الوسواس، الوساوس

9 خطوات مهمة للتغلب على الوسواس

حقائق حول الوسوسة

ما الوسواس؟ هو استجابة عاطفية ثانوية، 

تظهر لمحاولة و إزالة أو كبح الأحاسيس الناتجة عن الاستجابة الأولية الشديدة.

9 خطوات مهمة للتغلب على الوسواس، حقائق حول الوسواس

تتم نشأة الاستجابة الثانوية عندما، لا يقبل عقلك المنطقي الحاجة إلى الاستجابة الأولية،

 أو الصورة التي يرتبط بها، ويبدأ في محاربتها.

فمثلاً: عندما تفشل في عمل ما، أو لا تستطيع فعله،  لسبب منطقي واضح وضوح الشمس(الاستجابة الأولية) 

يتدخل الوسواس (الاستجابة العاطفية الثانوية)، ويوهمك بأسباب أخرى، غير منطقية.

  في الحقيقة، يتدخل بقوة ويحارب الاستجابة الأولية، وقد يسيطر عليها، وهنا تدخل في دائرة الوسوسة.

إذن، الوساوس هي الأفكار والدوافع و الصور الغريزية، 

 التي قد تحدث، وتتكرر خارجة عن إرادة الإنسان.

عادة لا يريد الفرد أن يفكر بهذه الأفكار، ويشعر بأنها تسبب له الضيق،

 ويجد نفسه مجبراً عليها، ويشعر بأن هذه الأفكار لا معنى لوجودها في الحقيقة.

مظاهر الوسواس

عندما يسيطر علينا الوسواس، والهوس ، فإنه يسرق إرادتنا ويستنزف كل متعة الحياة، 

و نصبح مخدرين للناس والأحداث.

الوساوس، والهواجس تختلف في قوتها، فمثلاً: عندما نكون مرتاحين، 

نكون قادرين على العمل وإلهاء أنفسنا، ولكن عندما نكون مضطربين وغير مرتاحين ،

 فإن أفكارنا تركز بشدة على هوسنا.

كما هو الحال مع الحب الشديد والكرة الشديد، فإنها تعمل خارج سيطرتنا الواعية ونادرًا،

 ما يتم تخفيفها بالمنطق، وهنا يكون دور الوسواس، و الهواجس التي يمكن أن تمتلك عقولنا.

الوسواس والهواجس يمكن أن تشلنا، و في أوقات أخرى يمكن، أن تؤدي إلى سلوك قهري مثل:

 تكرار التحقق من بريدنا الإلكتروني، أو وزننا،  أو ما إذا كانت الأبواب مغلقة، وغير ذلك من الأوهام .

ومن هنا،  نفقد التواصل مع أنفسنا ومشاعرنا، وقدرتنا على التفكير وحل المشكلات،

 وعادة، ما تكون هذا الوساوس و الهواجس مدفوعة بالخوف من شيء ما.

9 خطوات مهمة للتغلب على الوسواس، الوسواس والشك

أسباب الوسواس

ما الذي يسبب الوسواس؟

سبب التفكير الوسواسي غير مفهوم تمامًا، ولكن هناك مجموعة من العوامل البيولوجية والبيئية، منها :

  1. عوامل وراثية، تنتقل من جيل إلى جيل ، لذا فإن الأفكار المهووسة ، 
  2. مثل العديد من الأمراض العقلية الأخرى، يمكن أن تكون وراثية.
  3. يُعتقد أيضًا أن التفكير المهووس يحدث نتيجة لتعاطي المخدرات المزمن، 
  4. أو إصابة في الرأس نتيجة لمرض ما، أو حادث ما.
  5. يمكن أيضًا ظهور الوسواس، كأثر جانبي من بعض الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة.

هل هناك حالات بيئية تسهم في الأفكار الوسواسية؟

هناك العديد من المواقف البيئية، التي يمكن أن تثير أفكارًا مهووسة لدى الأشخاص، 

و قد تؤدي هذه العوامل البيئية أيضًا إلى تفاقم الأعراض. هذه المواقف هي:

* الإجهاد – يمكن أن يكون متعلقًا بالعمل أو العلاقة أو المال أو متعلقة بالمرض.

* وفاة أحد الأحبة.

* الإساءة الجنسية أو الجسدية أو العاطفية.

* الموقف المعيشي.

* تعاطي المخدرات المزمن.

أعراض الأفكار الوسواسية

يمكن أن تختلف أعراض اضطراب الوسواس، فهي عادة الأفكار التي يمر بها الناس، وهي تختلف من شخص لآخر.

ومن أهم أكثر الأفكار الوسواسية  شيوعًا، هي:

* الخوف من التلوث بالجراثيم.

* الخوف من التفكير في الأفكار الشريرة.

* الخوف من الإحراج.

* الحاجة المستمرة إلى الدقة والنظافة والنظام.

* الخوف من ارتكاب خطأ.

* الإفراط في الشك والحاجة إلى الاستمرار فيه.

* الطمأنينة الزائدة.

 * الخوف من إلحاق الأذى بالآخر.

9 خطوات مهمة للتغلب على الوسواس، وسواس غسل اليدين
أكثر  السلوكيات الوسواسية شيوعًا

* رفض المصافحة أو لمس مقابض الأبواب ، وازدادت مع انتشار كورونا.

* تناول الطعام بترتيب معين.

* فحص الأشياء بشكل متكرر، مثل أقفال الأبواب أو النوافذ.

* جمع العناصر التي ليس لها قيمة نقدية.

* العد المستمر، عقليًا أو بصوت عالٍ.

* تكرار كلمات أو عبارات أو جمل محددة.

* الاستحمام أو غسل اليدين أو المضمضة بشكل متكرر.

* ترتيب الأشياء باستمرار بطريقة معينة.

* التعلق بالكلمات أو الصور أو الأفكار المزعجة التي لن تختفي.

* الحاجة إلى أداء المهام مرارًا وتكرارًا.

كيف تتعامل مع أفكار الوسواس؟

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب ، 

هناك أمل في أن يتمكنوا من تحرير أنفسهم من تفكيرهم الموسوس بشكل طبيعي.

تعلم تقنيات التأمل والسكون الداخلي هي أيضًا مساعدة كبيرة. 

إذا كانت لديك أفكار مهووسة ، فإن أهم شيء يجب أن تفهمه هو أنه يمكنك تغييرها والعيش حياة صحية.

هناك 9 خطوات مهمة للتغلب على الوسواس، تساعد بإذن الله في التخلص من الوسواس، تتمثل في:

الخطوات التسعة  للتعامل مع الوسواس

  1. اسأل نفسك ، “بماذا أشعر؟” وانتظر بصبر حتى تعرف الإجابة .
  2. تعلم التأمل لتهدئة عقلك( اخرج من الحيز أو المكان الذي أنت فيه، إلى المنتزه، شاطئ البحر، ضوء القمر…)، وبمعنى آخر ، اقضِ وقتاً في الطبيعة.
  3. اسمح لنفسك بالشعور، بذكريات جميلة حدثت في الماضي( حاول كتابتها في مذكرة، تعود إليها وتقرأها ، كلما أحسست أن هناك وساوس تداهمك) .
  4. شارك في اجتماعات مع أصدقائك، في مجموعات صفحات التواصل الاجتماعي.
  5. اقرأ القرآن الكريم- خصوصاً- تكرار سورة الناس / أو احضر ندوات دينية، سواء في مسجد، أو من المواقع على الإنترنت.
  6. اسأل نفسك،  ماذا تحتاجه الآن؟ وقم بما تحتاج.
  7. ضع طاقتك في توسيع شبكتك الاجتماعية الخيّرة.
  8. من الطبيعي أن كل إنسان يبدع في شيء ما؛ سواء كان صغيراً أو كبيراً (افعل شيئًا إبداعيًا مما تبدع فيه).
  9. افعل ما تستمتع به. لا تنتظر حتى ينضم إليك شخص ما، أو يساعدك، إذا كنت قادراً على فعله بنفسك، تذكر( ما حكَّ جلدك إلا ظفرك).

لا تقلق، فاليأس والخوف، والأوهام ، والفشل، وكثرة المشاكل، والمرض، وأسباب أخرى، قد يحل محلها الوسواس.

ولذلك توكل على الله، وثق بقدراتك في مواجه كل ما سبق من مصاعب،

 وإلا أصبحت أسيراً لوساوسك، وذلك تكون في سجن الوساوس مدى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top