أجمل قصة
(قول وفعل
)
من روائع القصص (قصة قول وفعل) ، قصة تحكي أن أم شابة زارت المهاتما غاندي.
اشتكت إليه من أنها تحاول منذ فترة طويلة إقناع ابنها، الإقلاع عن تناول الكثير من الحلويات والسكر.
في الحقيقة، كانت هذه الأم – كأي أم- قلقة للغاية من عواقب تناول السكر،
التي قد تضر بصحة ابنها. لذلك توجهت المرأة إلى غاندي،
وطلبت منه أن يتحدث مع ابنها، حول مخاطر تناول السكر.
وذلك على أمل أن تكون كلمات ذلك الرجل العظيم. دافعاً ، وستشجع الصبي الصغير على التوقف عن تناول السكر.
المفاجأة، أنها عندما قابلت غاندي، وطلبت منه مقابلة ابنها ونصحه، قال لها غاندي:
ارجعي بعد ثلاثة أشهر، لأنني بحاجة إلى إعداد نفسي للتحدث مع الصبي عن تناوله للسكر.
حجة غاندي
لقد أثار جواب غاندي اهتماماً كبيرًا من الأشخاص الذين يعيشون في مجتمع المرأة،
وفي المنطقة كلها، وتساءل الكثير منهم:
ما سبب حاجة غاندي إلى ثلاثة أشهر لإعداد نفسه لهذه المهمة البسيطة في نظر أي شخص عادي؟
انتشرت شائعات مختلفة، وفسر الجميع سبب حاجة غاندي لثلاثة أشهر إلى عجز أو عدم تفرغ،
أو لأسباب كثيرة، وكل تكهن بأسباب هذا الفعل.
حكاية غاندي والصبي
بعد ثلاثة أشهر، وبحضور عدد كبير من الناس، حضر الطفل،
وجلس غاندي بجواره. بطريقة لبقة وأسلوب بسيطة، استطاع غاندي أن يقدم للطفل نصائح،
وأوضح له أن السكر ليس مفيدًا لصحته.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر غاندي للطفل بأنه سيكون أكثر قوة وعافية،
وأكثر صحة إذا قلل من تناوله للسكر. استجاب الطفل، ووافق على بدء رحلة عدم تناول السكر،
ومنذ تلك اللحظة قلل من استهلاك الحلويات، وأخيراً، توقف عن تناولها تمامًا.
فوجئت المرأة، وبشكل ملحوظ، أن ابنها استجاب لنصيحة غاندي،
فشكرت غاندي على حكمته وحنانه وكلماته.
ثم سألته: لماذا احتجت إلى ثلاثة أشهر للتحضير لمثل هذه الرسالة البسيطة؟
أجاب غاندي بصدق: القول، وما سيسمعه طفلك- في حد ذاته- ليس كافياً.
عند زيارتك لي في المرة الأولى، وطلبتِ مني تقديم النصيحة، كنتَ أنا- أيضًا- أتناول السكر.
في الحقيقة، لا أستطيع أن أقدم النصيحة، والتحدث مع الصبي الصغير،
أو أرشده ألا يأكل السكر، وأنا لم أفعل ذلك بنفسي، وأقلل، أو أمتنع عن تناول السكر.
خلال هذه الأشهر الثلاثة، استطعت التقليل من السكر، وبهذا وافق قولي فعلي،
واستطيع أن أقدم النصح لطفلك. دهش الناس بحكمة وحنكة عاندي، الذي استطاع كسب قلوب الملايين من البشر،
من خلال أفعاله الكثير، التي تبعها أقواله التي تؤكد أفعاله.
ختاماً/ من قصة قول وفعل ، من القصص الرائعة ، التي تدل على الحكمة في اتخاذ القرار
، والتي أخذنا منها العبرة والموعظة، ولا ننس بأن الله حثنا على ذلك .
فلقد أنزل الله عز وجل من فوق سبع سماوات قبل 1442 عاماً،
قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة، على قلب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى:
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {الصف:2-3 )