هل تعاني من إحساس دائم بأن الشك يلازمك، و بأنك لا تستطيع النجاح أو لن تنجح؟
أنت تعلم أن لديك المعرفة… أنت تعلم أن لديك الخبرة…
أنت تعلم أن لديك القدرة، ولكن شكوك تراودك، وتهيمن على أفكارك.
ومع ذلك، فأنت لا تزال تشكك في مهاراتك، وقدراتك،
ولذلك تقلق بشأن قدرتك على النجاح في عالم ريادي مزدحم وصاخب.
مفهوم الشك
هو شعور طبيعي، يميل إلى التسلل عندما تواجه شيئًا جديدًا أو مختلفًا، سواء كان نجاحاً أو فشلاً.
حتى أولئك الناس، الذين لديهم خبرة نجاح كبيرة في الحياة لفترة طويلة،
بما يكفي لاكتساب سمعة النجاح،
يمكن أن يكون لديهم شكوك حول قدراتهم على الارتقاء بأعمالهم إلى المستوى التالي من النجاح.
وبذلك نكتشف أن الشك هو شكل من أشكال الخوف-على وجه التحديد- هو الافتقار إلى الثقة المقترنة بمجهول.
بعبارة أخرى، ليس الافتقار إلى الثقة في المجهول هو ما يحدد شكوكك،
ولكن الذي يحدده، هو عدم الثقة في شيء محدد مقترن بمجهول.
لقد تعرفنا على الشك، ونعرف الخوف، ولكن، ما المجهول؟
هو تجربة نأخذها بشكل منتظم كأمر مسلم به.
إنها في الأساس حالة غير واعية مستقلة عن الخوف،
وهي الأفكار الإيجابية والسلبية المتعاقبة والمتداخلة، عندما نفكر في أمر ما.
معادلة الشك
يمكن النظر إلى المعادلة على النحو التالي: شكل من أشكال الخوف = شك = نقص في الثقة + المجهول.
وبذلك تبدو المعادلة البسيطة، كما يلي: الشك = نقص الثقة + المجهول.
يمكن النظر إلى معادلة تحقيق الهدف على النحو التالي:
المغامرة والمخاطرة = تحقيق الهدف = فرصة + المجهول.
وبذلك تبدو المعادلة البسيطة، كما يلي: الهدف = فرصة + المجهول.
حسنًا ، والآن بعد أن فهمنا العملية اللاواعية لتخريب أهدافنا ، فكيف نصلحها ؟
الجواب هو التركيز على نقص الثقة لدينا. تذكر في وقت سابق، أننا حددنا أن شك الشخص تنطوي على عدم الثقة في شيء معين.
هذا هو المفتاح لإعادة معادلة الهدف إلى حالتها الحقيقية.
أسباب الشك المحتملة
- الاعتقاد بأن أمنك العاطفي يعتمد على شخص ما، أو شيء ما.
- الشعور بالنقص عندما تفكر في عمل ما، أو تقوم بعمل ما.
- تدني احترام الذات .
- الشعور بفقدان السيطرة على حياتك.
- الاعتقاد بأنك لست جيدًا بما يكفي، أو ذكيًا بما يكفي حتى بالقيام بأصغر المهام.
- توقع الفشل حتى قبل أن يبدأ.
- الصدمة النفسية.
- الكآبة.
- الوجود في بيئة تولد الشك والسلبية.
عواقب شكوكك
ومع ذلك، فإن الشكوك يمكن أن يدمر آمالك، وتطلعاتك، وأهدافك،
كل ذلك إذا ركزت على إخفاقاتك السابقة،
أو قارنت نفسك بأشخاص آخرين يفعلون نفس الشيء، واستسلمت لتلك المخاوف.
إليك 6 خطوات للتخلص من شكوكك وتثق بنفسك، إن شاء الله تساعدك في التخلص من الشك.
طرق محاربة شكوكك
- اترك احترامك لذاتك أن يتصرف، هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستكتسب بها الخبرة، التي تحتاجها للوصول إلى الأهداف التي حددتها لنفسك.
ومن خلال ذلك ستكتسب الثقة مع تقدمك في الأهداف الأصغر،
للوصول إلى الأهداف الأكبر، وهذا سيعزز احترامك لذاتك، ويدفع الشك إلى الخلف، وتحل محله الثقة بالنفس.
ولذلك، احضر الندوات، وورش العمل، واجتمع بأشخاص في هذا المجال،
لأنك كلما عرفت أكثر كلما شعرت بالتمكين والقوة، وتزيل الشكوك.
- استدع انجازاتك، وقم بالدعوة إلى النجاحات التي حققتها في المجالات المختلفة من حياتك.
يمكن أن يكون هذا مفيد، لأنه يذكرك بالخطوات العقلية والممارسات العملية،
التي اتبعتها للحصول على النتائج التي حققتها.
وكذلك يسهم في تعزيز الاعتماد على الاحترام الذاتي، للتخلص من شكوكك الذاتية،
عندما تهددك بالإحباط، وإفساد خططك للمستقبل .
كل ذلك، جنبًا إلى جنب مع فطنتك العقلية لإنجاز الأشياء،
وتذكر دائماً، أنك نجحت في العديد من الأشياء في الماضي، ويمكنك النجاح في القيام بذلك مرة أخرى.
- التواصل مع الأشخاص الإيجابيين، الذين يدركون قدراتك ويشجعون جهودك. احصل على ملاحظاتهم حول أفكارك – على الأرجح ستكون أكثر موضوعية وفائدة.
- تجنب الأشخاص السلبيين. الأشخاص السلبيون ممتلئون –أيضًا- بالشك، سوف يضخون المزيد من الشك فيك، وقد تصبح جهودك غير مجدية.
- ضع لنفسك أهدافًا واقعية، لأنك إذا حددت أهدافًا غير واقعية، فمن المرجح أنك ستفشل، وهذا يزيد من مستوى الشك لديك.
اعلم أن إنجاز كل مهمة واقعية، ستسهم في تحسين ثقتك بنفسك، وستهدأ مخاوفك، وسيقل شكك.
- تعلم كيفية التعامل مع النكسات في الحياة، لأنه سيكون هناك نجاحات وانتكاسات.
بالطبع تريد أن تأمل في الحصول على أفضل نتيجة، ولكن عندما تظهر خيبات الأمل، أو لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، عليك أن ترى هذا كجزء من لعبة الحياة.
استخدم النكسات كفرصة للتعلم، وتحسين خططك، لأن هذا ليس الوقت المناسب للشك في جهودك.
الخلاصة
حسنًا، دعنا نلخص بعض النقاط الرئيسة السابقة:
• الهدف عبارة عن مخاطرة ذات نتيجة إيجابية مقصودة.
• الشك هو شكل من أشكال الخوف.
• يحتوي كلا من الهدف والشك على المجهول.
• مفتاح إزالة الشك من أهدافنا، هو طرح سؤالين مهمين، هما:
1. ما هو على وجه التحديد، ما لا نثق به؟
2. هل هذا الشيء المحدد، الذي نشك فيه، يلبي / يطابق المتطلبات للوصول إلى الهدف؟
إذا كانت الإجابة بنعم، فسيتم القضاء على انعدام الثقة، ونحن نتوافق عمليًا مع الوصول إلى الهدف
إذا كانت الإجابة لا ، فيجب علينا إعادة تقييم الهدف،
ومدى ملاءمته أو اكتساب الأشياء الضرورية المطلوبة للوصول إلى الهدف مثل:
المهارات، والتدريب وما إلى ذلك.