تحطيم جدار الخوف، الرجل الشجاع

كيفية مواجهة الرجل الشجاع الخوف

هل تحب أن تكون شجاعاً؟ ولكن ما الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشجاع؟ وكيف أصبح شجاعاً، دون خوف أو تردد؟ ومن هو الرجل الشجاع؟

كيفية مواجهة الرجل الشجاع الخوف، الشجاع، الرجل الشجاع، الخوف

 الشجاع لا يولد شجاعاً،  بل يكتسب الشجاعة بمرور الوقت، وبذلك تكتسب مع تجارب الحياة. يمكنك التدريب على أن تكون شجاعًا، وذلك من خلال التصرف، وفقًا لما تعتقد أنك بحاجة إليه، ولذلك تحدى نفسك بتجارب جديدة.

الخوف والشجاعة لا يلتقيان

قد تكون خائفاً، في البداية، وقد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت، وكذلك الكثير من الصبر والتحمل، ولكن مع المواقف الإيجابية، وطرق التفكير الجيدة والمفيدة، ستجد نفسك أكثر شجاعة، مما كنت تعتقد.

كيفية مواجهة الرجل الشجاع الخوف، كن شجاعاً، لا تخف، الشجاعة، الشجاع
الخوف هو السد المنيع في وجه الشجاعة

إذا كنت تشعر بالخوف، اعترف لنفسك أنك خائف. فالشجاعة  لا تعني أنك لا تخاف أبدًا.

 لا تجعل الخوف يوقف تحركك، لكن امض قدمًا على أي حال، حتى لوكنت في أكثر اللحظات رعباً.

عندما تحاول إبعاد المشاعر، غالبًا ما تصبح أقوى. بدلًا من ذلك، اعترف أنك تشعر بما تشعر به. ستكون قادرًا على  ولهذا يكون التعامل مع المشاعر بشكل أفضل، عندما تكون صادقًا مع نفسك.

قل لها بصوت عالي: دون تردد، واعتاد على مخاطبة نفسك، دون وجل أو خوف، وليس عليك أن تقول لأي شخص آخر ما في نفسك سوى لنفسك.

 اجعل لك دفتراً، تكتب فيه يومياتك، وما تشعر به بصدق، ولذلك ابتعد عن انتقاد نفسك بشيء يسيء لها مثل أن تقول:

أنا جبان، تنقصني الشجاعة، ركز على ما تشعر به في حالياً دون أن تحكم عليه.

يجب أن تدرك وتفهم بأن عواطفك طبيعية، لأن الحكم على مشاعرك ليس مفيدًا لك، ولن يؤدي إلى أن تكون الرجل الشجاع.

قد يكون من المفيد لك، أن تقرأ قصصاً لأشخاص شجعان، البطل الشجاع، الفارس الشجاع، الفدائي الشجاع، مثل:  واجهوا مخاوفهم وتغلبوا عليها بشجاعة.

يمكن أن يساعدك هذا على توضيح، بأنك لست وحيدًا في هذا العالم ممن يشعر بالخوف. وهذا يسهل عليك، تقبل هذه المشاعر دون تردد في نفسك.

تعرف على خوف، حدد هذا الخوف، بمعنى آخر، مما تخاف؟ لأنه في بعض الأحيان، لا نعرف مما نخاف، ولسنا متأكدين مما نخاف منه.

يمكن أن يسبب هذا الشك، وعدم اليقين إلى زيادة القلق، مما يجعلنا نشعر بالكثير من الخوف، ولذلك أعط نفسك بعضاً من الوقت، لتحديد سبب الشعور الخوف .

قد يكون التفكير الذاتي مفيداً، ولذلك حاول أن تكون محددًا للمخاوف، ومفصلاً لها قدر الإمكان.

على سبيل المثال: يشعر الإنسان بالخوف، يشعر به في جميع أعضاء جسده، ولذلك يشعر بالغثيان.

لذلك، لا يعرف لماذا يخاف الآن؟

الأشياء التي قد تسبب لك الخوف قد تكون متنوعة، ومختلفة، منها: قلقك على صحة أحبائك، أو قلقك بشأن مشكلة حدثت في العمل، وقد تؤثر على بقائك في العمل.

 وقد تكون بسبب القلق الذي يساورك في حصول أحد أحبائك على الفوز في المسابقة أو الامتحان، ولكن كيف تواجه هذا القلق؟

كيفية مواجهة الرجل الشجاع الخوف، حطم الخوف، لا تخف، كن شجاعاً، الشجاعة

كيف يواجه الشجاع الخوف؟

1- استشار أصحاب التخصص و الخبرة

قد تجد أنه من المفيد استشارة، أحد أخصائي الصحة النفسية، أو أحد الحكماء والعقلاء- خصوصاً- كبار السن الذين لديهم خبرة واسعة في هذه الحياة.

 يعتقد الكثير من الناس، أن الاستشارة والعلاج في مثل هذه المواقف، مخصص –فقط- للذين يعانون من مشاكل نفسية كبيرة، لا يمكن التغلب عليها.

 في الحقيقة/ هذا ليس صحيحًا أبداً، فكل لا مشكلة لها حل، ولكن تحتاج إلى الصبر والتحدي والمثابرة.

2- حدد مخاوفك وافحصها

افحص مخاوفك. قد تميل إلى الخوف عندما تدرك أن هناك بعض الأذى أو التهديد قد يحدث لأنفسنا (أو للآخرين).

 بعض المخاوف حقيقية لك الحق في أن تخاف، وهي مشروعة، ولكن بعضها يضرك أكثر مما ينفعك.

لذلك ألق نظرة فاحصة على كل مخاوفك، ثم قرر، هل هذه المخاوف التي كنت تعتقد بها: مفيدة أم مضرة.

على سبيل المثال ، الخوف من القفز من مكان مرتفع، عندما لا يكون لديك أي تدريب أو خبرة في القفز قبل ذلك، هو خوف معقول.

لأنه ليس لديك أي مهارات أو تدريب في هذا المجال، ويمكن أن تتأذى، ومع ذلك، يمكنك مواجهة هذا الخوف، وذلك من خلال التدريب، ومعرفة المزيد عن آلية القفز.

من ناحية أخرى، قد تشعر بالخوف عند الانتهاء من كتابة قصتك أو كتابك لأنك تخشى من كيفية حكم الآخرون عليه، وتعتقد أنه غير جيد .

وهذا نابع من اعتقادك، بأنه لن يكن لديك السيطرة على ردود فعل الآخرين، ولكن يمكنك السيطرة على ما قمت به. في هذه الحالة، الشيء الوحيد الذي يعوق عملك، هو الخوف نفسه.

3- ركز على ما تفعله

الخوف من الفشل هو خوف شائع بين الناس. الشجاع يحاول التفكير في الأشياء التي يقوم بها، من حيث ما يمكنه تعلمه، ليس من منظور الفشل أو النجاح.

ركز على ما يمكنك القيام به، والتحكم فيه، ثق تماماً، أنه لا يمكنك تجنب الخوف من شيء ما، فهو رد فعل عاطفي لا تستطيع تغييره.

ومع ذلك، يمكنك التحكم في ما تقوم به حيال ذلك، ولذلك اجعل انتباهك مركزًا على ما تفعله، وليس على ردودك اللاإرادية.

تذكر أنه لا يمكنك التحكم في نتائج أي إجراء تقوم به. يمكنك التحكم –فقط- في ما تقوم به.

4- قلد البطل الشجاع

ابحث عن نموذج تقلده وتحتذى به. فإذا كنت تواجه صعوبة في تحديد طريقك للخروج من موقف ما، فحاول القيام بسلوك على غرار سلوك شخص آخر واجه المشاكل.

هذا لا يمكن أن يمنحك جرعة كبيرة من التعزيز والدافعية –فقط- بل قد يلهمك على أن تكون أكثر شجاعة.

لذلك ابحث عن نموذج جيد يحتذى به من بين الأشخاص الذين تعرفهم وتثق بهم.

 إذا كنت شعرت بالراحة الكافية اتجاههم، ففكر في سؤالهم عن، كيف تعاموا مع المواقف التي تتطلب الشجاعة؟

اقرأ عن الشخصيات التاريخية العظيمة الشجاعة، ابحث عن قصص حياة من اشتهروا بمواجهة المحن بصبر بشجاعة، مثل:

خالد بن الوليد، يوسف بن تاشفين، عمر المختار، سيف الدن قطز، صلاح الدين الأيوبي وغيرهم.

5- كن مرناً

من صفات الشجاع أن يكون “قاسيًا” دون خوف، عندما يواجه المواقف المخيفة أو الصعبة. ولذلك، لكي تكون مرنًا حقًا ، عليك أن ممارسة ما يلي:

القدرة على التكيف مع المواقف المتغيرة.

القدرة على تقبُل الخطأ، والابتعاد عن الدفاع ووضع مبررات غير صحيحة.

المقدرة على البحث عن طرق جديدة لكيفية التعامل مع المشكلة أو الموقف

تطوير المرونة من خلال تحسين إمكانات التعلم من جميع المواقف، ومن خلال تطوير مبدأ الفضول بدلاً من القلق.

عليك مواجهة المواقف وجهاً لوجه، وذلك لكي تكون شجاعاً، بشأن هذه المواقف، بدلاً من محاولة الهروب أو تجاهل الموقف. قسم الموقف إلى عناصر أصغر لمواجهة المواقف التي تقلقك، كما يمكنك –أيضًا- محاولة أن تتخيل أفضل سيناريو ممكن أن يحدث، بدلاً من تخيل أسوأ سيناريو سيحدث.

6- تحدى الأفكار السلبية

تحدى الأفكار السلبية، وقم بصياغتها بعبارات إيجابية، كثيراً ما نتعثر جميعًا عندما نمارس التفكير غير المفيدة من وقت لآخر.

التعميم هو تشويه شائع. على سبيل المثال ، “أنا مثل هذا الرجل الجبان” هي عبارة سيئة وعامة عن نفسك، وهي غير صحيحة. قد تشعر بالخوف، لكن هذا لا يجعلك “جبانًا”.

لا تضخم الأشياء وتهولها، وكما يقال( لا تجعل من الحبة قبة) لأن ردود الفعل يمكن أن تسبب لك الخوف.

ارفض الكمالية( طلب الكمال) فهي السبب وراء الكثير من المخاوف. قد نكون خائف للغاية من أن جهودك لن تكون مثالية، لدرجة أنك لا تحاول القيام بها.

في الواقع، أنك تحاول السعي وراء الكمال منعنا من تعرض نفسك للخسارة أو الفشل، وهذا غير ممكن في هذه الحياة.

لذلك، قد يتسبب سعيك للكمال في أن تكون قاسيًا جدًا مع نفسك لدرجة أنك تنظر إلى انجازاتك الحقيقة، وتعتبرها إخفاقات، لأنها لا ترقى إلى درجة مستوى معاييرك غير المعقولة.

غالبًا ما يؤدي سعيك إلى الكمال إلى شعورك بالخزي من نفسك، لأنك ستركز فقط على عيوبك، ولذلك من الصعب جدًا إظهار شجاعتك، إذا كنت تخجل من نفسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top