مفاجأة رائعة على شاطئ البحر
هل سمعت بأجمل المشاهد الرائعة على شاطئ البحر؟ وكيف حدثت المفاجأة؟
من المعتاد، أن تتجمع العديد من الأسر على شاطئ البحر في الصيف أيام الإجازات، تجلس في الهواء الطلق، لتخفف عن نفسها حرارة الشمس،
ويكون ذلك- غالباً- بعد العصر.
ولكن الأغرب أن تحدث مفاجأة على الشاطئ ، أو عدة مفاجآت على طول ساحل البحر المتوسط.
مفاجأة على شاطئ البحر
هل جلست على شاطئ البحر المتوسط، وحدث لك مفاجأة ما؟
كيف كان شعورك، وقد رأيت ما لم تره في حياتك من قبل؟
تتحدث هذه المقالة عن مفاجآت تحدث على شاطئ بحر غزة من واقع الحياة.
حيث كان الشاطئ يعج بالزوار- خصوصاً الأطفال- فمنهم من يلقي بنفسه في الماء، وترتطم به الأمواج.
وآخر منهم من يبني بيوتاً من رمل الشاطئ، والبعض الآخر يطلق طائرته الورقية في سماء الشاطئ.
أما باقي الأسر من الرجال والنساء، فقد اتخذوا لهم مجالس تحت الخيام،
وبعضهم اتخذ له مجلساً تحت أشجار النخيل البعيدة عن الشاطئ.
يتحدثون، ويضحكون، ويتناولون ما طاب لهم من المأكولات والمشروبات.
وهناك 3 مشاهد مفاجئة على شاطئ البحر، وهي:
المفاجأة الأولى : الجمل الهارب
كانت المشاهد رائعة على شاطئ البحر والمفاجأة بدأت.
وما هي إلا لحظات حتى علا صراخ عدد كبير من الأطفال على شاطئ البحر،
ظهرت عليهم علامات الفزع والخوف.
فنظرت فإذا بالأطفال يتفرقون، ويصرخون، فمنهم من يتجه صوب البحر،
ومنهم من يجري نحو الخيام، ومنهم من تجمد في مكانه.
نظرت صوب الصياح، فإذا بجمل ينطلق مع طول شاطئ البحر بسرعة، وصاحبه يركض خلفه للامساك به.
لذلك انطلق بعض الشباب ليساعدوا صاحب الجمل، وانضمت شرطة شاطئ البحر في المطاردة.
تم الإمساك بالجمل واعادته لصاحبه، الذي كان يحمل الأطفال على جمله،
قبل أن يقطع الجمل عقاله ويهرب.
هدأت الأوضاع، وعاد الأطفال إلى ما كانوا عليه من اللعب؛
ولكن كان هناك بعض الأصوات لبائعي الحلوى، والمشروبات المثلجة مع طول شاطئ البحر.
المفاجأة الثانية: الغريق
فجأة! ارتفعت أصوات مكبرات الصوت التابعة لفرق الإنقاذ المنتشرة على طول شاطئ البحر،
تحذر من ارتفاع الأمواج، التي أصبحت عالية وكبيرة.
وتطالب الجماهير بعدم السباحة داخل البحر.
في عرض البحر كانت هناك مجموعة من الفتية يسبحون،
ولم يبالوا بتحذيرات المنقذين، واستمروا في ركوب الأمواج.
أخذ المنقذون يوجهون إليهم التحذيرات المتتالية، ولكن دون جدوى.
وما إن سكت صوت التحذيرات، حتى تفجر مفاجأة.
لقد كانت مفاجأة كبيرة، وهي مفاجأة مختلفة،
حيث رأى أحد المنقذين يداً ترتفع وتهبط في البحر، وشاهدنا هذا المنقذ، وهو يقفز من أعلى برج الإنقاذ.
ويتجه صوب البحر، وكان يصرخ: الولد غرق، الولد غرق، ابتعدوا عن طريقي،
ثم قفز في الماء، وتبعه منقذ آخر.
وانطلق المنقذان اتجاه الفتى، وما هي إلا دقائق حتى خرجا،
وهما يحملان فتى عمره 16 عامًا تقريبا، وأنزلاه على أرض شاطىء البحر.
وكانت هناك فتاة تصرخ : أخي محمد أخي محمد،
حيث كان ينتظرهم المسعفون الذين بذلوا جهداً في اسعاف الفتى،
واستطاعوا بإذن الله أن يعيدوا للفتى وعيه وكامل عافيته.
المفاجأة الثالثة: عرس الشاطئ
بدأت الشمس تغرب، وأصبح البحر يقذف لهم أمواجه،
والتي أخذت ترتفع بشكل كبير،حتى إن مياه البحر اقتربت من مكان إقامة الأسر.
أخذت الأسر تجمع أبناءها، وتتجمع بعيداً عن الشاطئ ،
وما إن غربت شمس ذلك اليوم،حتى استمتع الجميع بمنظر صورة ساحرة للشفق.
وبعد ذلك أخذ الظلام يلتف حول رواد الشاطئ،
و بدأ الناس ينسحبون رويداً رويداً إلى بيوتهم.
في هذه اللحظات، بدأ حدوث مفاجأة سارة جديدة، مفاجأة مدوية،
وهي مفاجأة جميلة أثارت ذهول الناس ، حيث أخذت أنوار تسطع،
وتتوهج وتنطفئ بانتظام.
بدأت الأنوار تقترب منا شيئاً فشيئاً، تبعها صوت ضجيج، ثم دوي طبل ودف وعزف وموسيقى صاخبة.
وما هي إلا لحظات حتى انكشف قطار طويل من سيارات عرس من الأعراس،
وفيه سيارة تقل مجموعة من الشباب من ذوي الزي الموحد.
هؤلاء الشباب يمثلون الفرقة الموسيقية، التي تسمى في غزة
( الفدعوس).
إنها مفاجأة شهر العسل ،و ما إن وصل موسيقى الفدعوس اتجاهنا،
حتى خرج الأطفال من الخيام، ومن كل الأماكن الأخرى.
لاقى المشهد إعجاب الأطفال، ولذلك أخذوا يتراقصون على نغمات الموسيقى،
وكان مع موكب العرس مصورون يصورون بالفيديو ما يشاهدونه.
وبعد أن رحل الفدعوس بصخبة، وابتعدت أنوار سيارات العرس الساطعة،
حتى خيم ظلام دامس على شاطئ البحر.
أعقبه هدوء، لا يسمع فيه إلا صوت أمواج البحر، وهي ترتطم برمال الشاطئ.
عدنا إلى البيت، حاملين ذكرى هذا اليوم الجميل،
وكأنها صورشريط سينمائي يتراقص أمام أعيننا:
مفاجأة جمل هارب، و مفاجأة إنقاذ فتى متهور، و مفاجأة عرس على الشاطئ.
إنه يوم مميز، تمر أمام عيني مفاجآته، وكأنها أشرطة فيديو.
يوم كثرت فيه المواقف المفاجئة، التي لم تكن في الحسبان، وإن كان بعضها محزن،
إلا أنه- بصراحة- يوم جميل جدا بما حمل من مفاجآت.