حقيقة الكذب عند الأطفال
في الحقيقة، إن الأطفال يكذبون أحيانًا، ولذلك لا تتوقع أن يكون أطفالك صادقين،
ولا ينبغي أن يكون هذا سبباً للقلق، من الكذب عند الطفل.
حسنًا، ولكن عندما تمسك بطفلك في كذبة، ماذا يجب أن تفعل؟ أولاً، لأن الكذب.
غالبًا ما يكون جنبًا إلى جنب مع الآثام، وثانياً: أنت بحاجة إلى فصل الاثنين في عقلك.
سبب قيامه بالإثم (كسره التلفزيون، مثلاً)، وسبب كذبه، وقوله: بأنه لم يكسره.
عليك أن تتعامل مع حقيقة أن ابنك كسر التلفزيون، وتحتاج أيضًا إلى معالجة حقيقة،
أنه كذب بشأن ذلك – لكن لا تخلط بين الاثنين، لأنهما مختلفان.
إذا كسر طفلك التلفزيون، ولكنه كان صادقًا بالفعل بشأنه، فيجب عليك، بصعوبة،
الثناء عليه لقوله الحقيقة، على الرغم مما سببه لك من خسارة لكسرة التلفزيون.
يمكن أن يصبح الكذب عادة سيئة عند الطفل، وذلك عندما يرى الطفل أن الكذب طريقة فعالة للتخلص من مشكلة ما، أو التنصل من المسؤولية.
في الحقيقة، يحذر معاقبة الأطفال – خاصة الأطفال في سن ما قبل المدرسة –
على الكذب، لأنهم غالبًا لا يفهمون تمامًا مفهوم الصدق.
يمكن أن تأتي معاقبة طفل، ما قبل المدرسة على الكذب، بنتائج عكسية أيضًا،
لأن الأطفال يفهمون أنهم لا يعاقبون، إلا إذا تم القبض عليهم، وهم في حالة الكذب.
لذلك قد يستمرون في الكذب، ولكن ببساطة كن أكثر حرصًا حيال ذلك.
وإذا أصبح الكذب أمرًا معتادًا عند الطفل، يمكن أن يتحول مع مرور الوقت إلى مشكلة كبيرة، يصعب التخلص منها.
في هذه العجالة، سنقدم 10 خطوات ذكية لعلاج الكذب عند الطفل، تسهم بشكل فاعل في منع الطفل من الكذب.
الخطوات العشرة لمنع الطفل من الكذب
1- اجعل قول الحقيقة قاعدة منزلية
، قم بإنشاء قاعدة منزلية واضحة، كجزء من قواعد وقيم عائلتك، تؤكد على أهمية الصدق والتواصل الصادق.
سيضمن هذا أن يدرك أطفالك ويفهمون أنك تقدر الحقيقة، حتى في الأمور التي يكون من الصعب قول ذلك.
دون أن يسبب ضرر للفرد والمجتمع.
ولذلك، سيدرك الطفل، أنك تقدر الحقيقة، وترغب في أدائها، حتى عندما يكون قول الصدق صعباً.
2- كن قدوة
كن قدوة للسلوك الذي تريد أن تراه من طفلك – وهذا يعني قول الحقيقة طوال الوقت.
تذكر، أن الأطفال لا يستطيعون التمييز بين “الأكاذيب البيضاء الصغيرة”
والأكاذيب الأخرى. لذلك، لا تكذب بشأن ما معك من نقود، إذا طلب منك طفلك شراء شيئاً معيناً.
ولا تقل: إنك لست على ما يرام، لعدم الخروج من البيت لسبب ما،
أو المشاركة في اجتماع، لا ترغب في حضوره، لأن طفلك سوف يقلدك في الكذب.
وربما الأهم من ذلك: لا تتوقع أن يكون أطفالك صادقين، إذا لم تكن كذلك، فمثلاً:
إذا كنت ترسل لأطفالك رسالة مفادها أن الحقيقة مهمة حقًا.
لكنهم يرونك تفعل أحيانًا أكاذيب صغيرة للخروج من موقف ما، فسوف يرون الكذب استراتيجية يمكنهم استخدامها.
يكذب البالغون كثيرًا – على الأطفال، والأصدقاء، وعلى غيرهم عبر الهاتف – لدرجة أننا لا نلاحظ ذلك تقريبًا.
لكن أطفالنا – في الحقيقة- يراقبون ما يفعل البالغون، ويفعلون ذلك بالتأكيد، وهم يحبون تقليدنا.
3- ناقش قول الحقيقة مقابل الكذب
من المهم شرح الفرق بين قول الحقيقة مقابل قول الكذب، وذلك بغض النظر عن عمر طفلك.
وكن على ثقة- مع ذلك- أن الطفل حتى سن الرابعة تقريبًا، لن يفهم تمامًا الفرق بين الأكاذيب والحقيقة.
قد يكون من المفيد مع الأطفال الصغار قول أشياء مثل قولك للطفل: إن الشمس تشرق من الغرب.
فهل ستكون هذه الحقيقة أم كذبة؟” تحدث عن العواقب المحتملة لكونك غير أمين في قولك،
كأن يتوقف الناس عن تصديق ما تقوله، وبذلك تصبح كذاباً!
بالإضافة إلى ذلك، تحدث إلى الطفل عما سيحدث، إذا تم ضبطه،
وهو يكذب، حاول مناقشة عواقب الكذب قبل حدوثه.
غالباً، يمكن أن يكون النقاش بمثابة رادع، وسيساعدك –أيضًا- في معرفة ما يجب فعله بالضبط في حالة حدوث الكذب.
4- ميز بين مواقف وأسباب الكذب
هناك ثلاثة مواقف رئيسية يكذب فيها الأطفال ، الخيال أو المفاخرة أو لمنع العواقب السلبية،
عندما تعرف السبب المحتمل للكذب، يمكن أن يساعدك ذلك في وضع خطة للرد عليه.
وهذه المواقف والأسباب تتمثل في:
أولاً- الكذب الخيالي
غالبًا ما يقول الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أكاذيب خيالية. فمثلاً :
إذا قال طفلك: أنا ذهبت إلى القمر في الليل” اسأل طفلك “هل هذا شيء حقيقي؟ أم أنه شيء تتمناه؟
يمكن أن يساعد هذا الطفل على فهم الفرق بين الواقع والتخيل. ومع ذلك، إذا كان طفلك يلعب ويدرك ما يقول،
فلا بأس من الانغماس معه في الخيال – طالما يدرك الجميع أنه خيال، وليس حقيقة.
ثانياً- تدني احترام الذات وجذب الانتباه والتميز
إذا كذب الطفل لأنه يتفاخر بنفسه، فقد يكون ذلك بسبب قلة احترام الذات أو الرغبة في جذب الانتباه ،
ولذلك يحتاج طفلك إلى تعلم مهارات اجتماعية جديدة، مع الانخراط في أنشطة إيجابية، وذلك لتعزيز احترامهم لذاتهم.
ثالثاً- الحل البديل
كل الأطفال يكذبون للخروج من المشاكل في بعض الأحيان، من المهم أن تكتشف أكاذيبهم.
ومع من ذلك، وضح لأطفالك أنك ستدقق مرة أخرى في أقوالهم.
طرق أخرى تستخدم فيها الأكاذيب لتجنب المسؤولية لعمل ما،
ومن ذلك، أن الأطفال قد يستخدمون الكذب لتوقعات الحل البديل أو للقيام بما يريدون.
ومن أمثلة ذلك: أن الطفل قد يدعي أنه يحتاج إلى استخدام الحمام،
وهو في الحقيقة، يريد أن يعبث في شيء في الحمام،
أو يدعي بأنه يريد الدخول إلى المزرعة ليسقي الزرع، وهو في الحقيقة، يريد أن يخرج من الباب الخلفي للمزرعة.
5- مواجهة فرط النشاط
في الحقيقة، إن الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، (AHD)، هم أكثر عرضة للكذب.
يمكن أن تؤدي أعراض اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه الشائعة المتمثلة في:
النسيان والاندفاع وعدم التنظيم إلى الاستعداد للخداع –
غالبًا ما يتضخم بسبب سوء الفهم.
على سبيل المثال، قد تطلب من طفلك أن يضع ألعابه بعيدًا، وعندما لا يفعل ذلك،
قد يصر بعناد على أنك لم تخبره مطلقًا بذلك، قد لا يكون هذا كذبًا -حقًا –
فقد يكونون لم ينتبهوا أثناء نشاطهم الحركي المفرط، أو نسوا توجيهاتك بالفعل.
ومع ذلك، لا تدع تبريراتهم تمر مرور الكرام، بل تذكر ببساطة،
أن تفكر في كيفية تأثير اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه على صدق الطفل.
ولذلك حاول أن تعزز لدى الطفل مهارات متنوعة، تخفف من فرط الحركة لديه،
وتوضيح أهمية الانتباه، حتى لا يعتبره الغير كذاباً.
6- إعطاء تحذير عند الكذب
أعطِ الطفل تحذيرًا واحدًا، عندما تكون واثقًا إلى حد ما من أنك ضبطته في كذبة.
على سبيل المثال، قل بهدوء: سأعطيك فرصة أخرى لتخبرني بالحقيقة،
وإذا اكتشفت أنك تكذب، فستسجل لك عندي كذبة.
من المفيد أيضًا إعادة التأكيد على عواقب عدم الأمانة،
لكن ركز على تعليم المسؤولية والصدق، بدلاً من إلقاء اللوم على طفلك أو فضحه.
إذا كنت غاضبًا أو تصرخ أو تهدد، حاول أن تحافظ على نبرة صوتك هادئة ورحيمة،
وهذا سيشعر طفلك بقليل من الراحة ليتوقف عن أكاذيبه مرة أخرى.
7- قدم مهام إضافية
امنح طفلك فرصة إضافية عندما تمسك به وهو يكذب. على سبيل المثال،
بدلاً من معاقبته من خلال منعه من استخدام أجهزته الإلكترونية في اليوم،
امنحه مهامًا إضافية للقيام بها.
مثلاً: إذا كان يقوم بعمل ما في اليوم، اجعله يقوم بعمل آخر إضافي، بحيث أن تكون العقوبة عادلة، ليس فيها ظلم للطفل.
لأنه إذا كانت العقوبة شديدة، فستكون ردة فعل الطفل مغايرة لما تريد،
ولذلك من المرجح أن يبتعد طفلك عن التركيز على خطئه، وبدلاً من ذلك يفكر في مدى ظلم والده له.
8- تحدث عن عواقب الكذب
تحدث إلى طفلك عن العواقب الطبيعية للكذب، اشرح له أن عدم الصدق،
سيجعل من الصعب عليك تصديقه في المرة القادمة، حتى عندما يقول الحقيقة.
وأكد له، بأن الأشخاص الآخرون، لا يميلون إلى الإعجاب، أو الثقة بالأشخاص المعروفين بأنهم يكذبون.
9- عزز الصدق عند أطفالك
قدم لطفلك التعزيز الإيجابي المناسب عندما يقول الحقيقة، امدحه بالقول:
أعلم أنه كان من الصعب عليك إخباري بأنك كسرت هذا التلفزيون،
لكنني سعيد جدًا، لأنك اخترت أن تكون صادقًا بشأنه.
ساعد طفلك على إعادة بناء الثقة، وذلك من خلال مدحه عندما يكون صادق،
مع التأكيد بشكل متكرر على فضائل الصدق.
تشير الأبحاث أن الأطفال الذين نشأوا في بيئات استبدادية -عقابية – حيث يُعاقبون بقسوة إما لفظيًا أو جسديًا –
هم أكثر عرضة للكذب من الأطفال الذين يُعاقبون على تجاوزات بسيطة.
إذا كانت لدى طفلك عادة سيئة في الكذب، فضع خطة لمساعدته على إعادة بناء الثقة.
على سبيل المثال، قم بوضع اتفاق سلوكي يربط المزيد من الامتيازات التي سينالها الطفل بقوله الصدق.
فمثلاً: عندما يقول الحقيقة، سيحصل على امتيازات جديدة، أو تعاد له امتيازات قد فقدها لسبب ما.
10- اطلب المساعدة أخصائي
هناك أوقات يمكن أن يصبح فيها الكذب مشكلة خطيرة للأطفال، إذا بدا أن كذب طفلك مرضي،
أو أنه يسبب مشاكل لطفلك في المدرسة أو مع أقرانه، ولذلك عليك طلب المساعدة المهنية لمعالجة كذبهم.
ولكن ماذا يجب أن تفعل، إذا كنت تعتقد أن أكاذيب أطفالك هي علامة على مشكلة أعمق؟
يمكن أن يكون الكذب المفرط، خاصة عند الأطفال الأكبر سنًا، وذلك لسبب مثل:
أحد أعراض اضطراب السلوك ،
أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ، أو اضطراب العناد الشارد.
لذلك إذا كنت قلقًا، فتحدث إلى طبيب الأطفال أو استشر طبيب نفساني للأطفال.
بشكل عام، الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية، يميلون ليس فقط إلى أن يكونوا كذابين بشكل متكرر، ولكن كذبهم مكشوف.
عادة ما يكون الأطفال الصغار كاذبين بسطاء – خاصة عندما يُسألون عن أسئلة عن حياتهم أو عن غيرهم –
ولكن بحلول الوقت، عندما يبلغون فيه من 7 أو 8 سنوات، يصبحون جيدين جدًا في الكذب.
يكذب جميع الأطفال من حين لآخر، ولكن من الضروري التخلص من كذبه في مهده،
حتى لا يصبح عادة لدى الأطفال.
أسباب الكذب متنوعة، ولكن الأكثر شيوعًا، والأكثر إثارة للقلق،
هو الابتعاد عن المشاكل.
بمجرد أن يعرف الطفل، أنك تعرف الحقيقة، وتدعم هذا المعرفة باستمرار بمزيد من التعزيز للصدق،
ومع عواقب للكذب، فمن المحتمل أن ترى المزيد من الصدق في بيتك.