مرحلة المراهقة في الميزان
هل الحاجة إلى المرشد في مرحلة المراهقة مهمة؟ ولماذا؟
وما الأسباب التي تجعل الحاجة إلى ملحة ومهمة إلى المرشد في المدرسة من أجل مراعاة هذه المرحلة؟
الأسباب التي تجعل الحاجة إلى المرشد مهمة في مرحلة المراهقة
1- الحاجة إلى المرشد في مرحلة المراهقة للموازنة بين التعامل مع الوالدين والأصدقاء.
يمر المراهقون بالعديد من التغييرات. إنهم يجدون هوياتهم الفريدة، في محاولة التكيف معها.
كل تلك التغيرات تصيب المراهق بالحيرة في كيفية التعامل مع الوالدين والأصدقاء،
ولذلك يحاولون الموازنة بين كيفية تعاملهم بين بينهما.
ومن هنا قد يحتاج أفضل المراهقين إلى منقذ آخر غير الأصدقاء أو الوالدين للتحدث معه.
2- حاجة مرحلة المراهق للمرشد للتخلص من مأزق ما.
يمكن أن يساعد المرشد في بناء جداراً واقياً لابنك المراهق،
ولذلك عليك ألاّ تنتظر حتى يبدأ ابنك المراهق في التمثيل،
أو يصبح متمردًا أو مكتئبًا وحتى لا تخسر ابنك، لا بد أن يتوجه إلى المرشد.
في الحقيقة، أن مرحلة المراهق تمثل وقتاً عصيباً في حياة المراهق،
بسبب العديد من الديناميكيات والمتغيرات الديناميكية: الجسدية والعاطفية والاجتماعية،
ولذلك شجع ابنك على التحدث معك.
المهم، يجب أن يكون هناك خطأ ما، أو مأزق ما قبل إرسال ابنك المراهق إلى المرشد.
يمكن أن يجد المرشد منفذًا للتحدث مع المراهق، ومعرفة أهدافه وأصدقائه،
ولكون المرشد شخصاً محترفاً وغير متحيز، يستطيع قراءة أفكار المراهق.
ولذلك يتعرف على أسباب القلق التي تعتري المراهق، وسيتم اكتشافها بسرعة والتحدث عنها،
والعمل على معالجتها قبل أن تشكل خطراً على حياة المراهق، أو تخرج عن نطاق السيطرة.
3. يساعد المرشد الشباب في مرحلة المراهقة في تحديد أهدافهم.
إن إعطاء المراهقين التوجيه والأهداف والتصورات حول مستقبلهم،
يمكن أن يمكّنهم خلال مرحلة المراهقة من التأقلم مع الحياة المحيطة بهم، وذلك حتى لا يفقدون التركيز ويتشتت انتباههم.
ومن خلال إرشادات المرشد، يستطيع المراهقون أن يركزوا على أنفسهم، وأن يركزوا بشكل كبير على الأصدقاء.
كما يجب على المراهق أن يركز على تنمية هوياته،
والحفاظ على الحياة الاجتماعية السليمة، وكذلك يحتاج المراهقون- أيضًا-
إلى أن يكونوا قادرين على فهم أهمية ذواتهم في المستقبل خلال وبعد مرحلة المراهقة.
يعمل المرشد على زيادة وعي المراهقين بمستقبلهم. وهذا قد سيستغرق وقتًا ليس بالقصير،
وذلك لمناقشة الأهداف وخطط العمل / الكلية والأحلام.
وفي نهاية ذلك يتم تحديد الأهداف الصغيرة، كما يتم وضع المراهق على طريق النجاح.
وفيما يتعلق بالأهداف الكبيرة، يتم تعليم المراهق –أيضًا-
كيفية تحديد الأهداف بحيث تكون هذه الأهداف محددة وقابلة للقياس، ويمكن تحقيقها،
وتكون واقعية ومحددة زمنياً.
في كثير من الأحيان، يضع المراهقون أهدافًا بسيطة جدًا غير محددة، وغير قابلة للقياس.
وبالتالي تقل احتمالية تحقيقها، وليس لديهم خطة وتصور حول حياتهم.
ولذلك يتأكد المرشد من كون ابنك المراهق لديه أهداف
محددة مع خطة جيدة
4. حاجة الشباب للمرشد في تَعلُّم المساءلة في مرحلة المراهقة.
يجب أن يفهم المراهق أهمية المسؤولية في العالم الحقيقي. حيث تعلمه المساءلة النزاهة،
كما تعلمه، أن يفعل ما يقول إنه سيفعله.
وأن يكون مسؤولاً وخاضعًا للمساءلة عن أفعالك، وأن يتمتع بالنزاهة،
كما يسهم المرشد في توعية عقل الشاب لمزيد من الفرص والنجاح الشامل في مرحلة المراهقة.
يعمل المرشد على تحليل، ما كان يمكن أن يفعله المراهق بشكل مختلف للوصول إلى الهدف.
كما يسهم المرشد في تنمية المهارات الأساسية في مرحلة المراهقة، مثل:
الفهم والتطبيق بالإضافة إلى مهارات أكثر تقدمًا مثل التحليل والتركيب والتقييم.
يمكن أن يساعد هذا التحليل المرشد في تسليط الضوء على قضايا التسويف، ومشاكل عدم الثقة.
وكذلك الحواجز التي يراها عائقاً أمام مرحلة المراهقة، مع قوة الإرادة والعلاقات الضارة،
وغيرها من القضايا التي سيتم تحديها أو إعاقتها.
5. حاجة المراهق للمرشد في غرس الثقة.
ليس سراً – في كل مرحلة من مراحل الحياة- أن تكون الثقة أحد الأصول ا
لتي يمكن أن تزيد من الفرص والقدرة والرغبة في اتخاذ قفزات نحو تحقيق النجاح،
وذلك خلال مرحلة المراهقة.
في الحقيقة، يتم بناء الثقة وذلك في مرحلة المراهقة بالتدريج، وهي ضعيفة ثم يتم تقويتها.
الشاب الذي يتعرض باستمرار للضغط العاطفي في مرحلة المراهقة،
قد يعاني من ضعف الثقة بالنفس، والذي يمتد إلى مرحلة البلوغ.
ولذلك يعمل المرشد مع المراهقين لتسليط الضوء على نقاط قوتهم
ويشجعهم من أجل تحقيق الأهداف،
ولذلك كلما تمكن الشاب من رؤية نقاط قوته، زادت ثقته في قدراته على التغلب
على ما يواجه من مصاعب في مرحلة المراهقة.
غالبًا ما تؤثر هذه الثقة على الكليات التي يتقدمون إليها،
والأصدقاء الذين يختارونهم، والعلاقات التي تربطهم بوالديهم.
يتم تعليم المراهقين أيضًا كيفية بناء الثقة دون أن يكون ذلك على حساب الآخرين،
مما يقلل من التنمر. يقوم المرشد بتثقيف المراهق،
حول كيفية تعزيز الثقة في قول لا للأشخاص والأنشطة التي لا تتماشى مع رؤيته وأهدافه الكبيرة.
كما يتعلم المراهق أدوات قيمة لبناء الثقة، مثل: كيفية إدارة الوقت، وزيادة قوة الإرادة،
وكيفية التمتع بعقلية منفتحة وإيجابية، والحصول على صورة ذاتية صحية.