هل من المعقول أن يكسر حصار غزة طائر؟ ماذا حدث لهذا الطائر الغريب الجريء؟ شوهد جسم غريب طائر في السماء،
و لذلك قامت أجهزة الرصد بمتابعته،
وقد تبين أن هذا الجسم هو لطائر مهاجر دخل حدود غزة، وهو لا يدري.
ولذلك تمت رؤية طائر غريب، وتسجيل تحركاته.
استطاع هذا الطائر أن يقتحم الحدود الجوية لمدينة غزة المحاصرة .
والأغرب من ذلك دخوله أجواء غزة، التي يخاف أن يدخلها الكثير من البشر.
فكيف استطاع أن يدخلها طائر بفرده ؟
أثار الخبر أحد خبراء البيئة، كما أثارته، حقيقة ظهور مشهد طائر عجيب،
تم التقاطها بالفيديو بواسطة جهاز إلكتروني،
وهي تعرض طائراً منقرضا غريب الأطوار.
المهم ! أنه طائر جازف ودخل غزة، ولغرابة ما فعل، أخذ يطلق عليه الطائر الغريب الشكل.
في الواقع، إن هجرة الطيور من أمد بعيد؛ ولكن أن يضل طائر طريقه،
فهذا غير معهود، إلا إذا كان طائراً مهاجراً وغريباً، وفي هذه الخاطرة نجد أن طائرا تاه.
وقدر له الله أن يحلق في سماء غزة، ويكسر الحصار. فما أصل الحكاية؟
وإليكم القصة العجيبة، من البداية إلى النهاية.
قصة أغرب طائر في سماء غزة
طير غريب يكسر الحصار
تاه طير مهاجر وغريب، ودخل سماء غزة، وهو لا يدري!
حلق الطّائر الغريب فوق سماء غزة، وأخذ يدور ويدور، مرة ومرة، ثم ارتفع عالياً؛
ليرى ما تحته من بعيد، وسأل نفسه:يا تُرى ما هذه الديار؟
وعندما حلق ارتفع ونظر بتمعن، رأى بحراً، رأى سوراً، رأى حدوداً،
و رأى أسلاكاً شائكة وجنود.
أصابت الطّائر الدهشة، وأخذ يهمس في نفسه، قائلاً: أهذه مدينة أم سجن؟
الطّائر الغريب يغرد في السماء
لقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تويتر عدة مقاطع فيديو،
تشير إلى وجود الطّائر الكبير، و صور للطائر وهو يغرد.
اقترب الطّائر من بحر غزة. فجأة، رأى الطّائر زورقاً حربياً يجوب البحر،
ولذلك خاف وارتفع كثيراً عن الارض؛
خوفاً من أن يُطلق عليه الزورق الرصاص؛
معتقداً أنه طائرة ورقية تحمل أسلحة حربية.
في غضون ذلك أخذ الطّائر يحوم في الجو، بحثاً عن مكان يحط عليه،
ولكن الخوف كان يسيطر عليه، وهو يبحث عن المكان المناسب ليهبط عليه.
الطّائر الغريب فوق مركز توزيع المؤن للآجئين
قرر الطّائر المغامرة، فاتجه صوب الحدود الشرقية، وفي طريقه مر بمخيم أسفل منه، ورأى أطفالاً يلعبون، لا يخافون من الأسلاك الشائكة ،
ولا من الجنود ، وهم يمرحون ويضحكون قرب الحدود
وهناك هبط الطّائر على سطح مبنى كبير، يتجمع الناس أمامه،
مكتوب على لوحة كبيرة أمامه عبارة:
( مركز توزيع طحين، وبعض من صبرٍ إلى حين). سار الطّائر فوق السقف،
و أراد أن يرى ويسمع الخبر. فأخذ يقترب من الجموع البشرية المتكدسة أمام المركز.
صُدِم الطّائر، يظهر على الجميع علامات الفقر ، وهم يعيشون في حالة كارثية.
نظر الطّائر إلى الوجوه المغبرة من طول الانتظار في حرارة شمس النهار؛
من أجل حفنة طحين للفطار.
بكى الطاائر، وقال: سجن وحصار وحفنة طحين للفطار!!! مساكين أهل هذه الديار،
إنهم شعب صابر ومثابر، سأحاول أن أتعرف على حقيقة حياة حياة أهل غزة.
رفرف الطائر بجناحيه، وطار في سماء غزة.
الطائر الغريب يسقط في المخيم سقوط الطائر الغريب
وفي الحال ارتفع الطائر وطار، وما إن تجاوز المخيم، وسار على حدود الأقدار،
حتى أخذ يغرد في السماء؛ ليطرب أهل المخيم المحاصر.
فجأة ، وما إن سمع الجنود صوت الغناء، وعرفوا حقيقة الطائر؛
حتى أطلقوا على الطائر الرصاص.
ولذلك نظر الناس صوب السماء، فرأوا الطائر يهوي في وسط المخيم .
أصابت رصاصات ثلاثة معظم أنحاء جسم الطائر الصغير،
المثير أن انتشار الريش يحمل إلى سكان المنطقة ذكرى مشهد مخيف ومرعب لحروب سابقة.
بعد أن أصابت الرصاصات الطائر المسكين، انهار، وسقط بين أحضان طفل صغير،
قال الطفل للطائر: ما حكايتك ؟
أخذ الطائر الغريب يحكي حكايته، قال الطفل:
أيها الطائر ، أنت الحبيب والقريب.
وكان في يد الطفل كراسة وقلم: يرسم داراً، يرسم بحراً، يرسم جبلاً، يرسم شمساً، وكتب:
سيكون هنا وطنٌ مهما طال الزمن!