تعتبر قصص السطو على البنوك وسرقة البنك من أكثر عمليات السطو جرأة وإثارة،
وذلك لأن البنك في الغالب مؤمن، بأجهزة إلكترونية، مع تواجد رجال شرطية.
قصة سرقة البنك الفرعي
في قصة قصة ذكاء لص في سرقة البنك الفرعيتقدم اللص،
وجلس أمام السجناء في الزنزانة، وقال سأروي لكم قصة مغامرتي كلص،
حيث شاركت في السطو على أحد البنوك بأحد القرى.
وإليكم سرد الحكاية من البداية إلى النهاية، وهي:
الرجل الثري صاحب النظارة السوداء
دخل رجل يبدو عليه علامات الثراء إلى البنك، وكان يحمل في يده حقيبة كبيرة،
وجلس على مقعد مقابل مكاتب العاملين في البنك.
نظر الرجل حوله، ثم قام بفتح الحقيبة ببطء،
وما إن فتحها حتى سقطت رزمة من النقود على الأرض، حيث كانت الحقيبة مليئة برزم من المال.
قام الرجل بأخذ رزمة من النقود، وأخذ يعدها، وكان يلاحظه جميع الحظور،
وهو ينظر إليهم بعينه من فوق نظارته السوداء.
المسلحان يقتحمان البنك
وما إن أكمل الرجل عدَّ النقود، حتى اقتحم رجلان مسلحان المكان، وهم يلوحان بسلاحهما.
وذلك بعد أن سيطرا على حارسي البنك.
فجأة ألقى الرجلان قنابل حارقة، وقنابل صوت داخل البنك، وفي اتجاه الرجل الذي كان يحمل الحقيبة.
أخذت النيران تنتشر حول الرجل صاحب الحقيبة،
وكذلك حول مكاتب الموظفين، وبالقرب من مكتب المدير ، ترافقها انفجارات هائلة، أصدرتها القنابل.
أصبحت النيران والدخان يغطي المكان، وحدث اضطراب شديد،
وقد اشتعلت النيران خلف الرجل الذي يحمل الحقيبة،
فما كان منه إلى أن أسرع إلى الداخل إلى مكتب مدير البنك.
توجه الرجل إلى مكتب المدير، وطلب منه مساعدته في ابعاد الحقيبة عن النيران؛
لأن فيها مبالغاً كبيرة، وقال للمدير : أريد أن أودع المال في الخزنة.
النيران تقترب منهما، كان المدير يضطرب، قال له الرجل: خذ هذه الحقيبة وأحفظها في الخزنة.
رد عليه المدير قائلاً:الوضع لا يسمح بفتح الخزنة الآن، قال الرجل:
ماذا أفعل بالنقود؟ أرجوك أسرع؛ وإلا فقدتُ ما جمعته من مال طوال سنين حياتي.
أخذت الحيرة المدير، ودخل غرفته، ودخل صاحب النظارة السوداء خلفه،
ولكن الدخان حجب الرؤية، ولم يعرف أحد ماذا حدث.
وصول الشرطة وفرق الدفاع المدني إلى المكان
بعد وصول فرق الدفاع المدني والسيطرة على الحريق،
باشر رجال الإنقاذ والشرطة البحث والتحقيق، وعندما دخلوا غرفة المدير ،وجدوه ملقى على الأرض.
كان المدير فاقد الوعي، وتم نقله بسيارة اسعاف، والغريب في الأمر،
وجود خزنة البنك مفتوحة، وهناك أوراق مالية كثيرة مبعثرة حولها.
حضر محقق الشرطة، وعرف من شهود الحادثة التفاصيل الأولية لجريمة السطو ،
ولكن:
أين اختفى صاحب النظارة السوداء، والذي كان يحمل حقيبة؟
ولماذا هذا الاختفاء، وهو يريد إيداع نقوده، كما ذكر شهود العيان؟ وأين من ألقى القنابل؟
وهل للمدير ضلع في عملية السطو؟ أو هل هناك أطراف خفية شاركت في العملية؟
أسئلة كثيرة طرحت أمام المحقق، وما هي إلا سويعات حتى قُبِضَ على صاحب النظارة السوداء، الذي هو ماثل أمامكم.
قال السجناء: وكيف حدث ذلك؟
خطة السرقة وتنفيذها
اعتدل السجين في جلسته، وقال: اتفقت مع المسلحين اللذين يقبعان في السجن الآن، أن يقوما بما قاما به من إلقاء القنابل والانسحاب من المكان، وأنا أكمل العملية.
أثناء الضوضاء التي حدثت حملت حقيبتي التي كانت مليئة بالنقود المزورة، ودخلت خلف المدير، وأخذت أطلب منه فتح الخزنة، لكنه رفض.
اعتقدت أنه شك في أمري، وكان الوقت يضيق، وقد ينكشف أمري، فقمت بإشهار مسدسي في وجه المدير ، وطلبت منه فتح الخزنة.
تردد المدير ، فقمت بوضع فُوة المسدس بين عينيه، فما كان منه إلا أن وافق، وفتح الخزنة.
سرقة الخزنة والقبض على اللص
بعد فتح الخزنة، قمت بضرب المدير بمقبض المسدس على رأسه، وألقيت بالنقود المزور في الغرفة، وأخذت ما استطعت أخذه من الخزنة، وخرجت.
سأله أحد السجناء: وكيف تم القبض عليك؟
أثناء خروجي وضعت كمامة أحضرتها؛ لهذا الغرض، وانطلقت بأقصى سرعة باتجاه المخرج الخارجي للبنك، ونتيجة لكثافة الدخان، وانقطاع الكهرباء، سيطر على المكان ظلام دامس، جعلني ارتطم بأحد الأعمدة.
وعندما صحوت وجد نفسي أمام محقق الشرطة، وأخذت أسرد الحكاية لهم كما سردها أمامكم الآن من البداية إلى النهاية.