هل سمعت عن منافسة بين الحيوانات المشهورة بالسرعة؟ وما هي هذه الحيوانات؟
تحدث سِباقات كثيرة ومتنوعة بين عالم البشر، مثل ( سِباق السيارات ، و الزوارق و الوجبات السريعة ) .
ولكن قلما تحدث سِباقات في عالم الحيوان، وخاصة الحيوانات السريعة غير المألوفة .
و إن كان هناك سِباقات بين الحيوانات الأليفةـ
حيث يتم تربية الحيوانات للسباق مثل سِباق الخيل .
أغرب السباقات والمنافسات على وجه الأرض
هل سمعت عن أغرب سِباق أجرته الحيوانات السريعة جداً ؟
ما الحيوانات السريعة التي سيتم بينها المنافسة؟
من سينظم هذه المنافسة؟ وكيف ستجري أحداث هذه المنافسة؟
تتحدث حكاية المنافسة عن أغرب منافسة بين الحيوانات السريعة على وجه الأرض.
من المُعتاد أن تكون السباقات والمنافسات بين البشر، ولكن الغريب والعجيب،
أن تتنافس الحيوانات السريعة فيما بينها، في هذا السِباقات على لقب اسرع الحيوانات، البرية والبحرية والجوية.
وهي كثيرة في العالم، فخُمس هذه الحيوانات السريعة فقط يعيش في مناطق محمية.
أعلن ملك الغابة (الأسد) عن إجراء سباق المسافات الطويلة بين الحيوانات السريعة
– فقط – البرية والبحرية والجوية على لقب أسرع الحيوانات على وجه الأرض.
السريعة والبطيئة على حد سواء، وستكون المنافسة شديدة.
اختار الأسد ثلاثة من قائمة أسرع الحيوانات لخوض المنافسة على المركز الأول.
قد تم اختيار الفهد لهذا السباق، لأنه أسرع حيوانات البر.
كما تم اختيارالحوت لكونه أسرع حيوانات البحر، وكذلك العقاب كأسرع حيوانات الجو.
وطلب ترشيح حيوان واحد من كل نوع لخوض المسابقة.
وهي منافسة سيُحدد فيها أسرع الحيوانات السريعة؛ ليتوج بطل السرعة.
كانت الاستجابة سريعة، حيث تم اختيار ثلاثة حيوانات :
اختارت الفهود في منافسة الحيوانات البرية فهداً مشهور في السرعة،
وكذلك الحيتان اختارت الحوت الأسرع ، والعقبان رشحت اسرع عقاب.
تم تحديد منطقة مناسبة، داخل مناطق عدة كبيرة، يمكن أن يتم من خلالها التحكم في مسار السباق.
كما تم تحديد مسافة السباق، والزمن المحدد له.
أسرع الحيوانات البرية
حديث الفهد
اجتمعت الحيوانات على شاطئ البحر، ووقف الهدهد قبل بدء المنافسة، وهو منسق المنافسة، وحامل شارة البدء الحمراء، وقال :
قبل بدء السباق ، سيتحدث كل متنافس عن كي يظهر قدراته أمام خصمه ومشجعيه، وكان نصيب الفهد، أن يكون أول المتحدثين،
ولذلك تسلق شجرة عالية على الشاطئ، ليراه الجميع. وخاطب الجموع، وقال:
الحيوانات السريعة
أنتم تعرفون مهاراتي، ومن صاحب العضلات السريعة.
تعرفون فوزي في المسابقات التي حدثت.
كما تعرفون سرعتي في اقتناص فريستي، فأنا أنطلق كلمح البصر نحو هدفي.
ولا يصدني عائق، فلا خوف في قلبي، بل ولا أغمض عيني إلا وفريستي بين مخالبي. فمن سيقف أمامي؟
أسرع الحيوانات البحريةحديث الحوت تقدم الحوت، وصَعد على صخرة عالية في الماء قرب الشاطئ، وخاطب الجميع، وقال: أنتم شهدتم فوزي في المسابقات الماضية على حيوانات البحار.
فهل تعرفون سيداً للبحار غيري؟ لذلك أنا سيد البحار.
علاوة على ذلك، يهابني كل من ركب البحر وسار، فلا موج يرهبني،
ولا مد وجزر يخيفني، أجوب البحار شرقاً وغرباً.
فهل هناك من سيقف أمامي؟أسرع الحيوانات الجويةحديث العقاب
انطلق العقاب محلقاً في سماء الجموع المحدقة بأبصارها اتجاه السماء لسماع حديثه. خاطب العقاب الجميع،
فقال: في الحقيقة، أنا ملك الأجواء في كل السباقات والمنافسات الجوية،
لا تخيفني تقلبات الهواء، فلا طير يطير في السماء إلا وهو يعرف قدري،
ويهاب مقابلتي. فلا ريح يزعجني، ولا عاصفة تصدني.
من سينافسني ويقف أمامي؟
بعد أن تكلم المتكلمون، وتحدث المتنافسون، وقف الهدهد على ظهر الفيل؛
ليعلن آلية السباق، وقال: عند بدء المنافسة سينطلق الحوت بمحاذاة الشاطئ في البحر. وسينطلق الفهد بمحاذاة الشاطئ في البر.
أما العقاب فسينطلق بمحاذاة الشاطئ في الجو.
بدء السباق
أطلق الهدهد شارة بدء السباق برفرفة جناحية، وكانت الاستجابة السريعة من الحيوانات الثلاثة . كانت الحيوانات سريعة جداً.
وأخذ المشجعون من الحيوانات السريعة والبطيئة الأخرى يراقبون المشهد،
وكأنهم أمام لعبة سباق إلكترونية. انطلق المتسابقون الثلاثة نحو صخرة عالية بارزة أمام الشاطئ ، تُرى بوضوح من البحر والبر والجو.
انطلق الحوت في الماء، فكان كَسَهم في ماء، لا تُرى سوى زعنفته
وهي تشق الماء شقاً.
أما العقاب فقد انطلق، وكأن أمامه فريسه، يضرب بجناحيه الهواء ضرباً،
فيندفع شاقاً طريقه، ولا يُرى منه سوى طيف يظهر ويختفي.
عندما نظر الجميع إلى الفهد، فكان عجباً؛ جسماً انسيابياً كموج متدفق يعلو ويهبط، تاركاً خلفه عموداً من الغبار،
يزداد كثافة كلما اقترب من الهدف.
قبل أن يصل المتسابقون إلى نهاية السباق، هبت ريح شديدة، وعواصف عاتية، وارتفعت أمواج البحر كالجبال.
اسودت السماء، واغبرت الأرض، وحُجبت الرؤية، وتوقف كل متابع للسباق في مكانه،
لا يدري ماذا حل بالمتسابقين.
نتيجة السباق
وما إن هدأ الجو قليلاً، حتى انطلقت الحيوانات الاليفة والمفترسة،
لمعرفة ما حدث للحيوانات الثلاثة، وانقاذ من أصيب منها.
وُجِدَ الحوت على الشاطئ، ترطمه الأمواج، وهو في وضع مأساوي.
وفي هذه الأثناء، سُمِعَ صياح الحيوانات، وهي تنظر إلى السماء.
يا للهول! ريش العقاب يتطاير في كل مكان، والرياح تتلاعب بالعقاب المنتوف الريش، كأنه أرجوحة أطفال.
انطلقت الحيوانات تبحث عن الفهد، ولم يكن حاله أفضل من حال صاحبيه من المتنافسين.
وُجِدَ الفهد مُلقى على ظهره بعد أن صدمه غصن شجرة اقتلعتها العواصف،
وهوت عليه، فجعلته كومة تتلوى من الألم. اجتمعت الحيوانات لمعالجة الجرحى،
ووقف الجميع أمام مسابقة انتهت بألم وعبرة.
وقف الهدهد مخاطباً الجميع، قائلاً:
هذا السباق ليس مثل السباقات والمنافسات التي حدثت، حيث أراد المتسابقون الفوز،
ولكن لم يفز أحد. أتعرفون لماذا؟
نظر الجميع إلى الهدهد بدهشة وتعجب! أجاب الهدهد:
أراد المتنافسون في كلماتهم قبل السباق، أن يتحدوا من أرسل الرياح وجعلها عواصف. وأرسل معها الأمطار الغزيرة فكانت أمواج عاتية، وأرسل بعضاً من قدرته،