تنشيط العقل

5 فوائد مدهشة للتمارين الرياضية في تنشيط العقل

يعد تحريك جسمك من أكثر الأشياء المفيدة التي يمكنك فعلها في تنشيط العقل، 

ولكن ما هي التمارين التي يجب ممارستها من أجل تنشيط العقل؟ 

فهناك 5 فوائد مدهشة للتمارين الرياضية في تنشيط العقل.

التمارين الرياضية وتنشيط العقل

5 فوائد مدهشة للتمارين الرياضية في تنشيط العقل، التمارين الرياضية والعقل، الرياضة والعقل

لقد سمعنا جميعًا أن التمارين الرياضية مفيدة لنا – فهي تقوي قلوبنا ورئتينا،

 وتساعدنا على الوقاية من أمراض مثل: مرض الضغط، ومرض السكري، 

والأعصاب، والبدانة، والترهل، والخمول وغيرها.

 لهذا السبب يحب الكثير منا اتخاذ قرارات للتحرك أكثر،

 مع العلم أن ذلك سيجعلنا أكثر صحة ونعيش بصحة أطول.

لكن الكثير من الناس لا يعرفون الفوائد المهمة الأخرى للتمارين الرياضية، 

وكيف يمكن أن تساعدنا في العثور على السعادة والأمل والتواصل والشجاعة.

حقيقة، في جميع أنحاء العالم، يكون الأشخاص النشيطون بدنيًا أكثر سعادة ورضا عن حياتهم،

 لديهم شعور أقوى بالهدف ويختبرون أنفسهم، حيث لديهم المزيد من الامتنان والحب والأمل.

يشعرون بأنهم أكثر ارتباطًا بمجتمعاتهم، وأقل عرضة للمعاناة من الوحدة أو الاكتئاب والقلق.

تظهر هذه الفوائد طوال العمر، بما في ذلك بين أولئك الذين يعانون من تحديات صحية عقلية وجسدية خطيرة.

هذا صحيح، سواء كان نشاطهم المفضل هو المشي أو الجري، السباحة،

 ركوب الدراجات، ممارسة الرياضة أو رفع الأثقال، وغير ذلك.

لماذا ترتبط الحركة بمثل هذه المجموعة الواسعة من الفوائد النفسية؟ أحد الأسباب،

هو تأثيره القوي والعميق على الدماغ.

وفيما يلي خمسة طرق مدهشة مفيدة، تبين أن التمارين الرياضية تنشط العقل،

 ولكن كيف يمكنك الاستفادة من هذه الطرق بنفسك.

5 فوائد مدهشة للتمارين الرياضية في تنشيط العقل، النشاط العقلي، تنشيط العقل

الفوائد الخمسة المدهشة للتمارين الرياضية في تقوية العقل

1. التواصل مع الآخرين

على الرغم من أن تحسين الحالة المزاجية الناتج عن التمرين، 

لا تقتصر على الجري فحسب، بل يمكن العثور على نشوة مماثلة في أي نشاط بدني آخر.

أظهرت الأبحاث أن النشوة الناتجة عن التواصل مع الآخرين نتيجة للتمارين الرياضية،

 مرتبطة بفئة أخرى من المواد الكيميائية في الدماغ.

وتعتبر، هي نفس المواد الكيميائية التي يحاكيها الحشيش، 

التي يصفها علماء الأعصاب بأنها مواد كيميائية “لا تقلق، وكن سعيدًا”.

إن التمارين الفعالة- أيضًا- تهيئنا للتواصل مع الآخرين، 

من خلال زيادة المتعة التي نحصل عليها من تواجدنا حول أشخاص آخرين؛ مما يمكن أن يعزز العلاقات مع الآخرين.

 يستخدم الكثير من الناس التمرين، كفرصة للتواصل مع الأصدقاء أو الأحباء، 

وكذلك بين الأزواج، عندما يمارس الزوجان التمارين معًا.

وجدت دراسة أخرى أنه في الأيام التي يمارس فيها الناس الرياضة، فإنهم يبلّغون عن تفاعلات أكثر إيجابية مع الأصدقاء والعائلة.

كما قال لي أحد العداءين، “سترسلني عائلتي أحيانًا إلى الجري، لأنهم يعلمون أنني سأعود شخصًا أفضل بكثير.”

2. دور التمارين الرياضية في زيادة حساسية العقل بالفرح

5 فوائد مدهشة للتمارين الرياضية في تنشيط العقل، الرياضة والعقل، تنشيط الجسم والعقل

عندما تمارس الرياضة، فإنك تقدم هزة بجرعة منخفضة إلى مراكز المكافأة في الدماغ –

 نظام الدماغ الذي يساعدك على توقع المتعة، وزيادة الدافعية، والحفاظ على الأمل.

 بمرور الوقت، تعيد التمارين المنتظمة تشكيل نظام المكافأة، 

مما يؤدي إلى زيادة مستويات الدوبامين في الدورة الدموية،

وبذلك يمكن أن تخفف التمارين من الاكتئاب، وتزيد من قدرتك على الفرح.

إن بدء نظام المكافأة في الدماغ يفيد ليس فقط أولئك الذين يعانون من الاكتئاب أو الإدمان، بل وكبار السن؛

لأن كبار السن يفقدون ما يصل إلى 13 بالمائة من مستقبلات الدوبامين في نظام المكافأة مع كل عقد يمر.

 ولذلك تؤدي هذه الخسارة إلى تمتع أقل بالملذات اليومية، لكن النشاط البدني 

يمكن أن يمنع هذا التدهور، ويسهم في تنشيط العقل.

في الحقيقة، إن كبار السن النشيطون لديهم أنظمة مكافأة، تشبه إلى حد كبير تلك الخاصة بالأفراد الأصغر سنًا بعقود، 

وذلك المقارنة مع أقرانهم غير النشطين.

3. التمارين تجعلك شجاعاً

الشجاعة هي أحد الآثار الجانبية الأخرى للنشاط البدني على الدماغ، والتي تسهم في تنشيط العقل.

في نفس الوقت الذي يعمل فيه التمرين الجديدة على تعزيز نظام المكافأة،

 فإنها تزيد أيضًا من الروابط العصبية بين مناطق الدماغ التي تهدئ القلق.

 يمكن للنشاط البدني المنتظم –أيضًا- تعديل الحالة الافتراضية للجهاز العصبي،

 بحيث يصبح أكثر توازنًا وأقل عرضة للقتال أو الهروب أو الخوف.

في بعض الأحيان، تشعرنا التمارين الحركية بأننا شجعان، ومن ثم تنشيط العقل، 

نتيجة لما يتردد من ألفاظ لغوية، نستخدمها لوصف الشجاعة الكبيرة التي نحن فيها.

ومن ثم، نتغلب على العقبات، ونخترق الحواجز، ونسير عبر النار، ونحمل الأعباء، ونطالب بالمساعدة، ونرفع بعضنا البعض.

هذه هي الطريقة، التي نتحدث بها نحن البشر عن الشجاعة والمرونة.

عندما نواجه محنة أو نشك في قوتنا، يمكن أن يساعد الشعور بالقوة، في تنشيط العقل،

 وبدوره ينشط الأفعال في أجسادنا.

4. التحرك مع الآخرين يبني الثقة والانتماء

يعتبر التعالي الذاتي المبتهج، الذي يشعر به الأفراد، عندما يتحركون معًا في الطقوس الدينية وغير الدينية. 

أو من خلال التمارين الرياضية، أحد أقوى الطرق في تنشيط العقل لتجربة الفرح.

يعتقد علماء النفس أن مفتاح إنتاج الفرح الجماعي هو التزامن

 – التحرك بنفس الطريقة، وفي نفس الوقت مع الآخرين.

إن التمارين الرياضية لا تجعلنا نشعر بالسعادة فحسب؛ بل تساعدنا في الترابط أيضًا،

 حيث يندفع الأشخاص الذين يتشاركون من خلال نشاط جماعي في زيادة الثقة.

وكذلك الشعور بأنهم أقرب إلى بعضهم البعض بعد ذلك.

 إنها آلية عصبية بيولوجية قوية لتكوين صداقات، حتى مع أشخاص لا نعرفهم.

نجح التمرين الجماعي في الاستفادة من الفوائد الاجتماعية للحركة المتزامنة يزاد معدل ضربات قلبك،

 وبذلك تشعر أنك أقرب للأشخاص الذين تتنقل معهم في انسجام تام.

لقد ولدنا بأدمغة قادرة على تكوين إحساس بالاتصال بالآخرين،

 لا يقل أهمية عن ردود الفعل القادمة من قلوبنا ورئتينا وعضلاتنا.

 هذا شيء مذهل! يمكننا نحن البشر أن نمضي معظم حياتنا، نشعر بأنفسنا ونشعر بأننا منفصلون،

ولكن من خلال فعل صغير واحد كنشاط رياضي، يسهم في تنشيط العقل –

نتحد معًا في الحركة – نلغي الحدود التي تفرقنا.

5. يمكن أن تؤدي محاولة نشاط جديد إلى تغيير صورتك الذاتية

في كل مرة تقوم فيها بتحريك جسمك، ترسل المستقبلات الحسية في عضلاتك

 وأوتارك ومفاصلك معلومات إلى عقلك حول ما يحدث.

عندما تشارك في أي نشاط بدني، فإن إحساسك بالذات يتشكل من خلال صفات حركتك،

 وإذا تحركت برشاقة، فإن عقلك يدرك استطالة أطرافك وسيولة خطواتك، ويدرك، “أنا رشيق.”

عندما تتحرك بقوة، يشفر دماغك الحركة المتفجرة من العضلات، ويستشعر سرعة الحركة، ويفهم، “أنا قوي”.

إذا كان هناك صوت في رأسك يقول، “أنت كبير في السن، محرج جدًا،

 كبير جدًا، مكسور جدًا، ضعيف جدًا”، يمكن أن توفر هذه الأحاسيس حجة مضادة مقنعة.

تغير التمارين الجسدية طريقة تفكيرك في نفسك، وما أنت قادر عليه،

 ولا ينبغي التقليل من تأثيرها.

من الواضح أننا ولدنا لنتحرك، وآثار التمرينات على صحتنا النفسية والاجتماعية كثيرة.

فلماذا لا نبدأ بشكل صحيح، ونضيف المزيد من الحركة إلى حياتنا؟

لا شك أنك ستشعر بتحسن، وستكون أكثر سعادة، وستكون لديك علاقات اجتماعية أفضل بسبب ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top