هل في الحقيقة أن اللّغة العربية تواجه خطراً شديداً؟
و هل تعلم أي خطر يهدد اللّغة العربية اليوم ؟
وأن العربية تواجه خطراً كبيراً من الناطقين بها؟
اللّغة العربية في خطر .. وعلينا جميعاً حمايتها
أصبحت اللغة العربية في هذا الزمان غريبة، وهي بين أهلها، وفي هذه مقالة
(وجود اللّغة العربية في خطر ) نستمع إلى صرخة معلم من أفضل معلمي اللغة العربية.
وهو يظهر ألمه وحزنه على ما أصاب وجود لغتنا الفصحى على أيدي أبنائها.
صرخة معلم العربية( اللغة العربية في خطرأم في تطور)
صرخة بين صفحات الإنترنت
ألم تقلب صفحات الانترنت، وتتصفح الفيسبوك،وترى ما أصاب وجود لغتنا الجميلة؟
هل ضاع جهد معلم اللغة العربية، وهو يعلم سنين وسنين؟
ألم تسمع صرخات الكلمات حين تصطدم بالأخطاء الإملائية، والأساليب الالتوائية، والخطوط الحلزونية؟
استمعوا إلى الحقيقة المرة: جلستُ يوماً، وأنا معلم للغة العربية،
الذي جاهد في خدمتها سنين.
صدمتُ، عندما أخذت أُقلب صفحات المواقع على الانترنت،
فأصابني غم وحزن لمّا رأيت كلمات مشوهة، وجمل تحتاج إلى محلل كيميائي لفهمها.
ومن شدة ألمي وحزني على ما يهدد وجود اللغة العربية الفصحى من خطر داهم،
كوني معلم إلى أكثر لغات الأرض مفردات وتراكيب.
غلبني النعاس، فوجدت نفسي أسير بين الجمل والكلمات والحروف.
ومن أجل حماية لغة الضاد من خطر يهدد أركانها.
لا بد من دعم يواجه هذه المخاطر، وسيمثل ذلك صيانة للهوية العربية،
و صيانة للأمن القومي العربي.
يا من تنصرني عندما يخذلني الناطقين باللغة العربية، ساعدني، وخذ بيدي.
إن وجود اللغة العربية تهدده اللهجات المحلية واللغات الأجنبية، واللهجات العامية.
وأخذت تصرخ وتقول:
أين الدول العربية؟ أين أهل العربية؟
استيقظوا !!! مستقبل وجود اللغة العربية في خطر داهم!

فهل ينقذ أهل العربية هويتهم؟
ضممتها إلى صدري، وقلت لها :
ما بالك، يا ابنة العربية، وجمال خطوطها الإبداعية؟
قالت: ألا ترى حالي، من بعد أن كنت- أحياناً- أجلس معززة مكرمة فوق الواو،
و أحياناً أتربع على كرسي النبرة.
وقد تجدني بكامل حريتي جالساً على السطر، أو تراني في مجالس تسر الناظرين إلى لغتنا الجميلة.
تواجه لغتنا اليوم في عصر العولمة التكنولوجيا والتقدم والعلمي أخطاء
في وسائل الإعلام، ولذلك أصبحتُ مهملة.
إما أن أوضع في غير مكاني، أو أن لا وجود لي في مكاني.
حوار مع همزة/ فجأة! رأيت همزة ترتجف، وتصرخ، وتقفز، وكأنها طائر مذبوح،
وقالت لي:
يا معلم اللّغة العربية المعاصرة، نحن اليوم في عصر العولمة و التكنولوجيا،
و أهمية وجود اللّغة العربية كبيرة،
صرخة همزة
اللّغة العربية غنية بالمفردات والمصطلحات
فهل من منقذ؟
يا من تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي( الفيسبوك، والتويتر…)، والانترنت،
ألا تعلم بأي لغة يتخاطب أهل الجنة … ألا وهي اللّغة العربية.
ارحم لغة، هي أفضل وأكرم اللغات، والتي استهان أهلها بها، وحافظ عليها، فقد حفظها الله من فوق سبع سماوات.
قال تعالى في القرآن الكريم : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 9 سورة الحجر.