الخجل، لا تصف طفلك بأنه خجول

12 خطوة بسيطة لمواجهة الخجل لدى الأطفال

الخجل لدى الأطفال( معلومات ونصائح هامة حول الخجل)

هل لديك طفل خجول؟ لا يخالط الأطفال، أو يخجل من مقابلة الضيوف وأصدقاء العائلة؟

وقد يكون انطوائي، لسبب مرضي، أو نتيجة لحادث ألم به.

ولكن كيف تواجه هذا الخجل، وتجعل طفلك يندمج مع الناس، والأصدقاء دون خجل؟

12 خطوة بسيطة لمواجهة الخجل لدى الأطفال، خجل الطفل، التعامل مع خجل الطفل

بعض الأطفال الذين يعتبرون “خجولين” حساسين للغاية،

 مما يعني أنهم مدركون جدًا لبيئتهم، ويتأثرون بها بشدة. البعض الآخر انطوائي، والخجل ظاهر عليهم.

مما يعني أنهم يحتاجون إلى وقت طويل، للاندماج مع الآخرين لتجديد طاقتهم بعيداً عن الخجل.

ينغمس بعض الأطفال في مشروعاتهم وأفكارهم، لدرجة تجعلهم ببساطة، أقل اهتمامًا بالتفاعل الاجتماعي،

ولذلك يشعر بعضهم بمزيد من القلق، والخجل عندما لا يكون “الأشخاص المرتبطون بهم” موجودين معهم.

المبادئ الأساسية في الخجل

يُولد كل الأولاد مع مزاج أو طبيعة خاصة. المزاج هو الطريقة التي يتواصل عبرها ابنكم مع العالم.

أما الخجل، فهو نوع من أنواع المزاج، حيث يميل الأطفال الخجولون إلى الشعور، بعدم الارتياح في مواقف وحالات اجتماعية.

 وقد يتجنبون في بعض الأحيان مواقف اجتماعية، وفي هذه الحالة، يبقى معظم الأولاد ملتصقين، أو قريبين من والديهم.

ومن الممكن أن يتغير اقترابهم، بالزيادة أو النقصان، وذلك حسب الموقف، لا ينتهي الخجل بمرور الوقت،

إلا إذا ازدادت ثقة الطفل بنفسه، ومارس علاقة إيجابية، ومريحة أكثر مما هو عليه مع الآخرين.

الخجل ليس سيئاً لكونه طبيعة إنسانية

يميل الأولاد الخجولون إلى “التغلب على الخجل” أكثر عندما يعرفون الأشخاص الذين يتواصلون معهم، أو المواقف التي يواجهونها.

 ولذلك يستحسن وصف الولد بأوصاف رقيقة، بعيدة عن التقليل من قدراته في مواجهة المواقف، فمثلاً: نقول له:

انت تشارك مع زملائك بشكل قليل، وسوف تكون أفضل في المرة القادمة.

وذلك بدلاً من وصفه بأنه “خجول”، لأن ذلك، قد يؤدي إلى شعوره بأن شيئا ما، ليس على ما يرام، أو أنه لا يمكنه القيام بأي شيء للتغلب على الخجل.

ويمكن أن نقول بدلاً من ذلك: “محمد يحتاج إلى القليل من الوقت، حتى يتغلب على مشاركة الآخرين ويواجههم برأيه.

ويمكن جمع الطفل الذي يخجل مع غيره، ونطلب منهم اللعب (لعبة المتاهة)، ونلاحظ حركة الطفل وحديثه.

وبذلك نشجعه على الحديث أثناء اللعب، وغالباً، لا يصبح كل الأطفال الذين كانوا “خجولين” في صغرهم، خجولين عندما يكبرون.

في الحقيقة، إن معظم الأطفال يمكنهم تعلم، كيفية إدارة القلق الاجتماعي، والبعد عن الخجل، حتى يتمكنوا من التواصل بسعادة مع الآخرين ،

والدخول في مجموعات جديدة ، والتحدث عن أنفسهم، والبعض يحتاج فقط إلى القليل من الدعم الإضافيليبتعد عن الخجل.

وهناك 12 خطوة بسيطة لمواجهة الخجل لدى الأطفال، التي تسهم بإذن الله في تجاوز طفلك الخجل وهي:

كيفية دعم الولد الخجول (تجاوز الخجل)

1- تعاطف مع هموم طفلك، وتجنب أن تصفه بأنه خجول

إن الاعتراف بما يشعر به طفلك، دون إصدار أحكام سلبية،

 يساعده على الشعور بالرضا عن نفسه، وكذلك إن إعطائه الانطباع،

بأن هناك شيئًا خاطئًا به، سيجعله يشعر بالسوء تجاه نفسه، وبالتالي يشعر بعدم الأمان والخجل .

ولذلك سيساعده التعاطف مع طفلك –أيضًا-على تطوير علاقته مع الآخرين،

 مما سيعزز مهاراته الاجتماعية، ويساعده على التواصل مع الآخرين والابتعاد عن الخجل.

2- علم طفلك أن يثق بنفسه بعيداً عن الخجل

12 خطوة بسيطة لمواجهة الخجل لدى الأطفال،الخجل لدى الطفل، خجل الأطفال

يعتقد معظمنا، أنه عندما نكون غير مرتاحين، من موقف معين، يجب أن تغمض أعيننا،

 ونشعر بالضيق وعدم الراحة، مع العلم، أن الانزعاج جزء من معظم المواقف الجديدة.

 وهذا يعني أنه جزء من كيفية مواجهتنا للحياة ونمونا، ولذلك علم طفلك، 

أنه لا بأس من الشعور بعدم الارتياح، وعليه مواجهة الموقف بكل جرأة، ولا يخجل منها،

وكذلك عدم التهرب منها، لأنه قد يخجل في البداية، ومع الاستمرار والمداومة، يتلاشى الخجل بالتدريج.  

 3- علم طفلك المهارات الاجتماعية الأساسية للاستجابة مع البالغين والأطفال.

غالبًا، ما يحتاج الأطفال إلى تعليمه، هو كيفية التواصل البصري، والمصافحة، والابتسامة، والرد على الحديث، أو الدردشة المهذبة بشكل مناسب.

اصنع ألعابًا من المهارات الاجتماعية ومارسها في المنزل، وذلك من خلال الحصول على مساعدة من أقاربك أو أصحابك،

وتمثيل دور، كيفية استقبال الناس، وطريقة المصافحة، والترحيب، لتجاوز طفلك الخجل.

واطلب منهم تمثيل السيناريوهات بطريقة مضحكة، لجعل طفلك يضحك، وفي نفس الوقت، يتعلم كيفية التعامل مع الآخرين دون خجل. الأمر الذي ينزع فتيل قلق الطفل والخجل.

 أثناء العرض، لاحظ الأسباب التي قد تؤدي إلى الخجل لدى طفلك، اسأل طفلك بشكل متكرر “ماذا يجب أن يقول؟ ماذا يجب أن تفعل؟

4- ساعد طفلك على تعلم كيفية تكوين صداقات.

لعب الأدوار مع طفلك، كيف يلاحظ ويستجيب عندما، يبدأ الحديث مع طفل آخر؟

وكيف ينضم إلى لعبة في الملعب. وكيف يقدم نفسه لطفل آخر في حفلة، وكيف يبدأ موعد اللعب؟

على سبيل المثال، عادةً الأطفال الذين ينجحون في الانضمام إلى مجموعات الأطفال، يراقبون أولاً، ثم يجدون طريقة للانضمام إلى المجموعة.

بدلاً من مجرد الانخراط مباشرة.

يمكن أن يساعد الأطفال-حقًا- قراءة كتب أو قصص مع طفلك حول المهارات الاجتماعية، ثم لعب الأدوار،

وبعد قراءة القصة تطلب من طفلك سرد أو تلخيص القصة، أو ذكر أجمل ما سمع أو قرأ في القصة، كل ذلك يسهم في تجاوز الخجل لدى الطفل.

5- درب طفلك على التعبير عن احتياجاته والدفاع عن نفسه في المواقف الاجتماعية.

يحتاج جميع الأطفال إلى الثقة، في قدرتهم على التعامل مع ما يحدث، عندما لا يكون الآباء في الجوار.

على سبيل المثال، يحتاج كل طفل إلى معرفة، كيفية الرد على الإهانات، بعبارات مثل:

حان دوري الآن …. كنت لا أزال أستخدم ذلك ….. لا يعجبني عندما تقول ذلك … لن ألعب معك، إذا قلت لي أشياء مؤذية “.

هذا مهم بشكل خاص، في المواقف التي يغضب فيها الأقران أو يتنمرون،

ولذلك لعب الأدوار ضروري في تعلم المهارات، واللعب مفيد جدًا، في مواجهة ما يجعل الطفل خجول. وتساعد قراءة الكتب في تعليم الأطفال.

على أنهم ليسوا وحدهم أو ضعفاء.

6- لا تصف طفلك بأنه خجول.

12 خطوة بسيطة لمواجهة الخجل لدى الأطفال، خجل الطفل، الخجل، خجل الأطفال

بدلاً من ذلك، اعترف بمخاوفه بطريقة لبقة، وأشر إلى أنه قادر على التغلب على مخاوفه، ولا تصفه بأنه خجول.

على سبيل المثال: “أحياناً، يستغرق الأمر بعضاً من الوقت، لطمأننه إلى وضع جديد. ذكر طفلك بمناسبة معينة،

كان فيها يمسك يدك طوال الوقت، ولكن في النهاية، كنت تستمتع كثيرًا مع الأطفال الآخرين “.

 7- علم طفلك استراتيجيات فعالة للتعامل مع مشاعر الحرج الاجتماعي( أي كثير من الناس يخجلون).

أحد الأساليب المفيدة جدًا في التعامل مع الطفل الخجول، هو قبوله كجزء من الحياة الطبيعية،

التي تؤثر على معظم الناس، وبعد ذلك، على طفلك أن يطمئن نفسه بأنه بخير، وعليه التركيز على الآخرين بدلًا من نفسه.

على سبيل المثال، طمئن طفلك أن معظم الناس يشعرون بالحرج الاجتماعي، 

على الأقل في بعض الأحيان. ثم ذكر طفلك أنه ليس من الضروري، أن تكون المقابلات ممتعة.

علم طفلك: أن يسأل الأطفال الآخرين، ويستمع إلى إجاباتهم،

 استخدم طريقة العصف الذهني معه، في كيف يمكنه التعامل مع موقف يجعله متوتراً.

ولذلك، قل لطفلك: إذا كنت تشعر بالتوتر والخجل في حفلة، أو موقف ما. ما الذي يمكنك فعله لتجعل نفسك أكثر راحة؟

هل يمكنك السير مع أحد الأطفال الذين تعرفهم من المدرسة؟ هل يمكنك تقدم له المرطبات؟

ماذا يمكنك أن تقول لتطمئن نفسك؟ ما رأيك في التحدث مع الأطفال الآخرين؟ “

بمجرد أن يعرف طفلك كيف يتعامل مع الآخرين، سيشعر بأنه أكثر استعدادًا للتعامل مع تجربة جديدة.

8- ساعد طفلك على تنمية الثقة بالتفاعل الاجتماعية

في الحقيقة، يحتاج الأطفال القلقون اجتماعيًا والخجولون، إلى فترة نقاهة-بالطبع-خاصةً إذا كانوا انطوائيين،

ولذلك يحتاجون إلى الكثير من الفرص، لممارسة مهاراتهم الاجتماعية.

تذكر أن التعاطف لا يعني الإفراط في الحماية. إذا كان طفلك قلقًا، ذكره أنه يستطيع القيام بأشياء صعبة.

تحدث كل ليلة على العشاء عن شيء واحد، صعب فعله على كل فرد من أفراد الأسرة في ذلك اليوم. صفق لكل خطوة صغيرة، يتخذها طفلك بمفرده.

9-  لا تدفع طفلك إلى الأداء.

يحب بعض الأطفال إلقاء النكات، أو استعراض قدراتهم الجديدة على الجدة، لكن العديد من الأطفال يكرهون ذلك،

حاول الاستماع إلى نكات أو استعراض طفلك لكلامه.

لو كان أداء طفلك ليس جيداً، استمع إليه؛ حتى لا تحبطه، وشجعه وأرشده إلى الأفضل.

إذا كان لديك مقطع فيديو، موجود على هاتفك وتعرضه على طفلك، وطلب منك الطفل التوقف، فتوقف،

لأن ما يعجب الطفل، قد لا يعجبك، ولذلك لا تدفع الطفل إلى الاستمرار معك على المشاهدة.

10- تذكر أن صديقًا واحدًا جيداً أفضل من أصدقاء كثيرين غير معروفين أو سيئين.

يقلق بعض الآباء، إذا لم يكن لطفلهم أصدقاء كثيرون، ولكن – في الحقيقة- المهم هو أن يشعر طفلك بالتواصل مع الآخرين،

حتى لو كان لديه صديق واحد، يمكنه التحدث معه، أو شخصًا يريد اللعب معه في فترة الراحة.

ليس من الضروري أن يكون لديك الكثير من الأصدقاء، فقط القليل من الأصدقاء الجيدين.

11-  لا تظهر القلق الاجتماعي، أو الخوف من الغرباء، عند تعليم الأطفال الصغار.

بدلاً من ذلك، علم طفلك، أن يكون دائمًا معك، أو مع معلم أو جليس أطفال موثوق بهم،

 وإذا كان طفلك البالغ مع أخيه الصغير، فلا داعي للخوف من الغرباء.

ولذلك، بمجرد أن يبلغ من العمر ما يكفي، لبدء المشي من المدرسةإلى المنزل بنفسه،

 يمكنك البدء في مناقشة كيفية الحفاظ على سلامته.

 12- حاول أن يعبّر طفلك، عما في داخله من مخاوف دون قيود، أو ضغوط

عندما يتعرض الأطفال إلى شيء مخيف، في تلك اللحظة، هم في حاجة إلى إظهار مخاوفهم، 

إلى شخص يحبونه، ويكون مقرب إليهم، مثل، الأم أو الأخت أو الأب.

ولذلك يجب تقليل مخاوف الطفل، وعدم الاستهزاء به، ووسمه بالضعف والجبن والخوف ،

لأن هذا سيدفعه، إلى عدم الوثوق بك. وثق تماماً، أن جميع البشر، لا يعرضون أنفسهم عن طيب خاطر لمشاعر مخيفة.

إن مشاعر الخوف لدى الطفل، إذا لم يجد شخصاً، يبينها إليه، ويخرجها من صدره، قد تبقى مكبوتة في داخله،

وتزيد من قلقه وخوفه، وقد تحاول أن تنفجر، فتجد الطفل يبكي بشدة، ويحاول الالتصاق بوالديه.

الأطفال الذين يحاولون إبعاد الخوف -غالبًا – ما يصبحون خائفين بشكل عام، وحتى جامدين،

ولذلك امنح الطفل فرصًا يومية، للضحك من خلال ممارسة الألعاب، التي تنسيه وتبعده عن الخوف.

أخيراً، تذكر أن معظم الأطفال يمكنهم تعلم كيفية مواجهة القلق الاجتماعي والخوف،

 حتى يتمكنوا من التواصل بسعادة مع الآخرين،

والدخول في مجموعات جديدة، والتحدث عن أنفسهم، ولكن بعضهم،

 يحتاج –فقط- إلى القليل من الدعم الإضافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top