أمنيات خروف عيد الأضحى
هل لخروف العيد أمنيات؟ ماذا تعتقد أن يتمنى في يوم عيد الأضحى المبارك،
و لذلك، ما أجمل أمنيات خروف عيد الأضحى ؟
كل إنسان له أمنيات يتمناها، وهو يرغب في تحقيقها،
ولكن لم نسمع أن هناك أمنيات خروف.
رغبات أضحية العيد
في هذه الخاطرة نستمع إلى أمنيات الخروف، الذي يُقدَّم للذبح يوم العيد.
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك
إنها تهنئة عيد الأضحى إلى المسلمين جميعاً، ولذلك اصطحبت أطفالي،
وذهبنا إلى سوق الأغنام من أجل شراء خروف العيد،
وفرح الأطفال عندما دخلوا السوق، وأخذوا يشيرون إلى بعض الخراف،
ولكني كنت أعرف مواصفات خروف العيد الذي أريد أن أشتريه.
ولذلك اخترت الخروف المناسب، وكانت فرحة أبنائي كبيرة جداً،
حيث التفوا حول الخروف وهم يهللون ويرقصون من شدة الفرح.
في الحقيقة، العيد للاطفال، مع إن الكل يفرح بعيد الأضحى المبارك،
ولكن الأطفال أكثر الناس فرحاً، حيث يتبادلون صور خروف عيد الأضحى.
كما يتنافسون في عرض اجمل صور خروف عيد،
وقد يجعل بعضهم خلفيات صور هواتفهم عبارة عن صورة كبش العيد.
أو رسم كاريكاتير لمجموعة من خرفان العيد. أيام عيد الأضحى لذبح الأضحية أربعة أيام،
يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة.
ولمن قرر ذبح خروف العيد الامساك عن أخذ شيء من شعره أو أظافره.
لحديث رسول الله صلى الله علية وسلم “
إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ ” رواه مسلم.
أيام عيد الأضحى من الأيام المباركة، ومن المناسبات الجميلة بالنسبة للأطفال حيث يحتفل الأطفال بمشاهدة الأضاحي.
ينطلق كل طفل لشراء دمية جديدة على هيئة كبش العيد.
وبعد صلاة العيد يبدأ المسلمون ذبح الأضاحي، وهي سنة من السنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والدليل قول رسولنا الكريم “مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلانَا”
[رواه ابن ماجه وأحمد].
سِيقَت الاضحية استعدادا إلى الذبح، وكانت تسير بخطىً ثابتة، لا تخاف الموت،
و لا السلخ، وهي زينة عيد الأضحى.
حوار بين الجزار وخروف عيد الأضحى المبارك قال الجزار للخروف: من أين أنت أيها الخروف؟
بلاد خروف عيد الاضحى
قال الخروف وهو ثابت الأرجل: ألا تعرف من أين أنا؟
أنا من أرض المليون شهيد أو يزيد،
قد تغذيت من أعشاب جبال أطلس، وارتويت من ينابيعها، وسرت في وديانها،
واسترحت في كهوفها ومغاراتها.قال الجزار:
وهل تُذكِّرك هذه الجبال والوديان والكهوف والمغارات بشيء؟
نظر الخروف إلى الجزار في دهشة وقال : كلما نظرت إلى الجبال،
مر أمام عيني طيفٌ يحمل أسماء الشهداء محفورة على حجارتها.
وكلما نظرت إلى تراب حبيبتي الجزائر، تذكرت الدماء التي اختلطت بذلك التراب،
فكانت نبراساً للأجيال القادمة.
نظر الجزار إلى خروف العيد، فوجد الدموع تكاد تقفز من عينيه.
قال الجزار: هل أنت خائف من الذبح؟
قال الخروف في استغراب: لماذا أخاف من الموت، وأنا مسخر من الرحمن لخدمة الإنسان، فكيف إن كان ذبحي في سبيل الواحد المنان!!!
أمنية أضحية العيد في يوم العيد
قال الجزار: وما أهم أمنياتك في هذا اليوم العظيم؟ قال خروف العيد:
إنه يوم التضحية الكبير، ولي أمنيتان أرجو من الله أن يتحققا، وهما :
الأمنية الأولى: أريد أن أكون قرباناً لله عز وجل،
وأن يسيل دمي ليختلط بتراب حبيبتي الجزائر، ويلحق بدماء شهدائنا الأبرار، الذين هم نبراس عزتنا.
الأمنية الثانية: أتمنى أن يرسل لحمي وعظمي إلى الشعوب الفقيرة والمطحونة والمقهورة،
كأمثال إخوتنا المرابطين في أرض فلسطين الحبيبة ،
الذين يدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
الذي لم أستطع الوصول إليه، ولكن فليَصل لحمي وعظمي لمن يصلي ويدافع عنه.
روى الإمام أحمد من حديث مَيْمُونَةَ، مَوْلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ:
يَا نَبِيَّ اللهِ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ،
فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيه} ورواه ابن ماجه