التعامل مع نوبات غضب الاطفال
هل جربت، التعامل مع طفلك عندما يغضب؟ وماذا فعلت للتجنب هذا الغضب؟
وكيف استطعت السيطرة على غضب الطفل؟
غضب الطفل ظاهرة عامة لدى أغلب الأطفال، ولذلك من المهم بالنسبة للوالدَين، أن يكونا على دراية ومعرفة وفهم،
بأن أغلب الأطفال تظهر عليهم نوبات وفترات من الغضب لسبب ما.
قد يكون غضب الطفل نتيجة لرغبته في القيام بعمل ما بمفرده،
وهو لا يستطيع القيام به، أو رغبته في اللعب بمفرده، أو الشرب والأكل.
وكذلك قد يرغب في أن يلبس الملابس دون مساعدة أحد، بالإضافة إلى انزعاج الطفل عندما يمنع من فعل ما يرغب فيه،
وكل ما سبق، وغيرها من الأسباب، قد تؤدي إلى نوبات من غضب الطفل.
ولكن كيف نتعامل مع الطفل ونواجه نوبات الغضب؟ هناك 5 طرق فعالة للسيطرة على غضب الطفل، وهي:
الطرق الخمسة الفعالة في السيطرة على غضب الطفل
هناك العديد من الطرق للتعامل مع الثورات المفاجئة من كون الطفل غضبان دون مشاكل،
وإليك بعضًا من أكثر الطرق فعالية في ذلك:
أولاً: الوقاية هي المفتاح
- تأكد من أن تأخذ وقتًا كل يوم، لمنح طفلك اهتمامك به، وبشكل كامل، ولذلك خصص وقتًا عاديًا للعب معه.
- اعمل على توجيه الطفل نحو السلوك الجيد، سواء كان كبيراً أو صغيراً،
- لأن التجارب العملية الإيجابية تساعد الأطفال في التحكم في أنفسهم، بشكل أفضل في أغلب الأوقات.
- من المهم –أيضًا- الانتباه إلى العلامات والمواقف، التي من المحتمل، أن تؤدي إلى حدوث نوبات غضب لدى طفلك، ولذلك إذا شعرت بحدوث نوبة غضب لدى الطفل، قم بأخذه إلى مكان يحبه لتهدئة غضبه.
ثانياً: حافظ على هدوئك عندما تلاحظ أن هناك بوادر توتر عند الطفل.
عندما تظهر نوبة من نوبات الغضب عند الطفل، فإما أنه يريد تأكيد ما يريد، والإصرار عليه.
ولذلك يشعر أنه لا يتحكم في الموقف الذي هو فيه.
ولذلك كلما زاد انزعاجه زاد غضبه، ومن أجل تفادي حدة غضبه، يجب أن تكون هادئاً،
لأنك إذا صرخت، زادت احتمالية قيامه بعمل ما، ليؤكد شدة غضبه، ومن هنا تتجلى رغبة الطفل في مشاركته غضبه، وليس العكس.
حاول أن تتحدث مع الطفل بهدوء، وتأكد من أن كل شيء سيكون على ما يرام، لكن كن حازمًا ،
في تأكيد فكرة للطفل، بأنه لا يمكنه دائمًا الحصول على ما يريد.
إن التحدث بهدوء سيرسل رسالة مفادها، أنه يمكن حل الأمور من خلال التحدث.
لذلك حاول القرب من طفلك، وربت على ظهره أو امسح رأسه أو عانقه،
لأن هذا قد يحد من نوبة غضب لدى الطفل بشكل كبير.
ثالثاً: راقب واستمع إلى ما يريده طفلك
غالبًا ما تعود نوبات الغضب، إلى سوء فهم ما يريد الطفل. نظرًا لأنه قد يكون صغيراً،
أو لا يستطيع الكلام لسبب ما،
أو لأن لديه مفردات محدودة من الكلام.
فغالبًا: لا يستطيع قول ما يريد، أو إذا حاول ذلك، فإن الوالدين لا يفهمان رغبة الطفل.تحدث إلى طفلك بهدوء، واسأله عما يريد:
إذا كان يشير إلى التلفزيون، فمن المحتمل أنه يريد مشاهدة شيء ما على وجه التحديد،
وإذا أشار إلى أخيه، فربما يعني ذلك أن للأخ علاقة بسبب انزعاجه.
رابعاً: قدم شيئًا يحبه الطفل للفت انتباهه ونسيان غضبه
إن من الحيل الرائعة التي تجعل الطفل ينسى غضبه أو يتناساه، تتمثل في إنشاء تحويل،
أي تغيير الحديث أو الموضوع إلى وجه أخرى.
وذلك من خلال تقديم شيئًا جديدًا لأعين طفلك: مثل لعبة لم يلعب بها منذ فترة،
أو كتاباً جديداً أو وجبة خفيفة لذيذة جديدة.
كما يمكنك أيضًا السماح للطفل باللعب في الخارج – فالتغيير في البيئة سيعزز بالتأكيد مزاجه ونسيان انفعالاته.
خامساً: عدم المبالاة عندما نشعر بأن غضب الطفل غير حقيقي
قد يحدث أن غضب الطفل، ناتج لجذب الانتباه نحوه، مع التأكد من عدم وجود شيء يزعجه،
وقد يحاول الطفل البكاء، مثل الكبار ليقلدهم، ولذلك دعه يبكي لبضع دقائق،
ثم جرب التكتيكات المذكورة سابقاً مرة أخرى عندما يبدأ في الهدوء.
في الحقيقة، تعتبر نوبات غضب الطفل جزءًا طبيعيًا من النمو –
فالأطفال الصغار لم يدركوا بعد،
كيف يمكنهم التعامل مع مشاعرهم.