مظاهر المشكلات الأساسية في العلاقة الزوجية
ألا تعتقد بأن القضايا الأساسية مشكلة كبيرة، وذلك عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الزوجية المختلفة الجنسية؟ وما هي أهم المشكلات وأصعب هذه القضايا؟
بصراحة، ربما تكون القضايا الثقافية أكبر عقبة تواجه الزوجين، ولذلك يصعب التغلب عليها بسهولة.
يميل الأزواج مختلفو الجنسية إلى الشعور بالإحباط تجاه رفض شريك حياته، تقبل تباين القضايا الثقافية بينهما، وذلك لتمسك كل واحد بثقافته، وعدم رؤية ثقافة الآخر، أو حتى الالتفات إليها.
في الحقيقة، إن التعامل مع التدقيق المستمر، وتهميش القضايا الثقافية للآخر، يمكن أن يؤدي إلى سوء العلاقة بينهما، ومن ثم إلى انفصالهما.
أما إذا تفهم كل واحد منهما القضايا الثقافية الأساسية للآخر، فإن هذا يؤدي إلى خلق رابطة أقوى بين الزوجين، وتقريبهما معًا.
وبذلك، يتم الاتفاق على معالجة غالبية القضايا الثقافية، دون تدخل من أحد، لأن التدخلات الأخرى، قد تقف حائلاً دون ترتيب البيت الأسري، وتخطي كل العقبات.
تعتبر القضايا الثقافية هي الأصعب في الحل؛ لأن أعرافنا الاجتماعية متأصلة فينا كأطفال، وككبار، ولذلك، غالبًا ما يكون من الصعب أو المستحيل تغييرها.
لقد تم رصد أهم القضايا الثقافية التي تواجه الزوجين في تعزيز العلاقات بينهما، كما تم وضع القائمة التالية من المشكلات التي يجب على الأزواج من الجنسيات أو الأعراق المختلفة أخذها في الاعتبار.
أهم المشكلات الثقافية التي تواجه الزوجين
1-الافتقار إلى التواصل نتيجة لاختلاف التجارب الحياتية
غالباً، لا يكن لديك نفس تجارب الحياة لدى شريكة حياتك، ولذلك عندما نشأ أحدكم في الجنوب والآخر في الشمال،
فلا بد أن يكون لدى كل واحد منكما تجارب وعادات مختلفة.
ربما نشأ أحدكم واعتاد على غداء يوم الجمعة مع عائلته، أما الآخر فقد اعتاد على الجلوس مع زوجته وأطفاله فقط وهم يشاهدون التلفزيون،
أو ربما لا يوجد تفاعل مع أحد على الإطلاق.
يمكن أن تؤثر تجارب الحياة المختلفة على طريقة تفاعلك مع شريك حياتك، وما تقدره في الحياة.
عندما لا ترى الحياة، إلا من خلال منظار واحد تقدره، ومن خلال العدسة نفسها، يمكن أن تسبب لك مشاكل كثيرة.
بالتأكيد، يؤثر هذا الاختلاف على الأزواج من نفس العرق –أيضًا- ولكن يمكن أن تكون المشكلة مختلفة للأزواج متعددي الأعراق.
ضع في اعتبارك-على سبيل المثال- أن شخصًا ما قد يرى أن تطبيق القانون في ضوء ما يقوم به إيجابياً،
بينما يرى الآخر بعين ناقدة عكس ذلك، بسبب تلك التجارب الحياتية المختلفة.
2- غياب التقديرلاختلاف القيم الأساسية
حقيقة، قد لا يكون لديك نفس القيم الأساسية التي يمتلكها الآخر.
القيم الأساسية هي تلك المعتقدات الأساسية لدى الشخص، والمبادئ التوجيهية التي تملي سلوكه وأفعاله. إنها تسمح للناس بالتمييز بين الصواب والخطأ وتعيين البوصلة الداخلية.
يدعي الكثير من الأشخاص خلال تقارب العلاقات، أن لديهم نفس القيم الأساسية، ويفخرون بكونها واحدة، وهي من الأشياء التي جمعتهم معًا.
ولكن ماذا يحدث عندما تختلفان، ولا تتشاركان في نفس الفلسفة،
حول كيفية العيش في قيم حياة: الدين، والإدارة المالية، وأهمية الأسرة، وقيمة الصدق، والإيمان بالتوازن بين العمل والحياة.
كلها أمثلة على القيم الأساسية التي، إذا لم يتم مشاركتها، يمكن أن تشكل تحديات للزوجين متعددي الأعراق.
ومن المحتمل أن تتباين بشكل كبير في بعض الحالات بسبب الاختلافات الثقافية.
3– تحول الاهتمام(اختلاف الاهتمامات)
قد يكون ليس لديك نفس الاهتمامات، ولذلك قد يكون من الصعب التواصل مع بعضكما البعض.
فمثلاً، عندما نشأ أحدكم، وهو يستمع في الصباح إلى القرآن الكريم، والآخر نشأ وهو يستمع إلى أغان معينة.
هنا تلعب الثقافة دورًا كبيرًا في اهتمامات الشخص، وكما نعلم جميعًا، فإن المشاركة في الاهتمامات أمر حيوي للعلاقة.
حيث تؤثر الثقافة على أذواقنا في كل شيء من الفن والأدب إلى الأنشطة البدنية، ولذلك عندما تشارك رفيقك نفس الاهتمامات،
يمكن أن يُحكم عليك من البداية، أنك تساعد في نمو العلاقة كزوجين.
لذا، كيف يمكن للأزواج متعددي الأعراق تجاوز تجارب الحياة المختلفة، والقيم الأساسية المختلفة والاهتمامات المختلفة من أجل إنجاحها؟
حسنًا، قد لا يكونون قادرين على تغيير ما تم وضعه بالفعل في تصوراتهم، ولكن يمكنهم التركيز على إنشاء معايير ثقافية جديدة، يمكنهم مشاركتها معًا.
إن إنشاء تجارب حياتية جديدة، ومعرفة القيم الأساسية الأكثر أهمية بالنسبة لكما كزوجين، وليس كأفراد، وإيجاد اهتمامات مشتركة جديدة.
كلها أشياء يمكن أن تساعد الأزواج متعددي الأعراق، في التغلب على المشكلات الثقافية الشائعة التي يمكن أن تجعلهما ينفصلان عن بعضهما، أحيانًا.