هل تعلم أن الطريقة الطبيعية لتعلم الطفل، هي من خلال اللعب؟
ولذلك فإن دور اللعب المدهش في تنمية مهارات الأطفال التعليمية .
فاللعب والتعلم للأطفال يسيران جنبًا إلى جنب؛
لأن الأطفال يستفيدون من مواقف التعلم بشكل ممتع.
ماهية اللعب وأهميته في تعلم المهارات الأساسية
يكتسب الأطفال المهارات الأساسية التي تمكنهم من تعلم القراءة والكتابة والعد،
من خلال استخدام الخامات الطبيعية الموجودة في بيئتهم، مثل:
الخيوط، والأعواد، وأغطية العلب الفارغة، والورق، والكرتون، وأقلام الألوان وبعض الأشكال.
يستطيع الأطفال صناعة الألعاب بشكل عام، وألعابهم بشكل خاص،
مع العلم أن الألعاب المصنعة والمصممة جيدًا، يمكن أن توفر الوقت والجهد،
وتكون محفزة لاستكشافها واكتشاف أشياء جديدة.
حقيقة، أفضل الألعاب، هي تلك التي تبهر الطفل، والتي سيعود إليها مرارًا وتكرارًا،
ولذلك، لا يجب أن تكون الألعاب باهظة الثمن أو معقدة.
غالبًا ما يوفر المنزل لطفلك أنواع عديدة من الألعاب،
التي يحتاجها لضمان تحقيقه ما يريد في المستقبل ، فليس من الضروري شراء حتى لعبة تعليمية واحدة.
يتمثل دور الألعاب المهم في تنمية مهارات الأطفال التعليمية، في توفير بيئة محفزة للعب الطفل.
كيفية توفير بيئة محفزة للعب
1- تحدد طريقة عرض اللعبة
إن تحدد الطريقة التي تعرض بها ألعاب طفلك، تمثل- إلى حد كبير-
إحدى طرق تشجيع نمو الطفل في تعزيز الألعاب الإبداعية في بيئة جذابة.
الألعاب المكدسة بشكل غير منظم، ليست جذابة للطفل ولغيره،
في حين أن الألعاب المرتبة في مشاهد منظمة، تحفزه أحيانًا الطفل على القيام بترتيبات إبداعية أخرى.
2- توفير مساحات للعب
توفير مساحات للعب فيها، خاصة مناطق النشاط، مثل طاولة الرسم،
وكذلك مناطق فارغة خضراء معشبة، يمكن أن يرش الماء فيه وتوفير الألعاب.
لا ينبغي أن تقتصر بيئة الطفل الممتعة على الأماكن المغلقة فقط. فإذا كان لديك حديقة،
فاملأها بالمعدات المناسبة، مثل الأرجوحة، والزلاجة، وحتى القليل من تلك الألعاب .
3- اختيار اللعبة حسب رغبة الطفل
يشعر الآباء أحيانًا بالإحباط عندما يقضون ساعات في اختيار اللعبة الأكثر أمانًا،
والأكثر متعة، وحتى التعليمية لأطفالهم.
قد يتشبث طفلك باللعبة القديمة ، وقد يكون من المستحيل اختيار “أفضل لعبة” لطفلك.
الأفضل بالنسبة له، هي اللعبة التي تسحره وتعجبه، وقد لا تعجبك مثله .
كلما كانت اللعبة أقل تعقيداً، و أكثر بدائية، زادت احتمالية تركها لخيال الطفل في العمل،
وقد تساعد في إبداعه ، أكثر من دمية باهظة الثمن للغاية.
4- اختيار اللعبة حسب عمر الطفل
من أهم الأشياء التي يجب تذكرها، هو أن الأطفال يتغيرون بسرعة كبيرة ،
خاصة في السنوات الثلاث الأولى من أعمارهم.
فاللعبة التي تناسب طفل يبلغ من العمر شهرين، لن يستمتع بها طفل يبلغ من العمر عامين.
أثناء تطور الأطفال ونموهم، يحتاجون إلى محفزات مختلفة،
ولذلك يجب أن ينعكس اختيار الألعاب على هذه الاحتياجات.
ومن هنا، يجب أن تكون اللعبة المختارة مناسبة لسنه، لأنه إذا كان كبيراً جدًا،
فلن يعرف كيف يلعب بها بالطريقة الصحيحة ، ولن يستمتع بها.
من ناحية أخرى، إذا كانت بدائية للغاية، فسوف يشعر بالملل بسهولة، ولذلك يجب أن
تحفز الألعاب جميع الحواس الخمس – الرؤية والسمع واللمس والشم والتذوق.
5- اختيار اللعبة الآمنة وذات القيمة والمسلية والمحفزة للطفل.
بعد تحديد نوع اللعبة المناسب للطفل، يجب عليك أيضًا التفكير في بعض الأشياء الأخرى مثل:
هل اللعبة آمنة تمامًا؟ هل هي محفزة؟ هل لها قيمة ؟ هل هي مسلية؟
على سبيل المثال، تعتبر حقيبة القطع البلاستيكية التي تحتاج إلى التركيب،
وهي بأحجام وألوان مختلفة “جيدة” للشراء.
لأنها ممتعة إلى مختلف الأعمار، وستحفز الألعاب التخيلية والنشطة،
لكونها تتلاءم مع بعضها، أو تلتصق ببعضها البعض ولذلك يمكن تغيير المظهر بمهارة.
تعتبر السلامة من الأشياء المهمة جدًا عند اختيار لعبة أو صنعها.
لا يجب عليك فقط التحقق من وجود أخطاء خطيرة في التصميم عند شرائها ،
ولكن عليك أيضًا التحقق من العيوب على فترات منتظمة، لأن الطفل يكسر أو يخرب أجزاء من اللعبة فتصبح خطيرة.
من المستحيل توفير بيئة آمنة تمامًا للطفل. ومع ذلك ،
يجب اتخاذ احتياطات السلامة المعقولة، وإرضاء فضوله بألعاب داخلية آمنة.
يجب دائمًا الإشراف، ومتابعة أطفالك بشكل صحيح،
وعدم تركهم للعب بمفردهم في الهواء الطلق.
كيفية استخدام الأدوات المنزلية في صنع الألعاب
لا ينبغي عليك إنفاق كثيراً من المال، للتزود بأفضل لعب يمكن شراؤها.
يمكن أن توفر أدوات المطبخ لطفلك ساعات من المرح الرائع، ومن ذلك:
أواني المطبخ البلاستيكية
أواني الطعام البلاستيكية هي الألعاب المنزلية الأكثر تنوعًا.
يمكن استخدام الأواني البلاستيكية ذات الأحجام المختلفة، لوضع الألعاب في الخارج.
يمكن استخدام الأواني البلاستيكية في تعليم الأطفال العد، من خلال تجميعها، وهي بألوان وأحجام مختلفة.
كذلك، يمكن أن تساعدهم في تعلم القراءة من خلال كتابة لون الحاوية عليها،
فالحمراء نكتب عليها أحمر، أو لصقة مكتوب عليها أحمر.