الصحة العقلية ونمط الحياة الصحي المفضل
في الحقيقة، الصحة العقلية مرتبطة بشكل كبير بصحتك العامة، في كيفية تفكيرك،
وتنظيم مشاعرك، وكذلك تصرفاتك، ونحن نحفظ الحكمة الشهيرة منذ الطفولة( العقل السليم في الجسم السليم).
ولذلك قد يتعرض الإنسان في بعض الأحيان لاضطرابات متعددة،
في هذه الوظائف العقلية نتيجة لاضطراب، أو علة في عضو من أعضاء الجسم..
فقد يكون هناك اضطراب عقلي، عندما تسبب هذه الأنماط أو التغييرات المختلفة في التفكير أو الشعور،
وتعطل قدرة الشخص على العمل.
ما نمط الحياة الصحية المفضل؟ وكيف تحافظ على صحتك العقلية بشكل سليم؟
هناك وصفة طبية مدهشة تسهم في المحافظة على الصحة العقلية لك،
إنها وصفة رائعة سواء كنت بصحة جيدة بشكل عام، أو تعاني من ظروف جسدية أو نفسية مزمنة.
فنحن نعتقد أن كل شخص يحتاج إلى هذه الأشياء الأربعة كل يوم،
والمتمثلة في: (الحركة، التغذية، الاتصال، العمل)
الأشياء الأربعة التي يجب القيام بها من أجل الحفاظ على الصحة العقلية
1- دور الحركة في تنمية الصحة العقلية
أجسادنا بحاجة إلى التحرك. إنهم بحاجة إلى التمدد، والالتواء، والانحناء،
والمشي، والتعرق، إلى درجة تناسب قدراتنا.
إننا بحاجة إلى الحركة، دون النظر إلى المكان التي تمارس فيه،
سواء كان ذلك في صالة الألعاب الرياضية أو في الحي أو في غرفة المعيشة الخاصة بك،
ولذلك فنحن في حاجة فقط إلى النشاط الحركي.
لا يتعلق الأمر فقط “بالحفاظ على لياقتك” بل يتعلق الأمر بصحتك المناعية،
وصحتك العقلية أيضًا!
قم ببناء الصحة الجسمية، تحرك في المكان المناسب مدة 20 دقيقة على الأقل في اليوم!
وهناك مقاطع فيديو كثيرة، توضح كيفية القيام بالتمارين الرياضية.
2. أهمية التغذية من أجل الصحة العقلية.
قد يكون لديك فكرة عن الأطعمة التي تجعلك تشعر بالحيوية والتركيز وتنشيط العقل، أليس كذلك؟
وهناك بالتأكيد تلك المخصصة للمتعة -فقط – مثل: الآيس كريم، الشوكولاتة، وقد تكون فيها فوائد.
ولذلك نقترح تناول الأطعمة الصحية، التي تصنعها في البيت،
والتي تحتوي على الخضار الطازج، واللحوم والألبان الطازجة.
كما نحذرك من الأطعمة الجاهزة، لأنك لا تعرف قيمتها الغذائية،
وقد تحتوي على نكهات صناعية، وطعمها لذيذ، ولكن مصائبها أشد مما تتوقع.
ومن أجل ذلك، يجب أن تتعلم إعداد الوجبات، وتعليم أطفالك الطبخ،
وتحببهم في أكل البيت، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة.
ثق تماماً، أن الطفل، سيسعد كثيراً، عندما يعد وجبة بنفسه، وسيعتبر طعمها ألذ من أي أكلة أخرى.
ومن ثم ستتناول الأسرة وجبات صحية، تسهم في صحة الجسم بشكل عام، والصحة العقلية بشكل خاص.
3. الاتصال والتواصل بالآخرين.
الاتصال والتواصل بالآخرين، هو مفتاح من مفاتيح دعم الصحة العقلية،
لأننا نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى.
الإنسان يحتاج إلى الشعور بالاتصال والتواصل،
لأنه بحاجة إلى أن يشعر بأن هناك إنسان آخر يراه، ويسمعه، ويفهمه، وأن يقدم نفس الشيء في المقابل.
ونظرًا لأن ذلك “قد لا يحدث فقط” خلال يوم،
ولذلك فستحتاج إلى التريث والصبر في الاتصال والتواصل مع الآخرين- خصوصاً- إذا كنت لا تعرفهم.
ولذلك، استمع بلطف، قدم دعمك بكرم،
لأنه قد يبدو الاهتمام البشري بالآخرين عالي الجودة، نادر الوجود في الوقت الحالي.
ولكنك قد تسهم في تواصل إيجابي فعال مع الآخرين، تريحهم وتستريح نفسياً،
وهذا يساعد في تنشيط الصحة العقلية لديك.
4. كن في قلب العمل.
كن في قلب عملك، من حيث: التحضير، التنظيم، التكيف، التأقلم، الاستجابة، التدبير.
لأن الإنسان قد يحتاج إلى لحظات يشعر فيها بأن له وزن،
وقيمة في المكان الذي يعمل فيه، ومن ثم يشعر بالسعادة،
التي بدورها تسهم في زادة الشعور بالصحة الجسمية، والصحة العقلية.
هل في هذه الوصفة الشاملة، ومن بين الأشياء الأربعة،
التي يجب القيام بها دائماً من أجل الحفاظ على الصحة العقلية ثغرات؟
في أي منها تشعر بأنك أنت أقوى؟ أي منها تتقبلها بسهولة، كجزء من روتينك الحياتي؟
أي من الأشياء الأربعة، قد يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، والمزيد من الممارسة،
والمزيد من العمل، بعد ذلك،
اختر واحدًا للتركيز عليه، أولاً: كيف يمكنك تنظيمه في أيامك؟
باختصار، هذه هي فرصة، للحصول حقاً على ما ترغب للاختيار بدلاً من الانجراف وراء وهم.
نحن مدعوون لإنشاء نظام متكامل، يعمل على دعم، صحتنا، جسديًا وعاطفيًا،
في وقت يسوده عدم اليقين من الكثير من الناس.