الأبوة بين القلق والحرص في تربية الأطفال
سواء كنت والد للطفل أو والدة، فإن تجربة تربية الأطفال،
تجربة شاقة في بداية الأمر- إلى حد ما- بالإضافة إلى كونها ممتعة للغاية،
ولكن مع مرور الزمن، تصبح لدى الوالدين خبرة في تربية الأطفال، وهما القدوة الحسنة ينقلونها لأبنائهم بعد ذلك.
بصفتك ولي أمر، من الطبيعي، أنك ترغب في أن يعيش أطفالك الحياة،
التي لم تحظى بها من قبل، ولذلك ستعمل على تربية الأطفال تربية حسنة
وذلك من خلال تسجيل أبنائك في جميع أنواع الأنشطة، التي تراها مناسبة من وجهة نظرك.
مثل، نادي للألعاب، أو حلقات تعليم لدروس خصوصية، أو نادي سباحة، وغير ذلك من الأنشطة،
وفي حين أن كل هذا مفيد في تربية الأطفال بشكل عام،
وفي تنمية مهارات الطفل بشكل خاص، وكذلك في تعزيز ثقه الطفل بنفسه.
ومع ذلك، فإن ذلك لا يضمن، أن ينمو الطفل نمواً، يلائم توقعاتك أنت في المستقبل.
في بعض الحالات، قد يحبط الطفل، ويستاء داخليًا من الضغوط، التي قد تمارس عليه من الوالدين،
حين يجبرونه على الالتحاق بناد أو بنشاط معين، لا يرغب فيه.
وقد يسبب الحاق الطفل بعدة أنشطة دفعة واحدة، إلى الشعور بالملل على مدار فترة من الزمن،
ومع الاستمرار في ذلك، يصبح عملًا روتينيًا بالنسبة له،
ومن ثم قد يبدأ الاستياء في الظهور، ونحن لا نريد ذلك.
القدوة الحسنة أهم طرق تربية الأطفال ووسائلة تأثيرا في حياة الطفل
تعتبر القدوة الحسنة من أهم أسرار النجاح في تربية الأطفال، والتربية بالقدوة،
هي واحدة من أفضل الطرق لتشجيع أطفالك على القيام بعمل جيد في الحياة،
ولذلك كن قدوة حسنة لهم.
عادة ما يسير الأطفال على خطى والديهم، أو أحدهما على الأقل. هذه هي الطريقة،
التي تنتقل بها الخبرات العائلية عبر الأجيال في تربية الأطفال.
صدق أو لا تصدق، الوالد هو أكبر معلم، ومؤثر في حياة الطفل، ولذلك،
من المثير للاهتمام، أن نلاحظ أن الأطفال يحكمون على الأشياء بمقاييسهم.
إن هذه المقاييس مقتبسة من احتكاكهم وتأثرهم بآبائهم، حتى لو لم يتفقوا معهم، فإن ذلك يحدث دون وعي.
ونتيجة لذلك؛ سوف تحاكي العقول الصغيرة مرشديهم، مثل الآباء والمعلمين.
لذلك ليس من المستغرب، أنه إذا قمت بتسجيل نفسك في ناد للتدريب، أو في فصول تعليم مهارة معينة،
فمن المحتمل، أن يكون طفلك حريصًا على متابعتك، حتى لو كنت تتدرب معه.
كيفية القيادة بالقدوة في تربية الطفل
ومن هنا، فالقيادة بالقدوة، هي أفضل طريقة من أجل تربية الأطفال، وتعليمهم في جميع الأعمار.
لذلك إذا أردت أن يتعلم ابناءك مهارة معينة، وأنت لا تجيدها، حاول أن تسجل معهم في نفس النادي،
وتعلَّم نفس المهارة، لا يهم ما تتعلمه بنفسك، يمكن أن تكون دروسًا ممتعة في تربية الأطفال.
مهما كان الأمر- تأكد من أنك تفعل ذلك بشغف وحماس، لضمان استمرار تدفق هذا النوع من الطاقة لأطفالك.
يكاد يكون هذا ضمانًا لحياة ناجحة في تربية الأطفال.
ليس من الصعب على أطفالك، أن يتعرفوا أو يلاحظوا تحركاتك، وقد يكون ذلك شيئًا إيجابيًا أو سلبياً،
وسيحكم الأطفال–تقريبًا- على الآباء بغض النظر، عما يقوله الآخرون لهم خارج المنزل.
تكمن أقوى التأثيرات في تربية الأطفال، فيما تفعله في المنزل، وحتى خارجه،
لذا تأكد من القيام بأعمال تنفعك، وتنفع أطفالك في المستقبل.