قصة أسود العرين من سجن جلبوع المخروم
هل تصدق أن تُسجن أسود في عرينها؟ ألا تعلم بأن السجان قرد، وزبانيته خنازير،
وحراسه كلاب؟ إنها الحقيقة المرة في زمن الحيوانات البشرية في سجن جلبوع
أصاب الأسود حزناً شديداً، فكيف ستحاكمها قرود، وتكون الخنازير شهود،
ولذلك طالت الخطابات الرنانة والوعود.
وبذلك قررت أسود العرين تحطيم السدود.
في خاطرة(أسود العرين في سجن جلبوع اللعين) نتناول بشكل ساخر،
خروج أبطال سجن جلبوع الصهيوني منه.
التخطيط للخروج من سجن العرين
فكرت الأسود في الخروج، في وقت نوم القرود، وغفوة الخنازير، وصحوة كبار القوم.
زأرت من قلب العرين، فهز زئيرها جدران عرين السجن، وأخاف من في السجن أكثر ممن في خارجه.
فجأة، تدخل القدر، ألا تعلم بأن جدران العرين،
وأساساته من خوفها استجابت للزئير فتباعدت، وكأن لسان حالها ينادي ملوك الغابة إلى شمس الحرية.
استجابت الأسود إلى نداء الأساسات المرتجفة، وساعدها في ذلك ملاعق صدئة، وأيدي أرهقتها سنين الأسر المقيتة.
الخروج من السجن
خرجت ملوك الغابة من النفق المظلم، إلى عالم، تعتقد أنه الحرية، صُدمت ، ودُهشت، وتساءلت أين عالمها الأسبق؟
ألا تعلم سبب دهشتها؟ لقد وجدت الغابة محتلة بأكملها، والقرود والخنازير تحكم وترسم، وكبار القوم أذلة.
احتارت، إلى أين تذهب في شوارع كانت بالأمس تعج بالحرية، واليوم مكبلة بأذناب القردة والخنازير.
تمنت بأنها لم تخرج، فالخروج سيكلفها الكثير، ولكنها خرجت إلى قدرها.
لترى الشمس بعينيها صافية دون قضبان سجن تحجبها، وعصا سجان تلوح كي ترهبها.
خرجت لتشتم زهور مروج حُرِمَت من رائحتها سنين،
ولتنطلق أرجلها المكبلة بين المروج، لم ترها عيونها منذ أن زجت في سجن العرين.
العودة إلى السجن
يا فرحة لم تطل! ذئاب القرود منتشرة في كل مكان ترصد الطريق،
وخنازيرها تشتم كل خطوة تخطوها الأسود.
حتى ذبابهم يحلق في فضاء الغابة، يخبر عن كل حركة عبر الحدود.
احتارت الأسود، كانت مرهقة، وأيقنت أن سجن العرين ينتظرها مرة أخرى، فسلمت أمرها إلى رب الوجود.
انقضت عليها الكلاب والخنازير والقرود، دافعت عن نفسها بكل قوة،
ضُرِبَت وتكالبت عليها قوى الشر، وما فتحت عينيها إلا في محكمة،
يقودها خنزير، ومساعده قرد، وحارسه كلب.
والحكم النهائي مدون سلفاً، العودة إلى سجن العرين، بحكم جديد، وعمر مديد،
وإلى اللقاء في مغامرة أخرى في سجن جلبوع بعد ترميمه!!!