التي قد تجلبها التحقيقات؛ لكونها ستنال أبنائه وزوجته، والحسناء، وأعز أصدقائه.
ولذلك، التزم الحاج صالح الصمت، ولم يقل لأحد حتى أسرته، ليس لديها علم بذلك،
وطلب من الحسناء، أن لا تبلغ أحداً، على أمل أن يجد القطعة.
ظهور القطعة الذهبية
في يوم اجتمع أصحاب الحاج سليم، مع هواه جمع العملات النادرة،
وذلك في بيته ، وأثناء الاجتماع عرض كل واحد، آخر وأحدث، ما امتلك من عملات نادرة وثمينة.
وأخذ كل واحد يتفحص العملات التي عرضها غيره.
رافق الحاج سليم أحد أصحابه، في تفحص العملات المعروضة،
وفجأة توقف الحاج سليم أمام قطعة ذهبية، وأمسك بها، وهو مندهش.
سأل صاحب القطعة الحاج سليم ، ماذا يدهشك؟ هل أجعبتك القطعة؟ قال الحاج سليم :
أنا دهشت، لأن جدي أورث أبي قطعة ذهبية، تشبه هذه القطعة تماماً، ولذلك، هي موجودة أمانة عند أخي .
في نهاية اليوم، جلس الحاج سليم مع ابنته، وحدثها عن اجتماعه مع أصحابه،
وعن العملات الجميلة التي عُرضت.
كما أخبرها عن دهشته، لوجود قطعة ذهبية عرضت ، تشبه القطعة الذهبية التي عند عمها كأمانة، وقال لها:
لولا إنها عند عمك لقلت: إنها هي! لم تكن الحسناء حمقاء حتى تخبر أباها عن ضياع القطعة،
كما لم تظهر استغرابها، حول رؤية أبيها للقطعة المعروضة؛ وذلك خوفاً من انكشاف أمر القطعة المفقودة.
قالت الحسناء لوالدها: هل كانت العملات جميلة لهذا الحد؟
قال لها الحاج سليم :إنها أجمل مما تتصورين، وللتأكدين من ذلك:
اذهبي واحضري شريط الفيديو من مكتبي، الذي سيعرض لك مشاهد جميلة للعملات،
ومنها القطعة الذهبية التي حدثتك عنها.
ذهبت الحسناء بسرعة، وأخذت شريط الفيديو، ودخلت إلى حجرتها لرؤيته،
لتتأكد، هل القطعة الذهبية هي القطعة المفقودة، أم لا ؟
أخذت الحسناء بعرض الشريط، وأخذت تتفحص القطع، حتى عُرضت أمامها القطعة الذهبية.
دهشت، وأخذت تعيد عرضها عدة مرات حتى تأكدت، أنها هي نفسها القطعة المفقودة.
كيف سرقت القطعة الذهبية
عرفت الحسناء من أبيها، أن من يمتلك هذه القطعة، هو الحاج خليل، ولذلك،
أسرعت إلى عمها لتخبره بما شاهدت.
التعرف على السارق
احتار الحاج صالح في الرجل الذي سرق القطعة، من يكون؟ وكيف سرقها؟
فرحة بائع المجوهرات
كل الدلائل التي تثبت تورط الشرطي سميح في السرقة.
قال الحاج خليل: فكر معي قبل أن نذهب إلى الشرطة، ويُلقَى المجرم في السجن،
وأنت تسترد قطعتك الذهبية. كيف أسترجع ثمن القطعة التي أخذها المجرم؟