قطط الشوارع

حياة قطط الشوارع في زمن فيروس كورونا

قطط الشوارع تتحدى كورونا

ألم تعلم بأنه لم يسلم من فيروس كورونا لا بشر ولا حيوان؟
فها هي القطط تشكو من هذا الوباء، 
وفي هذه الخاطرة الجميلة المسماة القطط في زمن  كورونا، يظهر لنا مأساة القطط كما هي مأساة الإنسان.
حياة قطط الشوارع في زمن فيروس كورونا، ارحموا قطط الشوارع
 

قطط الشوارع في ظل  الجائحة   

هل تعلم ماذا حدث للقطط الشوارع في زمن فيروس كورونا؟

بماذا سيتتحاور القطط في زمن كورونا؟ وهل لكورونا أثر حسن أم سيء على حياة القطط؟

واقع القطط في زمن كورونا

السكون يخيم على المكان، لا حركة في شارع كان بالأمس القريب يعج بالمارة، ولكن اليوم هدوء وظلام.
فلا يقطع سكون الليل إلا تنقل و مواء بعض القطط، ونباح بعض الكلاب.
سارت قطتان بحرية تامة، وأخذتا تقفزان وتمرحان في الشارع.
تقول إحداهما للأخرى مازحة: في زمن فيروس كورونا، حُجِرَ الناس، والتزموا بيوتهم.
أما القطط في زمن كورونا وكذلك الحيوانات،تتنقل بحرية،
  فَحَجْرُ إنسان قابلة حرية حيوان، سبحان الخالق المنان!

أثناء سير القطتين، قابلتا قطة واقفة على ناصية الشارع، ويبدو عليها الحزن والألم.
قالت إحدى القطتين للقطة: ما بالك حزينة، هل فقدت صديق،
 أو حبيب، أو انتقل إليك فيروس كورونا ؟
قالت القطة: أصابني الجوع! فمنذ عيد الأضحى، لم أذق اللحم ولا العظم.
قطط الشوارع في زمن كورونا في مجاعة، أتى فيروس كورونا فزاد الأمر سوءاً، وحجبت عنا أشياء وأشياء:
فلا أفراح تقدم فيها الولائم، ولا مناسبات، حتى المطاعم والأسواق أغلقت، وتسأليني،
لماذا أنا حزين!
حياة قطط الشوارع في زمن فيروس كورونا، صراع القطط
حياة القطط في زمن فيروس كورونا، صراع القطط

الصراع من أجل البقاء

وأثناء حديث القطتين، ألقت سيدة كيساً في صندوق القمامة، فتقاطرت إليه القطط، كل واحدة تريد أن تحصل على ما يكفيها من الطعام.
ولكن هيهات، حيث لم يكن في الكيس إلا قطعة من العظم مكسوة بقليل من اللحم، وكانت معركة شديدة الوطيس بين أقوى قطتين في المكان.
فكانت القطتان تتبادلان قطعة العظم، فكل واحدة تنتزعها من الأخرى تارة، وأشتدَّ الصراع بين القطتين، وسالت الدماء. وباقي القطط، لا حول لها ولا قوة، سوى مراقبة قطعة العظم، أين تنتقل.

البقاء للأقوى

حياة قطط الشوارع في زمن فيروس كورونا، البقاء للأقوى، الصراع من أجل البقاء
صراع بين القطط، صراع البقاء، القطط

وما هي إلا لحظات حتى بدد نزاع القطتين كلب كبير، انتزع قطعة العظم من بين القطتين، وسار بها متبختراً.
ثم جلس على ذيلة، وقال:
تنازعتما على قطعة عظم، كما يتنازع البشر على قطعة أرض، وسالت دماؤكما كما تسيل دماء البشر. وخسرتما الصداقة، وقطعة اللحم، كما يخسر البشر،
 كل شيء أثناء النزاعات التي تحدث، تحدث على أتفه الأسباب.
سأل الكلب، وهو يلوك قطعة العظم في فمه:  
لماذا هم بشر، ونحن حيوانات؟ ما دام هناك قواسم كثيرة مشتركة بيننا!

موعظة من قط

قال أحد القطين: في هذا العصر، لا فرق بيننا، فنحن في غابة حيوانية، وهم في غابة بشرية!
أنت هاجمتنا، وانتزعت قطعة العظم منا عنوة، وهكذا تفعل الدول المغتصِبة، 
تهاجم الدول الضعيفة وتسيطر على ممتلكاتها عنوة.
قال الكلب: لماذا لا نتحد مع البشر، وننشئ رابطة نسميها رابطة حيوانات البشر.
صرخت إحدى القطط وقالت:
لا لن نتحد مع البشر، فهم أشد منا بطشاً، وأشرس منا قتلاً، 
ألا ترى أنهم في حروبهم يقتلون بعضهم بالآلاف وقد يكون بالملايين.

ويستخدمون أسلحة فتاكة: تقليدية، وكيماوية وجرثومية، ونووية…
أما نحن فأسلحتنا هي التي وهبنا الله إياها، فلا تقتل كما تقتل أسلحة البشر.
إذا تحالفنا معهم سينقلبون ضدنا، وسنكون الضحية الثانية بعد الدول المغلوبة والمهزومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top