فيروس كورونا: كيف تغيرت شخصياتنا بسبب اجراءات الإغلاق؟
لو سأل سائل: من أين يدخل فيروس كورونا إلى جسم الإنسان؟ لماذا يستهدف فيروس كورونا أعضاء وجه الإنسان؟
ولماذا اختار، أهم أجزاء في تشريح جسم الإنسان (الوجه) بمكوناته:
من الفم، واللسان، والأنف، والعين، التي تطيع جميع الأوامر الأساسية للإنسان؟
فيروس كورونا ووجه الإنسان
هل هناك سر وراء ذلك أو حكمة؟
إنها أسئلة منطقية، وقد تكون فلسفية في نفس الوقت، ولكن أين الإجابة؟
تكمن الإجابة على هذه الأسئلة، في هذه الخاطر، التي توضح الغاية التي أوجد الله عز وجل بها مكونات الوجه البشري من:
ولكن هل قام الإنسان بالمحافظة على مكونات هذا الوجه، حسب ما قدر الله لكل عضو من أعضاء الوجه.
أو بمعنى آخر:
هل حافظ الفرد على لسانه من قول الحقيقة، دون تزوير وكذب وبهتان، ونميمة، والطعن في أعراض الغير.
وهل حافظ الإنسان على عينية من النظر إلى ما حرم الله؟
وهل أكل الفرد بفمه مما حرمه الله عليه- خصوصاً- أكل الربا؟
إن هذه المحرمات انتشرت، كالنار في الهشيم، ولذلك قدر الله عز وجل، أن تنتشر كورونا كالنار في الهشيم
كورونا والوجه القبيح للبشرية
خلال الأشهر القليلة الماضية أصبح الأمر غير محتمل بالنسبة للبشر بسبب انتشار فيرُوس كورونا.
والسؤال الذي يراوح نفسه ولم يجد حلاً حتى الآن:
من أين ظهر هذه السلالة الجديدة من الفيروس الفريد، ولماذا؟
تمت الإجابة على السؤال بسهولة كافية:
إنها سلالة جديدة من فيرُوس كورونا الحالي، وقد ثبت أنها شديدة العدوى، وتركز أو بالأحرى متخصصة في انتقال العدوى.
بسرعة بين البشر.
أما بالنسبة لـ “لماذا” فالإجابة معقدة للغاية، ولا يمكن أبدًا العثور على إجابات صحيحة، قبل التفكير في “لماذا” أخرى.
لماذا اختار فيروس كورونا الوجه القبيح للبشرية؟
فيما يتعلق بتفسير “لماذا”، يمكن القول، بشكل أساسي:
إن كرورونا يهدف إلى تعليم الجنس البشري درسًا رهيبًا لجميع أفعاله السيئة، لا سيما في القرنين الماضيين.
ربما اختيار الوجه يعني أن الفم، العضو الرئيسي للتواصل، الذي يعتبر مسؤولاً إلى حد كبير عن معظم الأفعال السيئة.
مظاهر الوجه القبيح للبشرية
ومن ذلك: الكثير من المعلومات الخاطئة؛ الكثير من الدعاية الكاذبة.
الكثير من الافتراءات على الشعوب الفقيرة المضللة، الكثير من الأجندات المدمرة، الكثير من النزاعات الدولية التافهة، لقضم الدول الضعيفة.
ومن هنا، يتضح بالفعل “السبب” الأكثر فلسفة، وإن كان مجزوءاً.
ويمكن اعتباره بمثابة “الدرس الرهيب” للسلطات الدولية،
التي تتحكم في الجنس البشري، من خلال جهاز تحكم عن بعد غير مرئي.
لذلك، يمكن التخمين بأمان أن فيروس كورونا، قد نجح بشكل مذهل في تعليم الجنس البشري درسًا رهيبًا.
ومع ذلك، فإن البشرية هي في النهاية من تصنع وجوهاً مستعارة لمواجهة كورونا، وهي تتمتع بموارد هائلة للخروج من الأزمة.
وفي الختام/ عاجلاً أم آجلاً، سيثبت التاريخ، ما إذا كانت البشرية قد تعلمت درسًا ثمينًا أم لا. ونستطيع أن نسأل فيروس كورونا :
ما هي التغيرات الايجابية التي طرأت على كوكب الأرض؟
إن هذه الخاطر تعبر عن فكر – فقط – أرجو أن تكون أنت قد تعلمت منها درساً، كما الآخرين!