عسر الكتابة، صعوبة الكتابة

عسر الكتابة… مفهومه، وكيفية اكتشافه، وآثار

حقائق حول عسر الكتابة لدى الأطفال

كثيراً ما نسمع أو نرى أن هناك أطفالاً، لديهم خلل أو صعوبة شديدة في تعلم الكتابة. فما هو عسر الكتابة... مفهومه، وكيفية اكتشافه، وآثار؟

عسر الكتابة... مفهومه، وكيفية اكتشافه، وآثار، عسر الكتابة، الكتابة

عسر الكتابة أو خللها، هو إعاقة في الكتابة، حيث يجد الشخص صعوبة في تكوين الحروف، أو الكتابة في مساحة محددة.

و هو حالة تؤثر على قدرة الطفل على اكتساب مهارات الكتابة بشكل فعال.

وعلى الرغم من أن خلل الكتابة مرتبط بشكل أساسي بخط اليد الضعيف، إلا أن نطاقه في الواقع أوسع بكثير وأكثر تعقيدًا.

على غرار تعلم الطفل للقراءة، تتضمن عملية الكتابة، وتعلم الكتابة العديد من الخطوات والمهارات، بما في ذلك:

  • تشكيل الحروف الفردية، والتعرف على الكلمات البسيطة وتهجئتها، وتحويل ونسخ الأفكار إلى جمل.
  • تطبيق القواعد النحوية والميكانيكية بشكل صحيح،
  • الحفاظ على التنظيم والوضوح في جميع أنحاء الكتابة.

يمكن لأي عسر وصعوبة في أداء أي من المهارات السابقة أن يترجم أو تشير إلى عسر الكتابة.

عسر الكتابة... مفهومه، وكيفية اكتشافه، وآثار، عسر كتابة، الكتابة، عسر في الكتابة

أعراض الخلل الكتابي

إذا رأيت طفلك يتعثر ويكافح في واحدة، أو في عدد قليل مما يلي، فقد يكون ذلك علامة على أنه يعاني من عسر الكتابة:

  • الكتابة الصحيحة للحروف.
  • تباعد الأحرف أو الكلمات بشكل صحيح في الصفحة.
  • الكتابة بخط مستقيم وعلى السطر.
  • جعل الحروف بالحجم الصحيح.
  • الضغط على الورق باستخدام أداة الكتابة.

قد يواجه الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم في الكتابة، صعوبة في فعل الحركة الجسدية أو النشاط العقلي لفهم وتوليف المعلومات( التآزر البصري الحركي).

الأطفال الذين يعانون من اضطراب أساسي في الكتابة، يواجهون صعوبة جسدية( اليد، العين، الأذن، الدماغ…) في تكوين الكلمات والحروف.

يكافح الأطفال الذين يعانون من إعاقة في الكتابة، التعبير وتنظيم أفكارهم على الورق.

غالبًا ما تتضمن أعراض إعاقة تعلم اللغة المكتوبة (أ) دقة واتساق الكتابة، (ب) نسخ الحروف والكلمات بدقة ، (ج) اتساق الإملاء، و (د) تنظيم وتماسك الكتاب.

عسر الكتابة ليس مجرد خط يد سيء، حيث يعتقد العديد من الأشخاص –تلقائيًا- أن عسر الكتابة هو ظهور خط سيء.

ومع ذلك، فإن عسر الكتابة يختلف عن المهارات الحركية الدقيقة الضعيفة التي تعتمد على اليد والأصابع.

على غرار عسر القراءة، يرتبط عسر الكتابة بنقاط الضعف في الذاكرة العاملة.

حيث يعاني الأطفال المصابون بعسر الكتابة من التآزر البصري الحركي، وهو القدرة على تخزين الكلمات المكتوبة ومعالجتها أثناء ترجمتها إلى صفحة.

بسبب نقاط الضعف في التآزر البصري الحركي، يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في حركات الأصابع المتسلسلة، لتكوين الكلمات بشكل فعال أثناء الكتابة.

يختلف ضعف التآزر البصري الحركي عن اضطراب النمو الحركي الدقيق، وهو سبب آخر لضعف الكتابة اليدوية، على الرغم من الخلط بين الاثنين.

عسر الكتابة... مفهومه، وكيفية اكتشافه، وآثار، العسر في الكتابة، عسر القراءة والكتابة

عسر الكتابة وعسر القراءة

من المهم ملاحظة أن عسر الكتابة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعُسر القراءة، ويرتبط كلا الاضطرابين باكتساب المهارات اللغوية ويرتبطان بنقاط الضعف في الذاكرة العاملة.

 ومع ذلك، لم يكتسب عسر الكتابة نوع الاهتمام الذي حظي به عسر القراءة في السنوات الأخيرة.

 وقد أدى هذا إلى فجوة في البحث بين الاضطرابين – غالبًا- ما يتم التغاضي عن عسر الكتابة.

عند مقارنة الاضطرابات، وُجد أن الكتابة مهارة أكثر صعوبة  للتعلم والاكتساب من القراءة.

للك، من المهم أن نضع هذا الفهم في الاعتبار.

 لأن الكثير من أطفالنا، بما في ذلك أولئك الذين تم تشخيصهم بخلل الكتابة، يجدون أن التدرب على مهارات الكتابة صعب، وغالبًا ما يثير القلق.

هناك عدة أسباب رئيسية لهذا الاختلاف:

 أثناء القراءة، يتم تمثيل الكلمات بصريًا، مما يسهل التعرف على العلاقات الصوتية، من خلال ما هو مسموع ومرئي.

تعد الكتابة أكثر صعوبة حيث يُطلب من الطلاب تذكر تلك العلاقات بشكل مستقل، في كيفية كتابته.

يساعد السياق الطلاب الذين يكافحون في القراءة على التنقل وفهم المعنى. مع الكتابة، فيضاف حركة اليد في الكتابة.

يساعد التدريب والممارسة الطلاب على إتقان أي مهارة، ومع ذلك، يقرأ الطلاب أكثر مما يكتبون.

العلاقة بين عسر الكتابة وصعوبات العلوم الأخرى

هل يمكن أن يحدث عسر الكتابة مع صعوبات العلوم الأخرى؟

على الرغم من أن عسر الكتابة يمكن أن يحدث بشكل مستقل عن الاضطرابات الأخرى، لكن فمن الشائع رؤية عسر القراءة وعسر الكتابة يتم تشخيصهما معًا.

قد يعاني الطلاب المصابون بخلل الكتابة أيضًا من ضعف مهارات الأداء في العلوم الأخرى.

ومن ذلك عسر الحساب، الذي هو إعاقة رياضية حيث يجد الشخص صعوبة في حل المسائل الحسابية واستيعاب المفاهيم الرياضية.

 نظراً، لأن التركيز في مهارات المراقبة الذاتية والتنظيم لها تأثير عند تعلم الكتابة-خاصة- بالنسبة للأطفال الذين يعانون من عسر الكتابة.

لذلك، هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى الحفاظ على الانتباه لفترة أطول للتغلب على أوجه القصور.

إن هذا المرض المشترك بين القراءة والكتابة، يمكن أن يكون محبطًا بشكل خاص.

 حيث يمكن أن يحدث عسر الكتابة –أيضًاً- مع اضطرابات معالجة اللغة التعبيرية والقدرة على الاستماع.

ترتبط اضطرابات معالجة اللغة –أيضًا- بنقاط الضعف في المعالجة الصوتية، والتي تؤثر على قدرة الطفل على التعرف على اللغة وتنظيمها.

غالبًا ما تؤثر هذه الاضطرابات على الكتابة أيضًا.

كيف تساعد طفلك مع عسر الكتابة

أولاً وقبل كل شيء، عندما تظهر أعراض خلل الكتابة أو أي تحديات في التعلم، من المهم أن يتم تقييم طفلك وتشخيصه رسميًا.

هذا أمر بالغ الأهمية لأسباب عديدة، لأن هذا التشخيص الرسمي يسمح لك ولطفلك بالعمل مع محترفين للتوصل إلى خطة مناسبة لمعالجة أوجه القصور.

بالتعاون مع معلم طفلك، قد يكون من المفيد تعزيز بعض التمارين، التي يستخدمونها في المدرسة لمعالجة نقاط الضعف في الكتابة.

قد يشمل ذلك تتبع الحروف بأصابع اليد، ونسخ الحروف من النماذج المرئية، وكتابة الحروف مع الإملاء الصحيح.

بقدر ما قد يبدو هذا صعباً، من المهم –أيضًا- أن تتذكر أهمية التحلي بالصبر مع تقدم كتابات طفلك.

كما يجب أن تؤكد لطفلك أن هناك العديد من الطرق الفعالة لمعالجة معاناته في الكتابة.

قد يؤدي الإحباط عند الطفل المرتبط بصعوبات الكتابة إلى امتناعه عن الكتابة، لذلك من المهم أن تظل إيجابيًا معه، خاصة في المنزل.

تعد عمل نماذج كتابية، يقوم بها الطفل، مثل: كتابة أسماء من في البيت، أو بعض الحيوانات، وبعض الجمل الخاصة بما في البيت طرقًا جيدة لتشجيع مشاركة طفلك.

 ومن أمثلة كذلك، كتابة ملاحظة شكر، أو كتابة فكاهة، وكذلك السماح لطفلك بإملاء نشاط كتابي مفيد، لأنه يسمح للطفل بممارسة تنظيم الأفكار المعقدة والتعبير عنها وتصحيحها ذاتيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top