الصحوة الروحية في زمن كورونا
هل تعلم بأن فيروس كورونا أيقظ صحوة الروح فينا؟ وهذا واكب ما نحن فيه، من انتشار جائحة كورونا،
ومن الخوف الذي يسيطر على الصغير والكبير.
إنه الوباء، الذي جعل الكل دون استثناء –تقريباً- يفكر في الموت،
يفكر في نفسه أكثر مما يفكر في شيء آخر.
إنه البلاء، الذي أوجد صحوة روحية، كانت عند الكثير منسيه،
ولكن شكراً لك كورونا الذي أيقظت الصحوة الرّوحية لدى الكثير من البشر.
كورونا نشرت عادات، وأوقفت عادات، نشرت عادات غسل اليدين باستمرار ولبس الكمامة والتباعد،
ومنعت عادة المصافحة باليد أو التقبيل، والملامسة.
الإغلاق والصحوة الروحية
ومن أهم الإجراءات التي ظهرت في عصر كورونا، الإغلاق.
فهل لكل ما نشره كورونا أو منعه أثر في الصحوة الرّوحية لدى الناس؟
بالتأكيد نعم! فيروس كورونا وصحوة الرّوح ، أصبحا متلازمين،
ولذلك كل الممنوعات والمحظورات، وما أوجدته كورونا، يذكرنا بالموت.
فالروح عزيزة على كل إنسان، ولذلك يحافظ عليها بكل ما استطاع.
هنا قفزت صحوة الرّوح إلى الظهور، عندما كانت عند الكثير شبه منسية.
في الحقيقة، كلنا نعرف أن الموت عملية طبيعية، وكأس الكل شاربه، مهما طال عمره أو قصر.
ولكن لماذا هذا الخوف الزائد الآن؟ مادام الموت آت لا محالة!
إنها صحوة الروح، التي كانت ثمرة من ثمرات الإغلاق، فقد نظر الإنسان حوله،
فلم يجد إلا جدران وأولاد، هم في وجهه صباح مساء.
وبعد ذلك توجه إلى نفسه، وقال: أين أنا من عبادتي التي قصرت في أدائها،
والموت محيط بالعباد؟
الكثير من الحكومات والجهات الرسمية، استخدمت ما يسببه فيروس كورونا من مخاطر؛
لإحياء مخاوفنا ودفعنا إلى حالات الارتباك والذعر والرعب.
فهل كان لهذا الاستخدام دور في صحوة الروح؟
بالطبع نعم!
يتم الترويج للإغلاق، على أنه وسيلة لمنع الناس من الإصابة بالمرض.
ولكن يتم استخدامه -حقًا- لعزلنا، للحد من اتصالنا الجسدي،
الذي نحتاجه لنكون بصحة جيدة جسديًا وعاطفيًا.
صحوة الروح و الفرصة الذهبية
إن أعظم مغامرة هي الذهاب إلى الداخل، وإعادة اكتشاف ذاتك الحقيقية,
وطبيعتك التي تناسيتها في غمرة الحياة المادية والملهيات.
هذا الموقف الكامل من عمليات الإغلاق والكمامات، ورسائل الترويج للخوف
(مثل أن يُطلب منك “البقاء آمنًا” مئات المرات في اليوم) له فائدة.
على سبيل المثال، دفعت الفرصة الذهبية الرئيسية التي، تمنحك الوقت والمساحة،
لإلقاء نظرة على حياتك.
لاتخاذ خيارات جديدة، لتحريرك من إدمانك على العالم المادي، ولإعادتك إلى روحك،
إلى ذاتك وصحوة الروح.
خلاصة القول:
إن لانتشار جائحة كورونا، حكمة إلاهية، لم نشعر بها بشكل واضح وجلي،
إلا بعد أن أغلقت أبواب المساجد، وشعرنا بالحرمان من الصلاة خلف الإمام.
والأهم من هذا كله، صحوة الروح التي زادتنا تقرباً من خالقنا،
بعد أن أبعدتنا الملهيات الدنيوية، ولذلك فعلينا التقرب من الله قبل فوات الأوان.