الوحدة العربية في واقعنا الآن
تصف مقالة حكاية الوحدة العربية بين الواقع والخيال، وما آلت إليه هذه الوحدة،
فلم تبق في ظل التشرذم العربي والفرقة.
فالوحدة العربية، كلمات نسمعها في الواقع كثيراً. رُفع شعار الوحدة العربية، وشعارات أخرى مثل:
القومية العربية، الوحدة الوطنية، وأن يكون الكل تحت ظل الجمهورية العربية المرتقبة في المستقبل.
وقد أنشئت مراكز منها: مركز دراسات الوحدة العربية، ومركز الوحدة العربية وغيرها.
فهل الأمل في تحقيق حلم وحده العروبة مجرد حقيقة أم ضرباً من خيال ؟
و في ظل هذا الوضع المأساوي للوطن العربي.
هل من وحدة تشير إلى الواقع، تلوح في الأفق؟ وكيف ستكون؟ ومن يتجرأ من الحكام النطق بها؟
الوحدة العربية في ظل العلم
هل سألت نفسك، ما أصل ألوان علم بلادك؟
وهل لألوان علم الوحدة العربية التي ماتت في مهدها أثر في هذه الألوان؟
وما هي الدولة التي ما يزال علمها، هو نفس علم الوحدة العربية؟
في مقالة الوحدة العربية بين الواقع والخيال سنذكر بما يجب أن يتذكره العرب، والمسلمون،
ألا إن الوحدة العربية.
الوحدة تنقصهم من أجل أن يبقوا يمكن أن تتحقق،وإلا فلا بقاء لهم في ظل التشتت والتشرذم والعداوة والفرقة.
وسيبقون في حلم الوحدة العربية الذي لا وجود له على أرض الواقع، بل في أحلامهم.
في ذكرى الوحدة العربية
وفي ذكرى الوحدة العربية، قامت إحدى المدارس بإحياء هذا اليوم،
حيث علم الوحدة العربية ذو الألوان الأربعة: ( الأحمر، الأسود، الأخضر، الأبيض) يرفرف في جميع أرجاء المدرسة.
وهو علم الثورة العربية في الحرب العالمية الأولى، وعلم فلسطين الآن.
أشارت الألوان الثلاثة( الأبيض والأخضر، والأسود)إلى الخلافة العباسية والأموية، والراشدية،
أما اللون الأحمر، فهو يشير إلى واقع دم الشهداء، وما زالت هذه الألوان تزين أغلب أعلام الوطن العربي.
حيث يقال أن هذه الألوان اقتبست من الخيال الشاعري للشاعر/ صفي الدين الحلي، حيث قال:
وحقيقة؛ على صعيد التكامل السياسي، و الحفاظ على شعار الوحدة الأول بألوانه الأربعة.
لقد تفرقت الألوان، واختلفت الاعلام، و ثمّة علم واحد بقي صامداً حتى اليوم،
ولم تتشتت ألوانه.
فهل تعرف أي دولة يرفرف علم الوحدة العربية في ربوعها حتى اليوم ؟
إنه يرفرف في قلب الأمة فوق المسجد الأقصى في دولة فلسطين المغتصبة.
الواقع العربي ومبررات الوحدة العربية
أخذت الإذاعة المدرسية تمجد الوحدة العربية، وتظهر أن العالم من حولنا يتكتل.
ضرب الطالب المتحدث، مثالاً على أوروبا، والإتحاد الأوروبي:
فأوروبا في الواقع، دول لا تجمعها لغة واحدة: فهناك الألمانية، والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
والأهم من ذلك، أن من ضمن مبررات الوحدة العربية وحدة اللغة.
ودول أوروبا من أمم شتى، لا يجمعهم دين واحد بل أديان مختلفة.
يختلفون ﻓﻲ العادات والتقاليد، ومع ذلك جمعهم الاتحاد الأوروبي،بل زادوا على ذلك بصك عملة موحدة بينهم، هي اليورو.
والدين السائد هو الدين الإسلامي.
وهو الدين الرسمي في معظمها، والعادات والتقاليد العربية متقاربة إلى حد كبير،
ولكن- للأسف- الفرقة تجمعنا! إذا كان الطفل العربى يحلم بوحدة واقعية،
ويدعو ربه كل ساعة، قائلاً: يا الله هيء لنا من أمرنا رشدا.
فالوحدة العربية حلم الكبير والصغير، ياربي يتحقق هذا الحلم؛ بالوحدة العربية،
و البعد عن الفرقة تحت علم واحد، و رئيس واحد.
دخل الطلاب الصفوف، وكل طالب من طلاب الصف على صدره شارة.
هي عبارة عن علم من أعلام الدولة العربية: فهذا مصري، وهذا مغربي، وذاك عُماني…
جلس كل طالب في مقعده، وذلك حسب المجموعة التي ينتمي إليها، وهي ثلاث مجموعات، وهي:
المجموعة الأولى، وهي مجموعة(سليمان الحلبي)،
والثانية مجموعة(موسى الدرقاوي) والثالثة مجموعة(عز الدين القسام).
الشهيد البطل سليمان الحلبي
استأذن قائد المجموعة الأولى المعلم، ووقف، وقال: بطلنا اليوم بطل من شباب سوريا البطلة،
الذي لم يرُق له ما يقوم به الاحتلال الفرنسي في مصر، فثارت ثائرته.
واستل خنجره، وتسلل إلى مقر قاعدة الحملة الفرنسية في القاهرة.
وتقدم بجرأة وطعن قائد الحملة الفرنسية (كليبر)أربع طعنات متتالة أردته قتيلاً.
أتدرون من بطلنا؟ إنه البطل سليمان الحلبي.
قبض الفرنسيون على سليمان الحلبي، وحوكم، وصدر ضده حكماً بالإعدام بالخازوق، وقبل إعدامه قاموا بحرق يده.
هل تعلمون يا أصدقائي، أين رأس البطل سليمان الحلبي؟ يا للعجب!!!
إن الفرنسيين يحتفظون -حتى اليوم- بجمجمته وخنجره، الذي قتل به كليبر في متحف الإنسان بباريس، حتى اليوم!
أحبتي، متى ستعود الجمجمة إلى الأرض التي نشأت فيها، أو الأرض التي استشهد صاحبها من أجلها؟
هل ما فعله الفرنسيون من الواقع أم من الخيال؟
الشهيد البطل موسى بن حسن الدرقاوي
أشار المعلم إلى قائد المجموعة الثانية، كي يتحدث، الذي وق
ف وقال: سأحدثكم عن بطل من أرض الكنانة(مصر).
وهو الداعية( موسى بن حسن الدرقاوي) الذي حمل روحه على كفه،وجاب البلدان، داعياً إلى الإسلام.
وفي الواقع انضم إلى صفوف الثوار المجاهدين ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر.
إخوتي: خاض الدرقاوي- رحمه الله- معارك ضد الفرنسيين،
وأستشهد على أرض البطولة(أرض المليون شهيد أو ما يزيد).
ولكن الحقد الفرنسي، أقدم على قطع رأسه،
وأخذه إلى فرنسا، علاوة على ذلك مكث فيها عقوداً.
وها هو الرأس يعود في شهر يوليو عام 2020م، إلى أرض الجزائر مع (24) من رفاق دربه من الجزائريين،
ليذكروا العالم بظلم فرنسا، وذلك بعد أن مكثوا في فرنسا هذه السنين الطويلة.
الشهيد البطل محمد عز الدين القسام
نظر المعلم إلى قائد المجموعة الثالثة، وطلب منه الحديث،
وقف قائد المجموعة، وقال: بطلنا، بطل من سوريا.
إنه الشيخ المجاهد الذي اقتحم الحواجز الكثيرة حتى وصل إلى فلسطين ليكون داعية،
وإماماً لمسجد الاستقلال في حيفا في فلسطين، ومجاهداً في سبيل الله.
أتدرون من هو؟
إنه المجاهد السوري محمد عز الدين القسام، والذي أشتهر بعد ذلك بعز الدين القسام.
لقد كون القسام مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين
لمقاومة البريطانيين، سميت هذه المجموع بـ (العصبة القسامية).
قامت هذه العصبة بمقاومة الجيش البريطاني في فلسطين.
وفي معركة غير متكافئة – لا في العدد، ولا في العتاد،
سقط شهيدنا البطل – رحمه الله- مع مجموعه من رفاقه الفلسطينيين.
على أرض جنين في فلسطين، بعد أن كبدوا العدو( 15) قتيلاً.
وقف المعلم وحيا المجموعات الثلاثة، وقال استمعتم إلى بطولات ثلاثة من الأبطال المسلمين،
الذين في الواقع، فارقونا بأجسادهم، ولكن بقيت ذكراهم تسطَّر بماء الذهب إلى يومنا هذا.
تلك المشاعل الثلاثة سقطت، واستشهدت على أرض ليس بالأرض
التي وُلِدت ونشأت فيها، و وُلِدت لتحيا من جديد.
حيث سال الدم السوري بأرض مصر، والدم المصري بأرض الجزائر، والدم السوري بفلسطين، ليرسم علماً عربياً يرسم واقعاً موحداً.
صفق الطلاب ورفعوا علم الوحدة العربية.
رفع المعلم العلم وقال: متى ستعود، وترفرف فوق ربوع الأوطان؟
أجاب العلمُ، ولسانُ حالِه في الواقع لا الخيال، يقول:
عندما تُزال الحدود، ونُعِيد ماضي الجدود، وتُحرَّر فلسطين من اليهود، وأنا على ذلك من الشُّهود!
Article translation
Arab unity in our reality now
The story of Arab unity
The article describes Arab unity between reality and imagination, and what this unity has led to,
as it did not remain in the shadow of Arab fragmentation and disunity.
Loneliness is a word that we actually hear a lot. The slogan of Arab unity was raised,
and other slogans such as: Arab nationalism, national unity, and that all be under the shade of the prospective Arab republic in the future.
Centers have been established, including: the Center for Arab Unity Studies,
the Center for Arab Unity, and others.
Is the hope of realizing a dream alone, Arabism just a fact or a fantasy?
And in light of this tragic situation in the Arab world.Does the unit refer to reality, looming?
And how will it be? Who dares the rulers to pronounce it?
Arab unity between reality and imagination
Arab unity in the shadow of science
Have you asked yourself, what is the origin of the colors of the flag of your country?
Do the colors of the flag of Arab unity that died in its infancy have any effect on these colors?
What is the state whose flag is still the same as the flag of Arab unity?
In the article Arab Unity between Reality and Imagination, we will mention
what Arabs and Muslims should remember, except that Arab Unity.Unity is lacking for them in order for them to remain. It can be achieved,