الانترنت والزواج عن بعد
هل تعلم بأن الزواج عبر الحدود ظاهرة انتشرت لكون العالم أصبح قرية صغيرة،
ولقد أظهرت الإحصائيات تقارب العلاقات بين الثقافات،
أو ما يسمى زواج الثقافات، أو الزواج عبر الإنترنت أو الحدود.
هناك المزيد من المواعيد والزواج، وأنواع أخرى من العلاقات قصيرة وطويلة الأمد،
التي تتجاوز الثقافات واللغات والحواجز الاجتماعية الأخرى.
في الحقيقة، عندما يجتمع شخصان من ثقافات مختلفة، يكون هناك أيضًا جانب سلبي،
وهو عدم التقارب بين ثقافة كل منهما،
بل وهناك تنافر اجتماعي- خصوصاً- إذا كانا من ثقافتين متباعدتين في اللغة والدين والعادات والتقاليد…
ولكن إذا تقارب الشخصان عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
وزادت الألفة والمحبة، وشعرا بأن السعادة ستحفهما، وأرادا تتويج هذا التقارب بالزواج.
فكيف يواجها والديهما بذلك؟
وكيف يقنعا والديهما بفكرة الزواج عبر الحدود- خصوصاً-
إذا كان الوالدين من مجتمعين مختلفين في الثقافة بشتى أنواعها؟
الحب شيء رائع ويمكن أن يجعل العالم مكانًا جميلًا للعيش فيه.
هذا هو السبب في أن الكثيرين يبحثون عن الحب،
وإذا لم يجده الرجل أو المرأة في مجتمعه، فربما حان الوقت للنظر خارج نطاق بلاده.
إذا جاز التعبير.
عقبات الزواج عبر الإنترنت
إن مواعدة شخص من جنس مختلف، ليس أمرًا مثيرًا فحسب، ولكنه يفتح لك عالماً جديداً لاكتشافه.
على الرغم من أن المواعدة بين الأعراق شائعة اليوم،
ومقبولة على نطاق واسع في مجتمعات كثيرة، إلا أن أمام المرء طريقاً طويلاً،
فيما يتعلق بقبول الأسرة –خاصة- إذا كان أحد الوالدين لا يوافق على مثل هذه العلاقات.
يعد مواعدة شخص من ثقافة مختلفة.
من أجل الزواج خلال الحدود- موضوعًا حساسًا لبعض المجتمعات –خاصة- أولئك الذين يتبعون ثقافتهم وتقاليدهم بدقة.
يمكن أن تسبب مواعدة الزواج عبر الإنترنت للشخص، سواء أكان رجلاً أو امرأة، معضلة كبيرة، وفي ظل اختلاف الثقافتين تثار أسئلة مثل:
ماذا سيكون رد فعل آبائهم حول هذه العلاقة ؟”
و هل سيوافقون على هذا الزواج ؟ وما مصير هذا الزواج في المستقبل؟
غالبًا ما يخشى الكثير ممن يتواعدون خارج عرقهم من أجل هذا الزواج ،
أن تتفاعل أسرهم بشكل سلبي ويرفضون العلاقة.
في هذه المقالة سنعرض أربع نصائح مهمة تسهم في إقناع الوالدين بالموافقة على الزواج عبر الإنترنت أو الحدود.
هذه الخطوات تتمثل في التالي:
4 نصائح لإقناع الوالدين بالزواج عبر الحدود
1- التعرف على العوامل الإيجابية المشتركة بين الثقافتين
غالباً، تكون هناك تقاليد وعادات إيجابية مشتركة بين الثقافات.
ولذلك على من يرغب في الزواج عبر الإنترنت، أن يكون على دراية تامة بها.
قد يكون من الصعب عليه، عرض ذلك على والديه في البداية.
لذلك، لا بد أن يخبرهم، بأنه سيخبرهم بأشياء مهمة تخص ثقافة الآخر؛
لأنه يعلم جهل والديه بهذه المعلومات.
ومن أجل امتصاص امتعاض الوالدين، يستطيع عرض التقاليد والعادات الإيجابية المشتركة بين الثقافتين على والديه؛
ليعطي صورة حسنة اتجاه الثقافة المقابلة الأخرى،
وبذلك يخفف على والديه صدمة مساوئ الثقافة الأخرى في نظرهم.
2- اختيار أفضل طريقة للتحدث مع والديك
إذا كنت لا تعيش في المنزل، فيمكنك إخبار والديك بذلك أثناء العطلات
أو المناسبات الخاصة. ذلك إذا كنت تعتقد أنهم سيتصرفون بطريقة سلبية.
ولذلك فمن الأفضل أن تقوم بذلك قبل وصول أقاربك، أو بعد الحفلة عندما يغادر الضيف،
حتى لا يكون هناك من يعارض فكر هذا النوع من الزواج – خصوصاً-
إذا كنت لا تثق فيهم.
يمكنك إدخال خبر رغبتك في الزواج من خلال الغداء،
أو عبر محادثة هاتفية تتسم بالمودة والألفة. مع إنني أفضل أن تكون وجهاً لوجه.
ومع أن طريقة المكالمة الهاتفية قد تكون طريقة للهروب من المواجهة،
إلا أنها توفر عليك الكثير من الضغط والتوتر.
3- كن هادئًا ومستعدًا
قبل التحدث مع والديك، من الأفضل أن تكون هادئًا، وأن تكون مستعدًا لأي رد:
لأن ذلك سيساعدك في التفكير فيما ستقوله عندما يسألك والداك عن ذلك.
أظهر لوالديك أنك قد نضجت بما يكفي للتعامل مع أي نوع من العلاقات وأنك مستعد لها.
قد يتفاعل بعض أفراد الأسرة بشكل سلبي ويبدؤون في الصراخ، أو أن يصبحوا غاضبين.
من أجل ذلككن هادئاً، حتى لا يزداد الموقف توتراً.
إذا كان لديك أفراد داعمون من الأسرة، فمن الأفضل التحدث إليهم أولاً،
قبل الحديث مع والديك ومع باقي الأسرة،
حتى تتمكن من شرح الموقف وطلب دعمهم، لأن وجود شخص يدعمك يمكن أن يرفع معنوياتك وثقتك بنفسك.
4- لا تحكم على الموقف من بدايته
قد تفاجأ، في نهاية اليوم بقناعتهم بقبول علاقتك، والموافقة على الزواج ،
على الرغم من ندرة حدوث ذلك،
إلا أن العديد من الآباء يجدون أنه من الضروري التكيف مع الموقف الحالي-خاصة-
إذا كنت تعيش في بلد أو مكان مختلف.
وفي الختام، ننصحك بالتعرف على ثقافة الآخر بشكل جيد جداً،
حتى لا تقع في أخطاء قد تسبب لك الحرج، وتقع في المحظور.
اعلم بأن الشخص الفطن يشعر بالمكر والخديعة على بعد أميال،
فكن منهم، ولا تنخدع بالمظاهر الكاذبة، التي تجعل من أسوأ النساء ملكة العفة والجمال،
ومن أحقر الرجال وأذلهم بطل الشهامة والإخلاص والكرم.