كم مرة في حياتك ارتكبت أخطاء سخيفة وندمت؟
بدلاً من الشعور بالندم والبكاء على نفسك، وحينها لا ينفع الندم،
حان الوقت لاتخاذ القرار الذكي، كيف تتعلم من أخطائك؟
ولكن، ماذا اقصد بذلك؟ تابعنا في هذه القراءة لمعرفة ذلك.
التعلم من التجارب والأخطاء بداية النجاح
هل تعلم بأن الفشل سلم وطريق إلى النجاح؟ والبعض يقول: أن كثرة الأخطاء تعلم الإنسان!
ولكن رسولنا الكريم، صلوات الله عليه، قال” لا يُلْدَغُ المؤمنُ من جُحْرٍ مرتين” رواه الشيخان.
لذلك، بدلًا من إغراق نفسك في الحزن والندم، وجلد الذات والشعور بالإحباط، كن سعيدًا؛ لأنك أحسست بالخطأ.
هذا يعني، أنك بدأت في معرفة كيفية التعلم من أخطائك، ومن أخطاء الآخرين،
لأجل ذلك، حاول التعلم من أخطائك حتى لا ترتكبها مرة أخرى.
الحياة في حد ذاتها عملية تعلم، وإذا لم تتمكن من ارتكاب أي أخطاء،
فلا يمكنك أن تسير فيها دون أن تتعثر، وأن تفعل أي شيء.
لذلك، لا داعي لأن تكون شديد الحذر، بالإضافة إلى ذلك لا تكن شديد الإهمال.
لكن كن على استعداد للتعلم من أخطائك طوال الوقت.
كَثُرَت كتابة مقالات عن التعلم من الأخطاء، ولكن هل تعلمت من أخطائك؟
وهل كررت الخطاء أكثر من مرة؟ فلماذا هذا الاهمال، أو ما يسميه البعض اللامبالاة؟
إليك بعض النصائح: كيف تتعلم من أخطائك، ومن أخطاء الآخرين؟
نصائح وخطوات تساعدك على الاستفادة من أخطائك
1-لا تنتقد نفسك أمام الآخرين
إذا انتقدت نفسك أمام أصدقائك-على سبيل المثال- وتقول لهم: أنا لست ذكيًا،
أو أنا سمين جدًا، أو كثير الأخطاء ولا أتعلم من أخطائي.
في الحال/ سيصدقك أصدقاؤك وينظرون إليك من هذا المنطلق نظرة دونية،
فلماذا تقلل من قدراتك؟
إنه لأمر سخيف ومحبط حقًا، أن تتحدث عن نفسك بهذا السوء أمام الآخرين.
في الحقيقة/ أنت تسبب الكثير من الضرر لنفسك، وأنت تتحدث ضدها أمام الآخرين،
لذا فإن الأمر المهم، هو الارتقاء بأفكارك،
هذا يعني/ أن تبادر بالتحدث عن أهم مهاراتك وأفعالك الناجحة، لا أن تقلل من شأنها.
2- لا تنتقد غيرك أمام الآخرين
من الأسس المهمة لكسب الآخرين عدم انتقادهم، أمام غيرهم، حتى ولو كانت نصيحة، لأن النصيحة أمام الآخرين فضيحة.
بعبارة أخرى/ إذا انتقدت الطرف الآخر في الأماكن العامة، فسيشعر بالحرج،
وقد تصبح علاقتك معه على المحك.
ومن ناحية أخرى، لن يحترمك أصدقاؤك، ولذلك إذا كانت لديك مشكلات مع صديقك،
فقم بمواجهته على انفراد، وليس علنًا،
ثق تماماً، بأن هذا درس جيد لتتعلم من أخطائك.
3- كن حذراً ولا تتسرع
في حياتنا نتعجل دائمًا ونقوم بالأشياء-في الواقع- إنه يؤخر تقدمنا،
فعلى سبيل المثال:
ماذا عن التسرع في إغلاق أبواب سيارتك، والذهاب إلى المكتب،
وبعد برهة تدرك بأنك أخطأت، وتتذكر بأنك أنك تركت مفاتيح سيارتك داخل السيارة!
إذا كنت أكثر ثباتًا وحذرًا، فلن يحدث هذا أبدًا. في المرة القادمة لا ترتكب نفس الخطأ، وتربك نفسك وتكن في حيرة.
4- تجنب آفة النسيان
من المعروف أن الإنسان ينسى، والنسيان نعمة كبيرة،
ولكن لا تجعلها نقمة.
فمثلاً/ ماذا عن نسيان هاتفك المحمول(الجوال) لأخذه معك عندما،
تخطط للقيام بالتسوق بكميات كبيرة؟
نتيجة لذلك، ستشعر بالإحباط، لأنك لن تستطيع التواصل مع الآخرين،
وكذلك ستشعر عائلتك في المنزل بالقلق من عدم تمكنها من الاتصال بك.
لذلك تذكر أن تأخذ كل ما ترغب حمله من الضروريات في حقيبة يدك،
وتوقف عن الإهمال. ومن هنا تعلم من أخطائك، ومن أخطاء الآخرين في تذكر ما يجب عليك فعله.
5- لا تفكر في عمل أكثر من شيء في وقت واحد
هذا خطأ فادح، وقد يسبب حوادث مميتة، وهو كثير الحدوث،
ومن هذا القبيل:
ماذا عن طهي شيء ما على الموقد، ونسيانك إيقاف تشغيله،
لأنك تفكر في شيء آخر تريد فعله في نفس الوقت.
فمثلاً/ تريد الاستعداد للخروج أثناء وضع الطعام على الموقد لبضع دقائق أخرى.
أحياناً، قد يشغل الأمر الثاني عن الطعام الذي على الموقد، وتنسى الموقد مشتعلاً،
وتغادر المنزل.
في غضون ذلك، قد يحترق الطعام، والأسوأ من ذلك، أن تشتعل النيران في المطبخ، وتحدث كارثه من أخطائك التي قد تراها بسيطة.
بالطبع، قد يمتد الخطر على كل البيت، ولكنه ببساطة يشكل خطورة على أطفالك الصغار، حتى لو كانوا تحت رعاية مربية.
هذا ببساطة خطأ فادح من جانبك، ولا تفكر أبدًا في تعدد المهام،
لأنه يعقد الأمور ويزيدها سوءًا.
6- لا تكرر أخطائك أو أخطاء الآخرين
هل ترتكب أخطاء بشكل متكرر، فيما يتعلق بعملك أو ما تقوم به؟
اسأل نفسك أين يمكن أن تخطئ وحاول تصحيحه والتعلم منه أخطائك.
لذلك حاول أن تطلب مساعدة الآخرين لفهم أخطائك في العمل حتى لا تكررها.
قد تكون الزيادة في التكرار على المحك، لذا كن حذرًا عند القيام بأي عمل،
وتعلم سريعًا من أخطائك، مع الحرص على عدم تكرارها مرارًا وتكرارًا.
باختصار، هذه بعض الحالات التي قد تكون فيها مهملاً، وترتكب أخطاء.
وفي الختام/ من الحكمة دائمًا أن تتعلم من أخطائك، وأخطاء الآخرين،
ولذلك لا تشعر بأي ندم، وأن تُظهر للعالم جودة مما تقوم به من عمل، الذي أنت عليه.