الهجرة والتحديات الإنسانية
تتحدث(قصة الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي) عن مأساة المهاجرين
ولكن هل هناك أزمة تواجه الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي؟ وما قضية المهاجرين وطالبي اللجوء إلى دول أوروبا؟
أحداث القصة المدهشة
مرت الأيام، وصبري على حاله، وهو يعمل في الشركة. ولكن ذات يوم وصل إلى الشركة اتصال،
يطلب مهندساً لوجود أعطال في الشبكة المركزية لتكييف قصر أحد الأثرياء.
طلب مدير الشركة من صبري التوجه إلى القصر، وعند وصله استقبله صاحب القصر و ابنته(أسماء)، رافقت أسماء صبري إلى أماكن الأعطال.
لاحظ صبري أن أسماء معجبة به؛ وأخذت تسأله عن أحواله الشخصية، وما إن أنهى صبري عمله،
حتى طلبت أسماء منه رقم هاتفه بحجة، أنه في حالة حدوث أعطال في المستقبل، يمكن الاتصال به مباشرة لإصلاحها.
أعطى صبري رقم هاتفه إلى أسماء، وقد شعر من نظراتها ، أنها ترغب الاتصال والتواصل معه.
قال لها: في الحقيقة، سمعت أن عندكم مهندساً، يعمل في إدارة العمل و مراقبة وصيانة أجهزة التكييف، أين هو؟
قالت أسماء: صحيح، عندنا المهندس شفيق، وهو مهندس غير ملتزم، ويتغيب بشكل شبه دائم عن العمل، و ليس لديه الكفاءات التي لديك.
عاد صبري إلى الشركة، وفي اخر اليوم عاد إلى بيته، ولكن صورة القصر، وحياة أهله، لم تفارق خياله.
أخذ يسأل نفسه: لماذا لا يكون مثلهم؟ وكيف أكون مثلهم؟ كي أخرج من جحيم المعاناة التي أعيش فيها؟
ومرت الأيام، والمودة والمحبة تزداد بين صبري وأسماء، حتى جاء اليوم الذي طلبت أسماء من أبيها طرد المهندس شفيق.
قصة الهجرة الريفية
عرضت أسماء على أبيها، أنها ترغب في أن يحل المهندس صبري مكان المهندس شفيق؛ لكون صبري مهندساً بارعاً،
يمكن أن نستفيد من مهاراته في عدد من الأعمال الأخرى.
وافق والد أسماء على طلب ابنته، واتصل بالمهندس صبري، وأبلغه بالعمل في القصر.
وافق صبري دون تردد ووقع العقد، وقدم استقالته من الشركة، انتقل صبري مع والديه من الريف إلى المدينة، وسكن في شقة قريبة من القصر.
في هذه الأثناء، قام أبو أسماء بطرد المهندس شفيق .
انتقام المهندس شفيق/أما شفيق فقد كان من المهندسين الحقودين، فلم يهدأ له بال، وهو يعلم علاقة أسماء بالمهندس صبري.
في يوم من الأيام، وصلت إلى صبري رسالة، تبلغه بأن أزمة قلبية أصابت أمه، ونقلت إلى المستشفى. من شدة هول الخبر؛ انطلق صبري إلى المستشفى،
وذلك دون أن يبلِّغ أحد الأشخاص ممن كان في القصر بالخبر.
ركب صبري السيارة، وتقدم بسرعة، وفي منتصف الطرق إلى المستشفى، اعترضت طريقة سيارة، فاعتقد صبري أن هناك عطل في محرك السيارة ،
وما إن أوقف سيارته؛ حتى هاجمه رجل ملثم، وضربه على رأسه ضربة قوية، فَقَدَ على إثرها وعيه.
أفاق صبري من غيبوبته، و فتح عينيه، فوجد نفسه في المستشفى، وبجواره أسماء ووالدها، فدُهشَ، وسأل: ماذا حدث؟ وكيف؟
حاول صبري أن يتذكر ما حدث، ولكن أسماء سألته: ما أسباب الحادث؟ وكيف ارتطمت السيارة بالشجرة؟
قال صبري: حادث، وارتطام بشجرة! لا أفهم ماذا تقولين!
رواية الشرطة للحادث
قال والد أسماء: الشرطة أبلغتنا بالحادث، حيث وجدوا السيارة مرتطمة بشجرة، وأنت ملقى بجوارها على الأرض،
ها نحن أتينا للاطمئنان عليك، ونريد أن تقص علينا ما حدث.
روى صبري قصة ما حدث له ، استغرب والد أسماء وأسماء من قصة صبري لما حدث، واتجهوا ومعهم صبري إلى المستشفى، لزيارة أمه،
وهناك كانت المفاجأة! لم توجد أمه في المستشفى، فسألوا عنها، فأبلغوهم بأنها لم تدخل أي قسم في المستشفى نهائياً.
جن جنون صبري، وقال: أريد هاتفاً؛ لاتصل واطمئن على أمي، لأنني لا أدري أين وقع مني هاتفي.
فأعطته أسماء هاتفها، واتصل بأمه التي أكدت له بأنها في البيت، وهي بصحة جيدة، ولم تذهب إلى أي مستشفى.
صبري في دائرة الاتهام
رفعت أسماء حقيبة نسائية بين يديها، وقالت لصبري: لمن هذه الحقيبة؟ فقد عثرت عليها الشرطة في سيارتك، وبها بعض النقود.
زادت دهشة صبري، و قال: لا أدري. عاد الجميع إلى القصر، وهم في صدمة لما حدث، وما إن وصلت أسماء إلى باب القصر، حتى قابلها أحد حراس القصر،
وأعطاها رسالة، وقال أتى رجل بسيارة، وأعطاني هذه الرسالة لك.
سألته أسماء الحارس: أتعرف الرجل ؟ قال: لا. فتحت أسماء الرسالة، فإذا مكتوب فيها:
لحمد لله على سلامة المهندس صبري، أخبريه بأنني حاولت الاتصال به، ولكن هاتفه لا يستجيب للمكالمات،
أرجو أن تشكريه بالنيابة عني عن الفسحة الجميلة التي قضيناها سوياً قبل الحادث،
أعتذرِي له بالنيابة عني لعدم زيارته في المستشفى بسبب ظروف قاهرة، سأخبره بها حينما نتقابل.
أرجو منه الاحتفاظ بحقيبتي التي نسيتها في السيارة( ب ، ر). أخذ الشك يسيطر على أسماء، وتقول في نفسها:
كيف يفعل صبري هذا؟ وأخذت تُجمع ما سمعته من الأخبار والأحداث.
1- خروج المهندس صبري من القصر دون أن يبلغ أحداً.
2- قول صبري: إن أمه في المستشفى، ولم تكن هناك.
3- ضياع هاتفه الذي به الرسالة الذي ادَّعى بأنها وصلت إليه والتي تبلغه بمرض أمه.
4- وجود الحقيبة النسائية في سيارته.
5- وصول الرسالة.
أخبرت أسماء والدها بما جاء في الرسالة، وأخذا يحللان الأحداث، ومن أجل ذلك، قررا الاستغناء عن خدمات المهندس صبري.
قصة طرد صبري من القصر
صدم صبري صدمة كبيرة، وشعر بالظلم، عندما أخبره صاحب القصر، بأنه استغنى عن خدماته،
و تضاعف حزنه، عندما طالبه بإصلاح السيارة التي تضررت من الاصطدام بالشجرة، وهي سيارة حديثة،
اصلاح السيارة يكلف مبالغ كبيرة؛ مما اضطر صبري إلى أن يسحب كل رصيده من البنك؛ ليسدد ثمن اصلاح السيارة.
فقد صبري كل شيء، عمله، وماله، ومصداقيته، وأصبح في نظر من حوله أنه كاذب ومحتال، وأحاط به الظلم من كل جانب.
التزم صبري بيته، ولم يخالط أي شخص من السكان في المنطقة، وكانت أمه تخفف عنه وتجلس معه؛ لأنها الإنسان الوحيد الذي صدق روايته.
التفكير في قضية الهجرة /جلس صبري على سريره، وفكره مشتت، و فتح محرك البحث غوغل ووجد أن الهجرة الكلمة الأكثر بحثا.
أخذ يقلب في صفحات الإنترنت والفيس بوك، وتويتر، وفجأة قفز واقفاً، وقال وجدتها. أتت أمه بسرعة على صوت ابنها، وقالت: ماذا وجدت؟
قال: انظري يا أمي، حيث شاهد مع أمه مقاطع فيديو، أرسلها صديقه.
صديقه شاب اسمه أحمد، كان صديق له في الجامعة، هاجر للعيش في أوروبا. الفيديو يبين جمال تلك البلاد،
رقيها، ووفرة العمل فيها، ويشجع فيها صبري على القدوم إليها.
أخذت فكرة الهجرة إلى أوروبا واللجوء إلى تلك البلدان تتسلل إلى عقل صبري، لما أصابه من الظلم. قرر الهجرة؛ ولكن أين يهاجر؟
أمامه عدة دول: هولندا، كندا، السويد، بلجيكا. أكثر هذه الدول من دول الاتحاد الأوروبي، ولكن هناك عائقين أمامه: الأول:
والداه، من سيرعاهما بعده ؟ والثاني: من أين له مبالغ الهجرة والسفر إلى الاتحاد الأوروبي؟
عرض صبري فكرة الهجرة غير الشرعية على والديه، فرفضا الفكرة.
رفض الوالدان جميع أنواع الهجرة، لخوفهما من نتائج ظاهرة الهجرة، وأخذا يحاولان منعه من عرض الهجرة عليهم مرة أخرى.
كانت أحوال صبري تسوء يوماً بعد يوم، فقد أصبح شاحباً، لا يأكل إلا القليل، و اعتزل في غرفته. شعرت الأم بمصاب ابنها الوحيد، وأدركت بأنها ستفقد ابنها.
لذلك قررت العدول عن منعه من الهجرة واللجوء، وهي تعرف دوافع الهجرة، وأقنعت زوجها بذلك.
وافق الوالدان على طلب ابنهما للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي ، وهما يبكيان، وقدمت الأم مجوهراتها لابنها كي يبيعها .
قوارب الموت”.. قصة هجرة الشباب العربي لضفاف أوروبا”
ذهب صبري إلى وزارة الجوازات والجنسية، واستخرج جواز سفر. قدم الجواز إلى دائرة الهجرة كي يحصل على تأشيرة الهجرة للاتحاد الأوروبي.
لكن إجراءات السفر تتأخر، وتأخرت مغادرة أرض الوطن، فقرر اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية.
ركب صبري فيقوارب الهجرة( قوارب الموت) التي تحمل مهاجرين من العديد من الدول العربية إلى الشاطئ التركي أو اليوناني.
هاجر مع المهاجرين غير الشرعيين ليصوا إلى تركيا، وبعد أيام من المعاناة، ومصارعة الأمواج،
غادروا المياة الدولية داخل البحر الأبيض المتوسط. تدفق المهاجرون إلى شواطئ تركيا، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي .
عند وصول اللاجئين إلى تركيا، انقذتهم القوات الخاصة بالسواحل التركية، مكث المهاجرون في تركيا
( بوابة الهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبية) فترة، ثم صارت وجهة المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.
واجهوا صعوبات لا يعلمها إلا الله، ومنها انتشار فيروس كورونا، فمات منهم من مات.
وصول اللاجئين إلى أوروبا/واصل الباقي مسيرهم إلى دول الاتحاد الاوروبي، ووصلوا حدود اليونان،
إلى دول أوروبا. أكثرهم من طالبي اللجوء إلى أوروبا، وقد تجاوز عددهم مليون طالب لجوء إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
بعد توزيع طالبي اللجوء إلى أوروبا، حصل صبري على إقامة في بلجيكا ليحصل على حقوق افتقدها.
هناك قابل صاحبه أحمد الذي ساعده في الحصول على عمل في شركة لصناعة أجهزة التكييف والتبريد.
أما والد أسماء فقد أعاد المهندس شفيق إلى عمله، بعد أن طرد المهندس صبري، وبذلك عاد شفيق بمكره وظلمه للمهندس صبري.
\
كشف خيوط جريمة شفيق
في يوم من الأيام، انطلق حارس بوابة القصر إلى أسماء، وقال لها: الرجل الذي أعطاني الرسالة يقف مع المهندس شفيق جنوب القصر، وهم يتحدثان.
خرجت أسماء بسرعة، ولكن الرجل غادر المكان بسرعة. قابلت أسماء شفيق وسألته:
من الرجل الذي كنت تكلمه؟
قال شفيق: رجل غريب يسأل عن عنوان . رجعت أسماء إلى الحارس، وسألته: هل أنت متأكد أن من أعطاك الرسالة، هو هذا الرجل؟
قال الحارس: نعم، والسيارة التي بها، هي نفس السيارة التي أتى بها الآن. أخذت أسماء تشك في رواية شفيق عن الرجل،
وطلبت من الحارس مراقبة البوابة جيداً،وأن يبلغها، إذا حضر الرجل مرة ثانية.
في ظهيرة يوم من الأيام، خرج شفيق من باب القصر مسرعاً، وهو يلتفت خلفه. رآه الحارس،
أيقن الحارس أن هناك أمر ما، فأخذ الفضول الحارس، وظل ينظر دون أن يراه شفيق، فرأى شفيق يتجه نحو جهة تقع خلف القصر.
فسار الحارس خلفه ببطء دون أن يشعر، فرأى سيارة واقفة، ورجل جالس فيها، ثم خرج الرجل من السيارة، وصافح شفيق، ووقفا يتحدثان.
دهش الحارس، فالرجل نفس الرجل الذي أعطاه الرسالة.
خطة أسماء لكشف المجرم
عاد الحارس ببطء، دون أن يشعر به أحد، ثم أسرع، وأخبر أسماء بما يحدث، وأكد لها بأن الرجل، هو نفسه من أعطاه الرسالة، وهو الذي أتى في المرة السابقة.
فكرت أسماء في خطة، تجعلها معرفة حقيقة هذا الرجل، وحقيقة علاقته بشفيق.
نادت أسماء شفيق، وقالت له: وجد الحارس كيساً مملوء بالنقود خلف القصر، وقد يكون قد وقع من أحد أو من سيارة.
يقول الحارس: إن سيارة كانت واقفة خلف القصر منذ ساعتين، وقد يكون الكيس وقع من صاحبها،
قد أبلغنا من في القصر، ولم يعرف أحد بشأن السيارة ولا بصاحبها.
شك شفيق أن الكيس وقع من صاحبه، فقال: أن أعرف صاحب السيارة، وأكيد هو صاحب الكيس.
قالت أسماء: أحضر الرجل حتى أعطيه كيس النقود. قال شفيق: أعطني الكيس ، وأنا أعطيه الرجل.
قالت أسماء: لا لا بد أن أعطيه الكيس أنا بنفسي، حتى أعرف هذا الرجل الذي يضيع مبلغاً كبيراً من المال.
قال شفيق سأتصل به، وسيحضر هنا، بعد ساعة تقريباً.
خدعة شفيق
حضرت سيارة إلى القصر، وقد طلبت أسماء من الحارس أن يبلغها.
هل الرجل القادم هو نفس الرجل الذي أعطاه الرسالة؟حضر شاب صغير، فأشار الحارس إلى أسماء، بأنه ليس هو الرجل، فطلبت أسماء من الشاب أن يأتي إلى مكتبها.
قالت أسماء للشاب: من أنت؟
قال الشاب: أنا صديق المهندس شفيق، قالت أسماء: ولماذا حضرت؟
قال الشاب: أريد كيس النقود الذي وقع مني.
قالت أسماء : ما أوصاف الكيس؟ أخذ الشاب يعطي أوصافاً كاذبة، وأسماء تضحك.
قالت له أسماء: أنت تكذب، أريد أن تقول لي:
من أمرك أن تفعل هذا؟ سكت الشاب، قالت أسماء: أنا أعرف أن شفيق هو من أخبرك. وقامت أسماء بطرد الشاب.
نادت أسماء شفيق، وقالت له: أنت كذبت على الشاب، وأحضرته.
لماذا فعلت هذا؟ لم يستطع شفيق الرد على سؤالها. قالت أسماء: قل لي الحقيقة، ولا تكذب مرة ثانية.
من صاحب السيارة التي وقفت أمس خلف القصر، وقابلته أنت هناك؟
تلعثم شفيق، وقال: رجل محتاج، وعليه ديون كثيرة، وأنا أساعده كل فترة وأخرى.
قالت أسماء: ما دام الرجل يحتاج للمساعدة، فنحن أولى بالمساعدة منك. أريد أن تحضره لسداد دينه،
ولكن بشرط أن يحضر الرجل نفسه، فنحن نعرف شكله.لم يستطع شفيق رفض الطلب، لأنه خاف أن يكشف أمره، ولذلك اتصل بالرجل، وطلب منه الحضور.
انكشاف الجريمة، والظلم الذي وقع على صبري
حضر رجل يظهر عليه البؤس والحزن، فطلبت أسماء من الحارس أن يتأكد من أوصاف الرجل، فأخبرها الحارس، أنه هو.
أخذت أسماء الرجل إلى مكتبها، وهناك قالت له: أريد قول الحقيقة، ولا تكذب كما يكذب صاحبك شفيق. من أنت؟ وما قصتك؟
قال الرجل: أنا مديون، أسرعت أسماء وقالت له: قلت لك من البداية: لا تكذب.
نظر الرجل حوله، وقال إلى أسماء:
وهو يبدو عليه الخوف: أرجوكِ، إن قلت الحقيقة؛ يطردني شفيق من الشقة التي أسكن فيها أنا وأولادي. قالت أسماء : لماذا؟ أخذ الرجل يبكي، ويقول:
أنت لا تعرفين شفيق، فقد هددني، إذا تكلمت بغير ما قاله لي سيطردني من الشقة،
وأنا ليس لي مأوى غيرها، ويستخدمني لأمور سيئة، فقد جعلني… ثم سكت، واجهش الرجل بالبكاء.
قالت أسماء: قل: لا تخف من أحد، سأعطيك أجرة الشقة. ماذا فعلت –أيضاً- قل الحقيقة؟
قال الرجل، وهو ما يزال خائفاً: سأروي لك قصة الظلم الذي ظلمنا به المهندس صبري.
لقد جعلني… وأخذ يبكي، جعلني أقود سيارة المهندس صبري، وأرطمها بشجرة،
وضع المهندس صبري بجوار السيارة، بعد أن ضربه شفيق ضربة شديدة على رأسه ، وأغمى عليه.
بعد ساعات أعطاني رسالة، وقال لي أعطها حارس باب القصر، وقل له أن يعطيها إلى أسماء.
الشعور بالظلم والندم
أخذت أسماء تبكي بكاءً شديداً، وأخبرت أباها، وكشفت له ما فعل شفيق، ولكن والد أسماء أراد أن يتأكد من أفعال شفيق.
فأمر بإحضار المهندس شفيق، واستجوابه، وبعد انكار المهندس، أحضرت أسماء الرجل.
شهد الرجل بكل ما حدث أمام شفيق، فلم يكن من المهندس شفيق إلا أن أقر بكل جرائمه.
سجلت أسماء اعترافاته واعترافات الرجل، وقدمتها للشرطة، التي أمرت بإحالة المهندس شفيق إلى المحاكمة.
نتيجة لذلك؛ قام والد أسماء بطرد المهندس شفيق من القصر والعمل.
في غضون ذلك توجهت أسماء إلى بيت صبري. وجدت أسماء الحزن والأسى ظاهر على أبيه وأمه، فسألتهما عن المهندس صبري، فأخذا يبكيان.
وقالا لها: المهندس صبري هاجر من الظلم الذي وقع عليه منك ومن أبيك، وترك أهله وأحبابه.
أخذت أسماء تبكي، وتقول ظلمناه، سامحونا، المهندس صبري بريء ،
أريد عنوانه، أخذت أسماء عنوان صبري، ورجعت إلى القصر، وأخبرت أباها بأنها ستسافر إلى بلجيكا،
فوافق أبوها، وقال لها: لا تعودي إلا ومعك المهندس صبري. ولكنها كانت ترغب في الهجرة؛ لتكون بجوار صبري.
أسماء إلى بلجيكا
قصة الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي
جهزت أسماء نفسها وذهبت إلى المطار الدولي، واستقلت أول طائرة متجهة إلى بلجيكا.
عندما وصلت إلى العنوان الذي أخذته من والدي صبري، وجدت حارساَ على باب عمارة، فسألته عن المهندس صبري،
فأخبرها بأنه يذهب كل مساء إلى المنتزه، فطلبت أسماء من الحارس أن يرافقها إلى المنتزه.
وما إن وصلت المنتزه حتى كانت الصدمة الكبرى؛ صبري جالس بجوار فتاة يتحدثان ويضحكان. سألت أسماء الحارس: من هذه الفتاة؟
قال الحارس: هذه مهندسة في الشركة التي يعملان فيها، وقد تعارفا قريباً، وهي الآن خطيبته.
أخذ قلب أسماء يخفق، وقررت العودة، وتحولت هجرتها من الهجرة إلى أوروبا إلى الهجرة العائدة إلى الوطن.
أخرجت أسماء من حقيبتها ورقة وكتبت فيها: سامحني، يا أطهر مهندس رأيته في حياتي،
لقد ظلمتك أنا ووالدي، فهنيئاً لك، فقد وفقك الله ونجحت، لصدقك وأمانتك، وفشلنا لشكنا وظلمنا لك.
وداعاً، لا أريد أن ترى وجهاً، كان لك ظالماً وطارداً، وأبق مع وجه مستقبلاً لك ومرحباً
(أ س م ا ء).
Story Summary
The story of immigration to the European Union
This story talks about the migration crisis to the European Union, and the issue of migrants and asylum seekers to Europe.
Sabri graduated from the Faculty of Engineering, and could not find a job, and therefore his grief was compounded. Being one of the best.
After more than a year of long searching, he succeeded in working for an air conditioning and refrigeration installation and maintenance company.
The wage was low, but it suffices to live like Sabri, because his father is an old man, and his mother is old, and they suffer from many diseases.
Sabri was not thinking of anything, more than his thought of providing his parents services such as medicine and a decent living, so he thought of emigrating to Europe, and from here the suffering began.