بيغاسوس

بيغاسوس: الجاسوس الإسرائيلي الذي حير العالم

ما هو بيغاسوسPegasus ، ولماذا اشتهر بهذه السرعة؟
وما الخطورة التي يشكلها؟ 

ولماذا تستخدمه بعض الحكومات، ومنها حكومات عربية؟
سمي باسم بيغاسوس، وهو اسم لحصان طروادة، وهو الحصان المجنح في الأساطير اليونانية،

حيث تقول الأسطورة: أنه أينما ضرب هذا الحصان المجنح حافره، انفجر من الأرض ينبوع ماء.

5 حقائق هامة عن برنامج بيغاسوس...الجاسوس الإسرائيلي الذي حير العالم

الحقائق الغامضة والهامة عن الجاسوس الإسرائيلي بيغاسوس

في الحقيقة/ يعتبر برنامج بيغاسوس(SPY Pegasus)
من بين أكثر برامج التجسس الإلكتروني في العالم تقدمًا على الإطلاق.

بيغاسوس برنامج تجسسي يمكِن أن يقتحم الأجهزة المحمولة أو غيرالمحمولة،
بطرق شتى؛ وذلك من أجل التجسس على الشخص المستهدف.

ولذلك يستطيع التعرف على ما يقوم به على هاتفه الشخصي،
أو غير الشخصي الذي بين يديه، بشكل كبير جداً.

والاطلاع على كل ما يحتويه من: ملفات وصور وبيانات،
ووسائط التي تحتفظ بها في الجهاز(الجوال).

لذلك يعتبر برنامج بيغاسوس: حقبة مخيفة من المراقبة الرقمية حيرت العالم بأسره.
تخيل أن شركة أو فرد ما، يستطيع الاطلاع وقراءة كل كلمة تكتبها على جوالك،

 بل ويستطيع مراقبتك على مدار الساعة، ومشاهدة صورك،
وكل ما تصوره على جوالك!

يمكن لبرامج بيغاسوس Pegasus إلى تحديد المكان عن طريق موقع GPS،
وتسجيل المكالمات والنصوص وجهات الاتصال ورسائل البريد الإلكتروني.

والأخطر من ذلك كله، يستطيع الوصول إلى البيانات المشفرة،
وكذلك الخاصة، مثل كلمات المرور.

قد يبدو الأمر غريباً، وقاسياً عليك، ولكنها الحقيقة التي يقوم بها برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.
كل ذلك لأن هناك شخصاً، يرى بأنك تمثل خطراً وتهديداً وجودياً عليه

أو على حكومته.
لقد تعرضت الكثير من الشخصيات المشهورة؛ سواء الصحفيين والأثرياء ورجال الأعمال،
ونشطاء حقوق الإنسان للقرصنة من بيغاسوس.

ومن هنا/ فهذا البرنامج الإسرائيلي الخبيث، هو رمز دولي لتجريد الخصوصية،
وانتهاك حقوق الإنسان.

بل وزيادة المراقبة الرقمية للمواطن من قبل جهة معادية، وقد تكون حكومته.

5 حقائق هامة عن برنامج بيغاسوس...الجاسوس الإسرائيلي الذي حير العالم، الجاسوس،spy،Pegasus

برنامج بيغاسوس Pegasus حول العالم

1- بيغاسوس في أفريقيا

تعدالمراقبة الرقمية للأشخاص صناعة مزدهرة في دول إفريقيا.
لقد باعت شركات عدة أدوات تجسس إلكتروني لعملاء أفارقة

 استخدموها لتعقب المعارضين أو قمعهم.
يبدو أن برنامج بيغاسوس كان مفيدًا جداً، و بشكل خاص للحكومة الرواندية،

 حيث سمح لها،
بمحاولة إسكات المعارضة السياسية داخل البلاد وخارجها.
ولذلك استطاعت هذه الحكومة ملاحقة رقمية لما يقارب 3500 معارض سياسي،

 وناشط وصحفي،
حتى السياسيين والدبلماسيين الأجانب لم يسلموا من التجسس عليهم.
لذلك، يبدو أن العديد من القادة في أفريقيا وغيرها،

 يدركون أن أجهزتهم الجوالة ليست آمنة.
ومن أجل ذلك، فقد اتخذ البعض، تدابيراً صارمة لتأمين هذه الأجهزة من الاختراق.

في الهند، لقد اتُهمت حكومة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي،
وذلك باستخدامه برنامج بيغاسوس للتجسس بطريقة غير قانونية على الأشخاص،

 الذين تصنفهم الهند بأنهم مناهضون لها.
في يوليو 2021، وجِدَ أن أكثر من 300 رقم هاتف هندي، تم مراقبته وتعقبه،

بما في ذلك أرقام نشطاء سياسيين، ومحامين، وصحفيين.
وغالباً/ ما تستخدم وتتحجج الحكومة الهندية بأعذار للأمن القومي والحماية،

وذلك عند مواجهتها لمزاعم استخدامها برامج التجسس سيئة السمعة.

5 حقائق هامة عن برنامج بيغاسوس...الجاسوس الإسرائيلي الذي حير العالم, spy،

حصان طروادة( بيغاسوس)

2- بيغاسوس في الشرق الأوسط

أما في الشرق الأوسط، فقد استخدمت بعض الدول العربية هذا البرنامج الإسرائيلي، لقمع مواطنيها،
التجسس عليهم، بادعاء المحافظة على الأمن الوطني.

وفي يوليو / تموز 2020 ، أظهر منظمة فرونت لاين ديفندرز، الحقوقية الايرلندية،
أن هواتف 6 نشطاء فلسطينيين، تم التجسس عليهم.

وهؤلاء النشطاء ينتمون إلى منظمات حقوق الإنسان، والمجتمع المدني،
وذلك مثل:

منظمة الدفاع عن أطفال فلسطين، واتحاد العمل الفلسطيني، أما في السلفادور،
وهي من دول أمريكا الوسطى،

فقد كُشِفَ عن استخدام بيغاسوس في مراقبة ومتابعة غير قانونية للنشطاء
والصحفيين المناهضين للدولة.

حقيقة/ إن الوصول إلى المعلومات الدقيقة، وحرية التعبير، وحرية الصحافة، والخصوصية أمرخطير،
وهو بالغ الأهمية للحفاظ على الاستقلالية، ويعتبر حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.

عمل برامج التجسس بيغاسوس لسنوات في الظل دون أن يُكشَف،
ولم يتم اكتشافه، إلا من قبل منظمات حقوق الإنسان والصحفيين.

وقد ادعى القائمون على استخدامه، أنهم يستخدمونه في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب.
وغالباً، ما يقوم أعضاؤه ببيعه للحكومات، التي تساوي بين “المجرم والمعارض و “الإرهابي والناقد”.

لذلك يجب على المجتمع الدولي، أن يتخذ إجراءات للحد من استخدام برامج التجسس العالمية،
و يجب أن يشمل هذا الجهد ما يلي: طرق ووسائل الحد من برامج التجسس حول العالم

أولاً: يجب على الحكومات جميعها، فرض حظر على بيع ونقل تكنولوجيا برامج التجسس بشكل عام،
حتى يتمكن النظام العالمي تحديد هذه التكنولوجيا، ووضعها تحت قيود عالمية.

أما إذا فشل النظام العالمي في فعل ذلك بدرجة كافية،
فيجب على الدول الديمقراطية أن تتفق على حظر برامج التجسس، سواء عند استخدامها محليًا أو خارجياً.

ثانيًا: يجب على الحكومات التي تستخدم هذه التكنولوجيا، وضع معايير شفافة،
تستند إلى سيادة القانون،
لأي استخدام لهذه البرامج.

لأن الرقابة على الصادرات ليست الأداة الوحيدة المتاحة، لمنع انتشار واستخدام 

برامج التجسس.
ثالثًا: يجب منح ضحايا برامج التجسس القذرة القدرة على مقاضاة الحكومات المختلفة،

والشركات المشاركة في التجسس عليهم ومراقبتهم.
وذلك، لأن استمرار القمع العابر للحدود، غالباً، ما يجعل الأفراد، يتعرضون للأذى من قبل جهات

معينة تعمل خارج حدودهم.
ومن هنا/ فإن القانون المحلي لبعض الدول-غالبًا- ما يمثل حاجزاً أمام المساءلة القانونية،

ولذلك يجب إزالة ها الحاجز.
أخيرًا ، يجب أن تخضع الشركات التي يمكن أن تستخدم هذه البرامج، للمراقبة بشكل دوري.
كذلك الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة، الخاصة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان،

وهو معيار عالمي خاص بممارسات الشركات في مجال حقوق الإنسان.
ومع ذلك فهي لا تخضع سياستها لأي تدقيق مستقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top