النجاح في تحقيق الأهداف
حدد هدفك بدقة، و استخدم خيالك، استفد من خبرات الناجحين
تبين مقالة وقصة( كيف تحقق هدفك في الحياة بنجاح) وخذ منها العبرة.
أن كل إنسان يحلم في تحقيق هدف معين، ويضع هذا الهدف نصب عينيه، وأنا وأنت منهم ؛ فمنهم من ينجح في ذلك، والآخر قد يفشل فيه.
ولكن هل وضعت لك هدفاً؟ وكيف تحدده؟ و ما هو هدفك؟
وهذه المقالة توضح أهمية، أن يكون لك هدف مستقبلي لتحقيق النجاح ، ترسمه من بين الأهداف الكثيرة في هذه الحياة،
و تحديد الهدف بوضوح يعتمد على رغباتك واهتماماتك، و ماتريد أن تكون ؛
وما ترغب في تحقيقه للوصول إليه في حياتك.
و لذلك يجب أن تضع أمام عينيك أهم العوائق التي قد تواجهك ،وما سوف تقوم بوضعه من خطط وتنفيذها لتجاوز الصعوبات بسهولة .
وتعمل على أن تحقق هدفك في الحياة بنجاح، واحرص على أن يكون هدفك ذا قيمة عالية؛
لتنجح في أي مهنة أو تحقق هدفك في الحياة – عموما – من المهم جداً أن تخطط بشكل جيد . وتستغل كل خطوة تخطوها لتصل إلى هدفك المنشود .
كيف تحقق هدفك في الحياة، وتجعل منها نصائح مفيدة ومهمة ؟
في مقالة كيف تحقق هدفك في الحياة ، حاول أن تجيب على هذه الأسئلة:
هل جلست مع نفسك وفكرت وشاورت وقررت، وأنتجت فكرة مفيدة ومهمة؟
و هل فكرت ووضعت هدفاً، وحققت هذا الهدف ونجحت؟
أم هل حلمت وتخيلت، ثم كان سراباً فحفرت وقبرت؟
وفي
هذه العجالة جال في خاطري بطلاً إسلامياً، يشار إليه بالبنان،
والذي شارك في هزيمة التتار في عين جالوت، مع الملك المظفر قطز، والذي أسهم في رسوخ دولة المماليك في مصر.
أتدرون من هو؟ إنه القائد المملوكي الشهير (الظاهر بيبرس).
أهداف الظاهر بيبرس حقيقة واقعة
يروى أن الظاهر بيبرس عندما كان طفلاً و بيع في دمشق ، وكان معه طفلاً آخر، وكانا يتسامران قبل أن يباعا. قال الظاهر بيبرس:
إن هدفي هو أن أكون قائداً عسكرياً يهابني الأعداء، وقال الطفل الآخر : هدفي هو أن أكون طباخاً في قصر ملك من الملوك.
وبعد ذلك اشتراهما تاجر من مصر، ومن ثم قام ببيعهما في مصر.
مرت السنون، ودخل الظاهر بيبرس جيش مصر، وترقى في السلك العسكري و لشجاعته وذكائه، أصبح الظاهر بيبرس قائد جيوش مصر.
وفي ذات يوم، عندما كان الظاهر بيبرس يمر في ردهات القصر، رأى صديق طفولته.
رأى من كان يتسامر معه في دمشق – عندما كانا طفلين- قبل أن يباعا إلى التاجر المصري.
عرف الظاهر بيبرس صديق طفولته ، وسلم عليه، وقال له: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ فرد صاحبه قائلا :
أنا طباخ في القصر، فقال الظاهر بيبرس ، مندهشاً، هذا هدفك في الحياة، وسعيت إليه وتحقق.
ولكن كان هدفي في الحياة، أن أكون قائداً للجيش. وسعيت إليه ، ولذلك تحقق ذلك بجهدي واجتهادي.
وهكذا!!! كلٌ بحث عن هدفه، وتحقق ما حلم به وسعى إليه .
نصائح مهمة ومفيدة، وهي كما يلي :
النصيح الأولى
كن ظاهراً على رؤوس الأشهاد بعلمك وعملك، وتحقق آمالك وأهدافك وطموحاتك. وتسلك في سبيل ذلك شتى السبل القانونية؛ لتحقق ما تصبو إليه، دون يأس أو ملل .
ولا تكن ممن يختبئ تحت أقدام الأسياد ويرضى بالفتات، وما يقدم له من موائد اللئام.
النصيحة الثانية
كن ممن يطلب العلا والمجد والأشياء المهمة والمفيدة، ولو شق عليك ذلك،
ولا تكن ممن يطلب سفاسف الأمر. وهو في أحلام الأمنيات التي يستحيل تحقيقها.
النصيحة الثالثة
كن ممن يبني مجداً بأفكاره وعلمه وعمله، ولا تكن ممن يحفر قبراً بأحلامه الواهية.
قيل في علو الهمة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
” من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ،
ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ ” {رواه الترمذي.}
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ” لا تصغرنَّ همتكم؛ فإني لم أقعد عن المكرمات من صغر الهمم “. قال ابن حزم رحمه الله: “
لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها. وليس ذلك إلا في ذات الله عز وجل في دعاء إلى حقٍّ، وفي حماية الحريم، وفي دفع هوان، لم يوجبه عليك خالقك تعالى،
وفي نصر مظلوم، وباذل نفسه في عرض دنيا، كبائع الياقوت بالحصى.
من شعر المتنبي:
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ * فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ * كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
وقال: من يهن يسهل الهوان عليه * مالجرح بميت ايلام
اللهم إني أسألك همة المتقين، ومنزلة الشهداء و الصديقين، ومرافقة إمام النبيين صلوات الله عليه إلى يوم الدين.