دروس تعلمناها من جائحة كورونا
هل من المعقول أن نتعلم من كورونا دروساً؟ لذلك هناك 8 دروس تعلمناها من كورونا، فما هذه الدروس؟
فيروس كورونا اقتحم جميع دول العالم تقريباً، فلم تسلم منه إلا القليل من الأسر،
ولذلك حاول العالم ويحاول أن يسيطر عليه بشتى الوسائل الوقائية والعلاجية.
وفي هذه المقالة(8 دروس تعلمناها من كورونا) سنحاول رصد 8 دروس تعلمناها من كورونا ،
و هي مهمة في حياتنا، لأننا قد نكون قد غفلنا عنها أو تناسيناها ،
ولكن كورونا كان لها الفضل في إزاحة اللثام عنها .
وهذه 8 دروس مدهشة تعلمناها من جائحة كورونا هذا القرن ،
ولا بد من تأملات في الدروس المستفادة من أزمة كورونا ، وهي تتمثل في الآتي :
الدروس الثمانية مدهشة التي تعلمناها من جائحة كورونا
الدرس الأول : التآلف الأسري في مواجهة كورونا
في محنة انتشار كورونا، التقى أفراد الأسرة الواحدة في مكان واحد، بعد أن كانوا متفرقين في أماكن متفرقة.
ولذلك أعيدت اللحمة الأسرية ، لأن انتشار فيروس كورونا عطل الحياة الاقتصادية والمؤسساتية،
ولذلك تهيأت الفرص الكثيرة لاجتماع الأسر المتفرقة.
وهذا أسهم في إعادة اللحمة الأسرية ، والعلاقات التي قد تكون مقطوعة،
نتيجة لبعد المسافات، وضيق الوقت، والانشغال بأمور الحياة، التي الآن بفعل كورونا توقفت إلى حد ما.
ومن الأمور الإيجابية كذلك، إعادة الاتصال والتواصل بالقريب والبعيد،
ومن هنا، كانت الفائدة والتواصل مع كبار السن الذين كانوا لا يرون أحفادهم إلا في المناسبات، والآن،
و في أوقات قليلة أصبحوا يرونهم ، ويجلسون معهم، ويسامرونهم ساعات طوال.
وفي الحقيقة، كان لفيروس كورونا دور كبير في زيادة التواصل الإلكتروني بين الأسر المتباعدة ،
وذلك للاطمئنان على بعضهم البعض ، والتعرف على أحوالهم وصحتهم.
الدرس الثاني: الاهتمام الكبير بالصحة
من أهم ذلك، ما يلي:
- دفع انتشار فيروس كورونا الكثير من الناس إلى البحث عن الأغذية الصحية، بدلاً من الأغذية التي ينقصها الكثير من الفيتامينات والبروتينات والعناصر المفيدة الأخرى، ولذلك زاد الاقبال عليها.
- كما دفع الفيروس الكثير من الأطباء إلى عمل برامج توعية على الانترنت ، وكتابة نشرات توعوية وإرشادية لمواجهة جائحة كورونا.
- وبفضل فيروس كورونا ، أقبل الناس على الاهتمام بصحتهم، في الغذاء وممارسة الرياضة، والاعتناء بالأطفال، وكبار السن .
- ارتفعت أسعار بعض المأكولات الصحية وانخفض أسعار غيرها، نتيجة لبحث الناس عن الغذاء الصحي. ولا ننس أن كورونا دفعت الكثير إلى استخدام الماء بشكل كبير في غسل اليدين باستمرار، والحمد لله على نعمة الإسلام التي نتوضأ، ونصلي خمس صلوات في اليوم.
الدرس الثالث: تعلمنا من كورونا أن العمر مجرد رقم
مصابو كورونا بالملايين، كل يوم تعلن وسائل الاعلام أن أعداد الإصابات بالمئات وأحياناً بالآلاف ،
وجنازات الموتى تتوالى.
التوابيت بأرقام ، وبذلك فالموتى بأرقام، لا يقترب منهم أحد، بل يودعون عن بعد،
ويصلي عليهم عدد قليل من الرجال.
و يقال أن كورونا تفتك بكبار السن ممن تجاوز الخامسة والستين أكثر من غيرهم.
ولكن الوباء اجتاح الصغار والشباب، ولذلك كان العمر مجرد رقم .
الدرس الرابع: تعلمنا من فيروس كورونا الادخار
كيف تعلمنا الادخار في عصر كورونا؟
إن الحجر الصحي، والبقاء في البيوت فترات طويلة، واغلاق المتاجر والأسواق،
دفع الكثير من الناس إلى تخزين المواد الغذائية.
لأنهم لا يعرفون متى وكيف تنتهي هذه المحنة التي تتعرض لها بلادهم.
وفي حقيقة الأمر، ساعد ذلك في التفكير في ادخار الأموال ،
لكنهم لا يدرون متى تنتهي الغمة. ومن الحسنات التي أسهمت كورونا في ايجادها ،
قله المصاريف – خصوصاً- للمقبلين على الزواج .
إن الأعراس مكلفة – خصوصاً- في عصرنا فالعريس في حاجة إلى صالة أفراح وعزائم وهدايا وملابس،
ومواصلات وغير ذلك . وهذه المصاريف في عهد كورونا اختفت إلى حد كبير،
ونتيجة لذلك كثر الاقبال على الزواج، مقارنة بالسنين الماضية.
الدرس الخامس: زيادة الاقبال على التكنولوجيا ، والتعليم عن بعد
من المميزات التي وجدت، انتشار الاقبال على توظيف التكنولوجيا في الحياة ،
بالإضافة إلى التواصل الاجتماعي.
ومن ثمرات الاقبال على التكنولوجيا، التعلم عن بعد، حين أغلقت الجامعات و المدارس أبوابها،
و تحوّل التعليم من التعليم الوجاهي إلى التعليم الالكتروني.
ومن أهم ثمرات التعلم عن بعد نتيجة لانتشار فيروس كورونا،
زيادة التواصل الفعال بين أدارة المدارس و أولياء الأمور من جهة ،
وبين المعلمين والطلبة من جهة أخرى.
الدرس السادس: التسابق الدولي من أجل الوصول إلى عقار فعال
دفع الانتشار المخيف لفيروس كورونا الكثير من الدول، إلى التسابق في البحث عن علاج شاف لمواجهة هذه الجائحة.
ومن أجل ذلك كان هناك تقارب بين الدول المتقدمة والمتنافسة – خصوصاً- بين علمائها للبحث وتبادل الخبرات،
للوصول إلى نتيجة فاعلة ، وعقار فعال . ولقد ظهر الكثير من الأمصال والعلاجات المختلفة،
والغريب أن سبق ذلك، ظهور بعض الدجالين والمشعوذين.
ومن هؤلاء الدجالين وقليلي الخبرة والعقول، من أعلن عن توصله إلى علاج لمرضى كورونا، أو الوقاية منه،
من خلال بعض المأكولات وغير ذلك، وهي خرافات لا أساس لها من الصحة.
لقد استغلت بعض شركات الدواء حاجة الناس إلى العلاج،
ولذلك أصبح العلاج غالياً جداً من بعض الشركات.
الدرس السابع: وجهت كورونا الناس إلى الاهتمام بالبيئة
إن الاهتمام بالبيئة قل بشكل كبير قبل انتشار وباء كورونا،
ولكن العالم أخذ يتجه إلى أهمية البيئة بعد انتشار الجائحة.
فقد أصبحت بعض الأسر تبحث عن الطبيعة لتعيش منعزلة عن غيرها،
في جو أسري طبيعي. وأسهمت كورونا في دفع بعض الأسر- خصوصاً- كبار السن في الاهتمام بالزراعة ،
كزراعة الورود وبعض الخضروات في المنازل، والاعتناء بها.
كما نجد بعض الأسر اهتمت بتربية بعض الحيوانات، كالطيور والحيوانات الأليفة.
الدرس الثامن: وضعت كورونا علامات استفهام حول مصير الإنسان والبشرية
لقد ضربت كورونا الاقتصاد العالمي في الصميم، وجعلت بعض الدول في حاجة ماسة إلى المساعدة.
ونتيجة لذلك، فقد أصبح مصير البشرية مرتبطاً ارتباطاً كبيراً بمدى السيطرة على جائحة كورونا.
لقد تسببت الجائحة في كثرة العاطلين عن العمل،
لأنها تسببت في اغلاق الكثير المحال التجارية والمصانع والشركات وغيرها.
ومن الأمور الهامة والمخيفة ، ظهور طفرات جديدة ومتنوعة من فيروس كورونا،
فنسمع بالطفرة الهندية و البريطانية، وأخرى برازيلية، وجنوب أفريقية…
إن مواجهة فيروس كورونا تتعقد مع ظهور الطفرات، ومع ذلك فالسباق على قدم، وساق لمواجهة هذا الفيروس .
ولكن هل تستطيع جميع الدول الصمود في مواجهة كارثة كورونا؟
أخص بذلك الدول النامية والدول الفقيرة، التي لا تستطيع أن تؤمن فرص الحياة الكريمة لشعبها، في الأوضاع العادية،
فكيف في أوضاع استثنائية ، في ظل انتشار وباء كورونا المخيف؟
خلاصة القول:
مهما كان لفيروس كورونا من مساوئ على البشرية، سواء على الفرد أو المجتمع،
إلا أن هناك محاسن، وإن كانت معدودة فهي غير معهودة.
وأخيراً نتمنى للجميع السلامة، وفي عيشة هنية، أدامها الله علينا وعليكم باليمن والبركة.